تم اكتشاف جمجمة وحش بحري ضخم كان يجوب البحار منذ ما يقرب من 150 مليون سنة، قبالة سواحل إنجلترا، ويبلغ طول الحفرية الهائلة، التي عثر عليها في الساحل الجوراسي في دورست، حوالي سبعة أقدام وتنتمي إلى الزواحف البحرية المعروفة باسم البليوصور.
فيما يُعرف هذا المخلوق القديم باسم "قمة المفترس في المحيط"، ومن المقرر أن يكون موضوعًا لفيلم وثائقي جديد تمامًا على قناة بي بي سي والذي يتم بثه في يوم رأس السنة الجديدة، ، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
[[system-code:ad:autoads]]
وسينضم إليه فريق من العلماء الخبراء وعلماء الحفريات أثناء شروعهم في أعمال التنقيب وترميم الاكتشاف النادر، الذي يعتقدون أنه يمكن أن يكون نوعًا جديدًا من البليوصور.
كان البليوصور القديم بمثابة آلة القتل المطلقة'، القادرة على الإبحار في المحيط بسرعة عالية وقتل فريستها بلسعة واحدة، وتحتوي الجمجمة على حوالي 130 سنًا طويلة وحادة. تحتوي كل سن على نتوءات دقيقة في الخلف لتخترق لحم فريستها وتجهز نفسها لهجوم ثانٍ سريع.
وقال العلماء لبي بي سي إن فريستها كانت عبارة عن كائنات تشبه الدلفين وغيرها من الديناصورات، وكان لدى البليوصورات فك أقوى بمرتين من فك تماسيح المياه المالحة الموجودة اليوم.
وقال أندريه رو، عالم الأحياء القديمة من جامعة بريستول، لبي بي سي نيوز: "كان الحيوان ضخما للغاية لدرجة أنني أعتقد أنه كان قادرا على الافتراس بشكل فعال لأي شيء مؤسف بما فيه الكفاية ليكون في مكانه".
يبلغ طول المخلوقات 32-39 قدمًا، وتدفع نفسها بسرعة بأربعة أطراف قوية تشبه الزعانف،وقال رو: "ليس لدي أدنى شك في أن هذا كان أشبه بتيرانوصور ريكس تحت الماء".
تم هذا الاكتشاف المثير عندما كان فيل جاكوبس، المتحمس للحفريات، يسير على طول الشواطئ الصخرية لخليج كيميريدج العام الماضي عندما اكتشف ذات صباح فكًا لبليوصور عملاق، يشتهر الموقع بحفرياته ويضم بعضًا من أهم الاكتشافات الجيولوجية على الساحل الجوراسي.
وقد تم العثور على العديد من هذه العينات من قبل الدكتور Steve Etches MBE، الذي أمضى أكثر من 30 عامًا في جمع أكثر من 2000 عينة.