الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هالة فودة لـ صدى البلد : «في قلبي رضا» ترصد ملامح الحياة في مصر

هالة فودة
هالة فودة

قالت الكاتبة الدكتورة هالة فودة، إن روايتها الجديدة «في قلبي رضا»، تتناول قصة «رضا» الذي غَيَّرَ قيام ثورة يوليو مجرى حياته، قبل أن يشارك في كل الحروب من ٥٦ إلى ٧٣، ثم مسيرته في الحياة حتى رحيله في ٢٠٠١.

أحداث تاريخية

 

وأضافت في تصريحات خاصة لموقع «صدى البلد»، أن الأحداث في الرواية تمتد في خط ثنائي ما بين قصة رضا وابنته «هالة»، زمنه وزمنها وتقاطعاتهما، كما تقوم برصد لملامح الحياة في مصر منذ النصف الثاني من القرن العشرين، من خلال أسرتين مصريتين من الطبقة المتوسطة، وكيف عايشت كل منهما أحداثها التاريخية وتطوراتها الاجتماعية والسياسية، وهما أسرة «فهيمة» الأم و«شوشو» الزوجة.

ولفتت إلى أن الرواية تعتمد في توثيق الأحداث التاريخية والحربية على ما تركه رضا مدوناً بخط يده من تفاصيل عن تلك الأحداث وأرشيف الصور الخاص به، مؤكده أن الرواية تمثل رحلة تقوم خلالها الكاتبة، مدفوعةً بالحنين إلى والدها والشعور بإفتقاده، بالبحث محاولة التصالح مع ذاتها والإبقاء على رضا على قيد الحياة والذكرى. 

وكانت قد وقعت الكاتبة مع د. فاطمة البودي عقد روايتها «في قلبي رضا» لصدورها عن دار العين للنشر والتوزيع،حيث أنها تعد سيرة روائية لوالدها الراحل، عكفت على كتابتها على مدار عامين.

 

ومن أجواء الرواية نقرأ:

 

التاريخ لا يصنعه الزعماء وحدهم. هؤلاء هم من تتصدر صورهم وأسماؤهم المشهد فقط. أما المنسيون والمجهولون بين طيات صفحاته. الذين غالبا ما لا يعرفهم ولا يتذكرهم أحد، فهم من آلو على أنفسهم الذود عن الوطن في صمت بليغ وتجرد، راضين أن تظل سيرتهم مجهولة ووجوههم مطموسة من المشهد، غير ساعين لمجد أو شهرة. 

فأي مجد يضاهي تحرير الأرض، وأي شهرة تفوق فخرهم بمصريتهم؟ سلام على هؤلاء المنسيين والمجهولين جميعا، فلولا تضحياتهم ما كنا لنحيا أحرارًا. 

وفي موضع آخر من رواية "في قلبي رضا"، والتي تتناول العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956: "لم تكتفِ الضربات باستهداف الوحدات العسكرية، لكنها امتدت للمدن بما فيها من مطارات ومستشفيات ومساجد وكنائس ومنازل، فتحول الشعب في منطقة القتال إلى جنود مدافعين بشراسة عن أرضهم ومياههم وسمائهم، يقاتلون جنبًا إلى جنب مع قوات الجيش وقد زادهم الشعور بانتهاك سيادتهم إصرارًا على الصمود وصد العدوان الغاشم على الرغم من عدم تكافؤ المعركة".