تستمر مصر فى السعي لحل أزمة سد النهضة التي استمرت لسنوات طويلة والوصول لـ اتفاق ملزم مع إثيوبيا بشأن تخزين وتشغيل سد النهضة بما لا يضر بمصالح دولتي المصب .
وقد أوضح الدكتور عباس شراقي أنه مع انتهاء المدة الزمنية المحددة للوصول لاتفاق هناك استمرار تدفق المياه أعلى الممر الأوسط لسد النهضة.
استمرار تدفق المياه أعلى الممر الأوسط لسد النهضة:
وأكد شراقي عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن استمرار تدفق المياه أعلى الممر الأوسط منذ التاسع من سبتمبر الماضى بعد انتهاء التخزين الرابع بإجمالى تخزين حوالى 41 مليار متر مكعب، رغم فتح بوابتى التصريف فى 31 أكتوبر، 8 نوفمبر الجارى، ويرجع ذلك إلى زيادة مسطح البحيرة إلى أكثر من 1000 كم2، مع تناقص كميتها تدريجيا إلى أن تتوقف تماما قريبا، للتجفيف ثم البدء فى الأعمال الخرسانية.
[[system-code:ad:autoads]]
وأشار إلى أنه مازالت أيضا التوربينات متوقفة منذ منتصف سبتمبر الماضى.
ونوه شراقي أنه منذ أيام فتح بوابات السدود السودانية على مصراعيها ووصول المياه إلى السد العالى.
ولفت الدكتور عباس شراقي أنه قد اقتربت السدود السودانية من انتهاء الملء مع استمرار فتح بعض البوابات لوصول المياه إلى مصر من النيلين الأبيض والأزرق، بدأ التخزين فى السدود السودانية لهذا العام من مياه النيل الأزرق التى تشكل 60% من إيراد النيل الكلى، بعد إنتهاء التخزين الرابع لسد النهضة فى 9 سبتمبر الماضى 2023، ومع فتح بعض البوابات ابتداء من الأسبوع الثانى من شهر أكتوبر الماضى حتى اليوم، يقترب حاليا مخزون سد الروصيرص من حجمه فى العام الماضى فى مثل هذا الوقت بتخزين حوالى 6 مليار م3.
وتابع يستقبل السد العالى حاليا معظم مياه النيل الأبيض وما يمر من مياه النيل الأزرق من خلال بوابتى التصريف فى سد النهضة وأعلى الممر الأوسط .
وأكد خبير المياه أن موسم الأمطار الحالى على بحيرة فيكتوريا أعلى من المتوسط ومعظم المياه تأتى إلى مصر.
منسوب بحيرة فيكتوريا
ولفت أن موسم الأمطار الأصغر على المنطقة الاستوائية (أكتوبر – ديسمبر) يقترب على الانتهاء فى ديسمبر القادم بمعدل أمطار أعلى من المتوسط، وتساهم المنطقة الاستوائية بحوالى 15% من إجمالى إيراد نهر النيل، ويواصل منسوب بحيرة فيكتوريا ارتفاعه تدريجيًا حتى وصل إلى 1136,08 متر فوق سطح البحر فى 20 نوفمبر الماضي، وهذا المنسوب أعلى منه فى العام الماضى (1135,92متر) بمقدار 16 سم (11,7 مليار متر مكعب)، ومازال آخذًا فى الارتفاع . ومن المتوقع أن تستمر الأمطار أعلى من معدلاتها خلال الشهور البينية من ديسمبر إلى فبراير طبقا لمركز تنبؤات المناخ IGAD.
وتابع أن مساحة بحيرة فيكتوريا كأكبر بحيرة أفريقية وثانى بحيرات العالم تبلغ حوالى 66,7 ألف كم2، أى أن إرتفاع منسوب البحيرة سنتيمتر الواحد يعادل 667 مليون متر مكعب.