الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لوحة فرنسية تعود للقرن التاسع عشر تثير الجدل على TIKTOK.. ما الأمر؟

لوحة فرنسية تعود
لوحة فرنسية تعود للقرن التاسع عشر تثير الجدل على TIKTOK

بدأت الحسابات الفنية الشهيرة على TikTok خلال الأسابيع القليلة الماضية في نشر صور لمرأة بلوحة فرنسية باسم "الخطيبة المتمردة" تعود للقرن التاسع عشر والامتنان لها بسعادة.

على الرغم من أنها كانت ترتدي ثوبًا فخمًا مزينًا بالفراء في منزل فرنسي فخم في وقت ما في منتصف القرن التاسع عشر، إلا أن غضبها الصامت ونظرتها الحادة أثار جدلًا على موقع التواصل الاجتماعي TIKTOK حيث أنها أثارت تعاطف من قبل النساء في جميع أنحاء العالم اللاتي شعرن بنفس الإحساس.

الخطيبة المتمردة

إنها امرأة تم رسمها على لوحة فرنسية بعنوان "الخطيبة المتمردة The Hesitant Fiancée" للرسام أوغست تولموش الذي رسمها عام 1866 بهدف عرض موضوع زواج مرتب تتمرد عليه العروس كما يتضح من نظرتها المباشرة.

وتتعرض هذه اللوحة التي تندرج تحت العمل الواقعي بعد أكثر من 150 عامًا من رسمها إلى إعادة التقييم من قبل هواة الفن على التيك توك. 

تسببت هذه اللوحة في جدلًا واسعًا على TIKTOKحيث  ألهمت عشرات المستخدمين الذين يتخيلون الأفكار المزعجة التي كانت تمر بعقل المرأة عندما تم رسمها. كما أنها حظيت بتقدير النساء اللاتي يشاركنها خيبة أملها.

فقالت مستخدمة لموقع تيك توك وهي متحمس للفن Kira (@TheArtRevival) أنها أحببت هذه اللوحة التي رسمت منذ فترة طويلة. فيما قالت أخرى Tatyana About Art المستخدمة الشهيرة بالموقع أن لوحة الخطيبة المتمردة هي في الحقيقة مأساة " فمن المحتمل أنه تم تصوير موضوع اللوحة بعد لحظات من زواجها من الزوج الذي لا تحبه. وتحيط بها امرأتان تحاولان تهدئتها بلطف بينما تلعب أخرى بتاج زهرة في المرآة، وربما تحلم بيوم زفافها."

السخط الهادئ للنساء

وقالت كاثرين براون، الأستاذة المشاركة في تاريخ الفن والثقافة البصرية في جامعة لوبورو في المملكة المتحدة ، إنه عندما عُرضت لوحة «الخطيبة المتمردة » لأول مرة، كان يُنظر أحيانًا إلى الأعمال التي تصور السخط الهادئ للنساء على أنها غير جادة، وكان الكثير من الفن الشعبي في ذلك الوقت يسخر من النساء العازبات.

ولكن من خلال النظرة المعاصرة الحالية، فإن "الخطيبة المتمردة " تُظهر تضامن النساء، ودعم بعضهن البعض في "التفاوض بشأن الأنظمة القمعية"، وفق ما أشارت له براون، التي كتبت عن أعمال تولموش في دراسة بعنوان "القارئات في الرسم الفرنسي 1870-1890".

وأوضحت براون إن لوحة "الخطيبة المتمردة "، والتي تُترجم أيضًا إلى "العروس المترددة"، عُرضت في الأصل تحت عنوان "زواج المصلحة" في صالون أكاديمية الفنون الجميلة في باريس عام 1866.