الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وسط تصاعد التوترات.. قمة صينية فلبينية لبحث إعادة العلاقات لمسارها الصحيح

صدى البلد

التقى الرئيس الفلبيني، فيرديناند ماركوس جونيور نظيره الصيني، شي جين بينج، أمس الجمعة، في محاولة لإيجاد سبل لتخفيف التوترات في بحر الصين الجنوبي واستعادة حق الصيادين الفلبينيين في المناطق السمكية. حسبما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.

وقال ماركوس للصحفيين ، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "أبيك" في سان فرانسيسكو، أن الفلبين والصين بحاجة إلى مواصلة التواصل، وأن اللقاء يشكل جزءاً أساسياً من العملية للحفاظ على السلام، وإبقاء الممرات البحرية والجوية مفتوحة فوق بحر الصين الجنوبي.

وأضاف: "حاولنا إيجاد آليات لخفض التوترات في بحر الصين الجنوبي.. طلبت أن نعود إلى الوضع الذي كان فيه الصينيون والفلبينيون يصطادون معاً في هذه المياه".

كما أعرب ماركوس عن قلقه إزاء الحوادث بين السفن الصينية والفلبينية، بما في ذلك حادث تصادم واحد. وقال إنه طرح أيضاً معاناة الصيادين الفلبينيين.

واشتكى الصيادون الفلبينيون، من أن سفن خفر السواحل الصينية والميليشيات البحرية تمنعهم من الصيد في أجزاء من المنطقة الاقتصادية الحصرية للفلبين التي تبلغ 200 ميل.
وعقب الاجتماع، قال ماركوس إنه وشي اتفقا على أن المشاكل الجيوسياسية لا ينبغي أن تكون العنصر المحدد للعلاقة بين البلدين.

ومنذ توليه السلطة في عام 2022، سعى ماركوس إلى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، حليفة الفلبين بموجب معاهدة، على عكس الموقف الموالي لبكين لسلفه، ومنح ماركوس الولايات المتحدة مزيداً من الوصول إلى قواعدها العسكرية، بما في ذلك في المقاطعات المواجهة لبحر الصين الجنوبي وتايوان، مما أثار غضب بكين.

وارتفعت التوترات في المنطقة، حيث بنت الصين جزراً اصطناعية مزودة بصواريخ ومدارج هبوط، هذا العام. وعلق ماركوس على ذلك قائلا: "لا أعتقد أن أحداً يريد الذهاب إلى الحرب".

وفي وقت سابق هذا العام، نشرت الصين الخريطة القياسية، التي أظهرت خلالها أحقيتها بمعظم بحر الصين الجنوبي، متجاهلة حكماً صدر عام 2016 من محكمة التحكيم الدائمة أبطلت المطالبة الواسعة لبكين، وهو ماأثار غضب جيرانها.