حكاية كنيسة القديس برفيريوس التي دمرتها اسرائيل في غزة

تعتبر كنيسة القديس برفيريوس، التي دمرها الاحتلال الاسرائيل، خلال الأيام الماضية في مدينة غزة، وبالتحديد في حي الزيتون، أقدم كنيسة في المدينة، وإحدى المواقع الأثرية الهامة في غزة، وسميت الكنيسة نسبة إلى القديس برفيريوس الذي دفن فيها، قبر القديس موجود في الزاوية الشمالية الشرقية للكنيسة.

تاريخ كنيسة القديس برفيريوس

يعود تاريخ البناء الأصلي لكنيسة القديس برفيريوس إلى عام 407 م فوق معبد وثني خشبي يعود لحقبة سابقة، البناء الحديث قام به الصليبيون في خمسينيات أو ستينيات القرن الحادي عشر وأهدوها للقديس برفيريوس، وتُظهر السجلات من القرن الخامس عشر أن تكريس الكنيسة كان أيضًا بمثابة شهادة للسيدة العذراء، تم تجديد الكنيسة في العام 1856 لكنها تحتوي بعض الأفاريز والقواعد التي تعود إلى الفترة الصليبية، وتعتبر الكنيسة الأصلية ثالث أقدم كنيسة في العالم.

كنيسة برفيريوس ملجأ الفلسطينين من القصف الاسرائيلي

وتعرضت كنيسة بروفيرويس،  يوم 19 أكتوبر الماضي، لعملية قصف من الكياني الصهوني، أدى إلى تدميرها، وإحداث اتلافات عديدة بها، وتأثرت بتدمير كلي لمبنى مجلس وكلاء الكنيسة مع أضرار جسيمة لقاعة الصلوات الرئيسية واستشهاد أكثر من 20 شهيد من العائلات المسيحية التى لجأت للاحتماء بها هربًا من القصف الإسرائيلى.

وفي عام 2014، فر حوالي 2000 فلسطيني من القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل أكثر من 70 فلسطينيًا ولجأوا إلى مجمع كنيسة القديس برفيريوس، وفي أثناء التفجيرات، كانت العائلات تنام في أروقة وغرف الكنيسة والمباني المجاورة، وكما كانت تُقدم لهم أيضًا الوجبات والرعاية الطبية.

وفي 2023 استُخدِم مجمع الكنيسة مرة أخرى كملجأ من القصف الإسرائيلي خلال الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023، حيث تعرضت الكنيسة في التاسع عشر من أكتوبر عام 2023 للقصف بعد عملية طوفان الأقصى بـ 14 يوماً التي قامت بها حركة حماس على إسرائيل، ففي مساء التاسع عشر من أكتوبر تعرضت الكنيسة للقَصف من قِبل طائرات إسرائيلة بعد مُطالبات من الجانب الإسرائيلي من بطريركية الروم الارثوذكسية في القدس لإخلاء هذه المؤسسات من المدنيين وقالت البرطريركية: "نحن مصممين على مواصلة أداء واجبنا الديني والأخلاقي بتقديم المساعدة والدعم والمأوى للأشخاص الذين يحتاجون إليها".

وقد قال الجيش الإسرائيلي: "إن حماس تتعمد وضع قواعدها في مناطق مدنية وتستخدم سكان قطاع غزة كدروع بشرية"، وقد أدى القصف إلى تدمير جزء من مبنى الكنيسة بالإضافة إلى عدد من القتلى والجرحى.