حلّت منذ أيام الذكرى الـ50 على وفاة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، والذي ترك أثرًا كبيرًا داخل المكتبة العربية.
خلال حياته خاض طه حسين العديد من المعارك الفكرية، فقد وقع خلاف بينه وبين الأديب الراحل عباس العقاد،حيث تحدث طه حسين عن الواقعة خلال حوار تلفزيوني في برنامج «مع المشاهير» الذي يقدمه ماجد الشبل.
[[system-code:ad:autoads]]
تنافس وليس خلافا
وعند حديثه عن أسباب الخلاف مع عباس محمود العقاد قال طه حسين: كان بيني وبينه تنافس في الفن، فهو لم يفخر بشهادة أو بالدرجة الجامعية مطلقًا، وإنما اعتمد على نفسه ووصل إلى ما يريد، فهو لم ينتسب إلى جامعة بينما حصلت أنا على كل الدرجات الجامعية.
وأكمل حديثه: بداية الخلاف مع العقاد، كانت من خلال رسالة الغفران حول فلسفة أبي العلاء المعري، فحين كتب العقاد عن الخيال في رسالة الغفران، وقال إن رسالة الغفران نمط وحدها في آدابنا العربية وأسلوب شائق ونسق طريف في النقد والرواية وفكرة لبقة لا نعلم أن أحداقد سبق المعري إليها، ذلك تقدير موجز لرسالة الغفران".
ولكن ما أخالف فيه العقاد هو زعمه في فصل آخر أن أبا العلاء لم يكن صاحب خيال في رسالة الغفران، فهذا نكر من القول لا أدري كيف تورط فيه كاتب مثل العقاد.
تجاهل عباس العقاد
وعن رأيه فيما كان يتعرض له العقاد من استحقاقه للحصول على الدكتوراه في الأدب قال: ألف العقاد نحو 70 كتاباً، والجامعة لم تلتفت إليه ورغم ذلك غضب من الجامعة لأنها لم تمنحه الدكتوراه الفخرية، مع أنها منحت الدكتوراه لبعض الناس مثل لطفي السيد وعبد العزيز فهمي، ولكنها لم تفكر في العقاد وهذا يغضب العقاد جدا، ولا سيما أنه يرى أنني قد حصلت على كافة الدرجات العلمية بينما هو لم يحصل علي شيء و كل هذا يثير غضبه على الجامعة.
وحول استحقاق العقاد للدكتوراه قال: العقاد خدم الأدب العربي وألف كتبا ومقالات كثيرة، وكان يستحق بالفعل الحصول على الدكتوراه الفخرية من الجامعة و الشيء المؤلم أن الجامعة لم تفكر فيه، حتى الجامعات العربية فعلت الأمر نفسه.
صديق حميم
وأنهى طه حسين حديثه قائلًا: يظن الناس أن هناك خلافات كثيرة بيني وبين العقاد، وهذا غير صحيح، لأنني لا أعرف خلافًا بيني وبين العقاد، لأنه كان في الحقيقة صديقا حميمًا وأخا كريمًا.