قال الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إن القانون الإلهى نظم كل العلاقات على وجه الأرض، لافتا إلى أن كل ارتباط على وجه الأرض وضع الله قواعد، سواء علاقة بين زوج وزوجة، وبين الولد ووالده، وبين الأصحاب والجيران.
وأضاف أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، خلال لقاء تلفزيوني: "الاستقرار الأسرى مبنى على إتباع المنهج الإلهى الذى وضعه الله سبحانه وتعالى، فإذن لا تستقر الأسرة المكون الأساسى للمجتمع، إلا باتباع المنهج الإلهي، فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع، وإذا فسدت فسد المجتمع".
[[system-code:ad:autoads]]
واستكمل: "الله سبحانه خلق الإنسان وجعل الرجال يحتاجون النساء، والنساء يحتاجون الرجال، والبشرية لا تستمر إلا بالزواج الذى شرعه الله عز وجل، فالله أحاط الأسرة بمواثيق وضوابط تضمن لها الاستمرار مدى الحياة".
وأضاف: "الأسرة مكونة من رجل من بيئة معينة، ومرأة من بيئة أخرى، فإذن لابد كل فرد منهما يكمل بعضهما البعض، فهذا الاختلاف لابد أن يكون للتضامن وكل فرد يكمل الآخر".
حكم تدخل الأهل في حياة الزوجين
وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه ينبغي على الآباء إدراك أن أبنائهم قد خلقوا لزمن غير زمنهم، ولعمارة الأرض بطريقة أخرى غير طريقتهم، ويجب عليهم عدم التدخل تدخلا يسبب خراب البيوت والفساد في الأرض.
وأضاف "جمعة"، أن من السلوكيات الخاطئة تدخل الأهل في حياة أبنائهم الزوجية، وهذا لا يجوز شرعًا، وهو سببا من أسباب كثيرًا من حالات الطلاق.
تدخل أهل الزوج في حياة أبنائهم
وحذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، من خطورة تدخل الأهل والأقارب في تفاصيل الحياة الزوجية وأسرارها، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة المشاكل وتفاقمها، وقد تكون سببًا من أسباب خراب البيت وضياع الأسرة، مؤكدا أن أفضل علاج لأي مشكلة بين الزوجين أن تبقى كما هي بينهما؛ لتكون سريعة الذوبان وسهلة الحل، لافتا إلى أنه وإن كان لا بد من وسيط للإصلاح فليكن طرفًا عاقلًا حكيمًا.
وأكد الدكتور فتحي عثمان الفقي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن 99% من حالات الطلاق والإنفصال سببها تدخل الأهل في الحياة الزوجية بين الرجل والمرأة، وكذلك السكن في بيت العيلة.
وقال عضو هيئة كبار العلماء، في البث المباشر للأزهر الشريف، إنه ينبغي على الأهل ترك الحياة الزوجية خاصة للزوج وزوجته ، منوها بأنه ينبغي على الزوج والزوجة أن يتأهلا جيدا لحل المشكلات الزوجية قبل الإقبال على هذه العلاقة.