الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بث مباشر.. شعائر آخر جمعة من ربيع الأول 1445 هجريا بالحرمين الشريفين

شعائر آخر جمعة من
شعائر آخر جمعة من ربيع الأول في الحرم المكي

تنقل قناة القرآن الكريم والسنة النبوية السعودية، شعائر آخر جمعة من ربيع الأول بالحرمين الشريفين، والتي توافق الـ 13 من أكتوبر الجاري، 28 ربيع الأول 1445 هجريا، وذلك من رحاب المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة.

 

شعائر آخر جمعة من ربيع الأول في الحرم المكي

شعائر آخر جمعة من ربيع الأول في المسجد النبوي

الصلاة على النبي في آخر جمعة من ربيع الأول

والصلاة على سيدنا رسول الله ﷺ إنما هي بعض حقه، والصلاة على النبي ﷺ تقبل من كل أحد، من المنافق ومن الفاسق، ومن المؤمن ومن التقي، ومن غيرهم، لتعلقها بالمقام الأجل، فمن يئس من نفسه ورأى أنه لا يطيع ربه إلا قليلاً فليشرع في الصلاة على النبي ﷺ مستحضراً حقه ووجوب الأدب معه، فإن ذلك يحمله على القيام بالفرائض، واجتناب المناهي، والتقرب إلى الله تعالى، وكلما صلى على النبي ﷺ فتحت له الأبواب، لأن الله قد قبلها ولو صدرت من قلب فاسق شقي، فما بالك لو أنها قد صدرت من قلب مؤمن تقي.

وينبغي أن نكثر من الصلاة على سيدنا رسول الله ﷺ أيضاً تكثيراً للثواب؛ لأنها جمعت فأوعت، فهي ذكر لله في نفسها، وهي مع ذلك امتثال لأمره تعالى حيث أمرنا أن نصلي عليه ﷺ ومع أنها طاعة في نفسها مستقلة، إلا أنها تشتمل على تعظيم سيد الخلق، وهو أمر مقصود في ذاته، ولأنها تشتمل على أشرف كلمة وهي: (أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله) فالصلاة عليه ﷺ إقرار منك بالوحدانية ابتداءً، لأنك تبدأها بأن تطلب الصلاة من الله وهذا توحيد، وتنتهي بالإيمان بسيد الخلق ﷺ.

وهذا بعض شأن الصلاة عليه ﷺ ولا يدرك شأنها إلا من فتح الله عليه، فهي الوقاية، وهي الكفاية، وهي الشفاء، وهي الحصن الحصين، وهي التي تولد حب رسول الله ﷺ في قلوب المؤمنين، فيقبلون على الطاعة ويتركون المعصية، وهي التي تحافظ على ذلك الحب وتصونه، وهي التي يترقى بها العبد عند ربه، وهي التي تجعل المؤمن ينال شرف إجابة النبي ﷺ عليه، حيث إنه يجيب على من صلى عليه، وهي مدخل صحيح، للدخول على السيد المليح الفصيح ﷺ ، فالدخول على سيدنا رسول الله ﷺ يبدأ بالصلاة عليه وبكثرة الصلاة عليه.

 

اللهم صلِّ علي سيدنا محمد، صلاة تزيل بها عنا الهم والغم والحزن والمخاوف والأوهام ، صلاة تشفينا بها من جميع الأمراض والأسقام والآلام ، صلاة تحرسنا بها في اليقظة والمنام ، صلاة تغفر لنا بها جميع الذنوب والآثام ، صلاة تحفظنا بها من نوائب الدهر، ومن تقلبات الليالي والأيام ، صلاة تسترنا بها بسترك الذي من استتر به لا يضام ، يا واهب النور والانعام ، تبارك اسمك يا ذا الجلال والاكرام ، أنت ولينا في الدنيا والآخرة ، يا حنان يا منان ، نسألك بعزك الذي لا يرام ، وبملكك الذي لا يضام وبنورك الذي ملأ أركان عرشك ، وبقدرتك التي قدرت بها علي جميع خلقك أن تجمعنا بنبينا سيدنا محمد ﷺ يا ربنا في أعلي مقام ،وارزقنا يا مولانا في جواره حسن الختام، وعلى آله هداة الإسلام، وأصحابه السادة الأعلام ، وأزواجه الطاهرات الكرام ، ويسر لنا أمورنا مع الراحة لقلوبنا وأبداننا والسلامة والعافية في ديننا ودنيانا وآخرتنا يا أرحم الراحمين.

 

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ ، وَبِجَاهِهِ عِنْدَكَ ارْزُقْنِي خَيْرَ الذُّرِّيَّةِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّم، هذه الصلاة لإنجاب الذرية . [الكنوز المحمدية في الصلاة علي خير البرية]