الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زلزال يضرب إسرائيل| فرحة عربية عارمة برجال المقاومة.. ومسئول: طفح بنا الكيل

إسرائيل
إسرائيل

تشهد الأوضاع في الأراضي العربية المحتلة وداخل فلسطين حالة من الغليان عقب عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس داخل عدد من المدن والبلدات في  إسرائيل السبت، مما تسبب في فوضى عارمة ومقتل ما يزيد على 250 إسرائيليا وأسر ما يزيد على 100 آخرين، وإصابات المئات.

عملية طوفان الأقصى 

وشنت حركة حماس هجوما مباغتا على إسرائيل شمل اختراق مسلحين حواجز أمنية وإطلاق وابل من الصواريخ من غزة فجر السبت خلال عطلة عيد "بهجة التوراة" اليهودي، فيما جاء الهجوم بعد 50 عاما ويوم واحد من شن القوات المصرية والسورية هجوما خلال عطلة يوم الغفران اليهودي في محاولة لاستعادة الأراضي التي استولت عليها إسرائيل خلال صراع قصير في عام 1973.

وأطلقت حركة حماس وابلا من الصواريخ على جنوب إسرائيل لتدوي صفارات الإنذار في مناطق بعيدة مثل تل أبيب وبئر السبع، في نحو السادسة والنصف صباح السبت، بينما قالت حماس إنها أطلقت 5000 صاروخ في أول دفعة من الصواريخ، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن 2500 صاروخ أُطلقت.

وتصاعد الدخان فوق المناطق السكنية الإسرائيلية، بينما احتمى الناس خلف المباني مع انطلاق صفارات الإنذار في سماء المنطقة، فيما ذكرت تقارير أن امرأة واحدة على الأقل قتلت جراء الصواريخ.

من جانبه قرر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إعلان حالة طوارئ مدنية في إسرائيل، عقب الهجوم الذي شنته حماس، جاء ذلك بعد أن أنهت الشرطة الإسرائيلية جلسة تقييم أمني، حول تطورات الأوضاع  في قطاع غزة، مما يعني إعطاء الشرطة الإسرائيلية صلاحيات إضافية، فيما قال بن غفير في بيان إن إعلان الطوارئ يهدف إلى منع حدوث مواجهات في البلدات الإسرائيلية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن عددا من الفلسطينيين تسللوا إلى إسرائيل من قطاع غزة، وأمرت السكان على طول المنطقة الحدودية بالبقاء في منازلهم.

ووافق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على استدعاء واسع النطاق لجنود الاحتياط وفقا لاحتياجات الجيش الإسرائيلي، كما أعلن الوزير حالة الطوارئ في نطاق 80 كيلومترا من قطاع غزة، مما يسمح لقيادة الجبهة الداخلية بتقييد التجمعات، فيما قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الهجوم أسفر عن إصابة مئات الأشخاص، منهم 40 على الأقل في حالة خطيرة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي: أطلقت حماس نحو 2200 قذيفة وصاروخ نحو إسرائيل بالإضافة إلى عمليات تسلل إلى بعض المناطق والبلدات.

وأعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية عسكرية باسم "السيوف الحديدية"، ضد حماس في قطاع غزة، وشنت إسرائيل غارات جوية على قطاع غزة وقتلت وأصابت مئات الفلسطينيين.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن هجوما شديدا سيستمر ويزداد في غزة واصفا الساعات القادمة بالصعبة، وذلك عقب الهجوم الذي شنته حماس، مضيفا: "هاجمت عشرات الطائرات المقاتلة وطائرات أخرى 17 مجمعا عسكريا وأربعة مقار عملياتية تابعة لحماس في الساعات القليلة الماضية".

 دور المقاومة الفلسطينية  

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن القتال دائر عند معبر إيريز بين إسرائيل وقطاع غزة وقاعدة زاكيم، وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي هاجم 21 هدفا لحماس.

فيما قالت وسائل إعلام فلسطينية إن طائرات الإسرائيلية شنت عدة غارات شرق منطقة المطار شرقي رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن مسلحي حماس سيطروا على 3 مستوطنات على الأقل في غلاف غزة، بعد نحو 5 ساعات من بدء الهجوم المفاجئ للحركة، فيما أظهرت صور ومقاطع فيديو مسلحي حماس في عدد من المستوطنات الإسرائيلية القريبة من غزة، بعد تسللهم عبر الحدود.

وقال الدكتور جهاد الحرازين، القيادى بحركة فتح وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن ما حدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل المقاومة الفلسطينية وهجومها على المستوطنات التي هي بالاساس مستوطنات غير شرعية مقامة على أراضي عربية، يأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال التي ترتكبها حكومة بنيامين نتنياهو بحق الشعب الفلسطيني سواء في مدن الضفة الغربية أو مدينة القدس وخاصة الاعتداءات والاقتحامات المتواصلة والمتكررة على المسجد الأقصى.

وأكد أن ما تفعله حكومة نتنياهو استدعى لأن يكون هناك حالة من الرد الفلسطيني؛ لأن الاستيطان والتهويد مستمرين وبشكل متواصل، وهناك الاقتحامات وعمليات القتل والإعدام والاعتقالات التي لا تتوقف، وكذلك الحصار المفروض على قطاع غزة، لذلك هذه رسالة وجهتها المقاومة الفلسطينية لهذا الاحتلال، وأنه؛ "لا أمن ولا استقرار لهذا الاحتلال قبل أن تحل القضية الفلسطينية وقبل أن ينتهي الاحتلال، وأن يعيش الشعب الفلسطيني كبقية شعوب الأرض بحرية وباستقلال كبقية الشعوب".

وأضاف الحرازين، خلال تصريحات لـ"صدى البلد": لذلك ما جرى هو في سياق الرد الطبيعي على الجرائم، مشيراً إلى أنه على حكومة الاحتلال أن تتحمل المسئولية الكاملة عما آلت إليه الأوضاع وعن حالة التوتر التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، مشددا: أعتقد أنه خلال "الساعات القادمة سيكون هناك حالة من التصعيد الكبير والمتواصل التي ستقوم بها حكومة الاحتلال خاصة وأن نتنياهو يريد إعادة الكرامة أو ماء الوجه إلى جيشه".

ولفت إلى أن الدرس الذي تلقاه جنود الاحتلال يقول لهم إن الشعب الفلسطيني صامد وصابر ومقاوم ومدافع عن حقه بشكل كبير، متابعا: أعتقد بأن سيكون هناك حالة من التصعيد سواء بعمليات القصف الجوي أو القصف المدفعي، مع حشد الحشود على حدود  قطاع غزة ومحاولة اجتياح مناطق محددة في القطاع لخلق منطقة عازلة، ولترميم الأوضاع أو إعادة الهيبة لجيشهم الذي قهر على ايدي المقاومة اه الفلسطينية.

وأشار: أعتقد أن الأمور ستذهب إلى التصعيد لفترة ليست بالبسيطة أو القليلة وهذا يتطلب حالة من التدخل الاقليمي والدولي العاجل لمنع ارتكاب مجازر كبيرة بحق المدنيين الفلسطينيين وبحق الأعيان والمنشآت الفلسطينية، مع ضرورة وضع خارطة طريق تنهي هذا، وتوفر الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، لان حالة الاستهداف كبيرة للكل الفلسطينيين.

واختتم الحرازين: نحن ندرك بحالة الحصار المفروضة على قطاع غزة، ولكن الشعب الفلسطيني يمتلك قوة الإرادة والصبر وصولا لتحقيق النصر بإذن الله على هذا المحتل، ولن ترهب هذا الشعب الطائرات أو الصواريخ أو قذائف الدبابات والمدفعية بل سيبقى صامداً في وجه هذا الاحتلال وسيبقى مدافعاً عن أرضه ووطنه في مواجهة الحرب الصهيونية التي تحاول الانتقام من الشعب الفلسطيني وتحاول أن ترتكب جرائم استكمالا لمسلسل الجرائم، الذي ارتكبته في كل من نابلس، جنين، وطولكرم - أريحا، مدينة القدس، والمسجد الاقصى، وما تمارسه من عملية تهويد واستيطان، لذلك أعتقد بأن الأمور ستذهب إلى التصعيد خلال الساعات المقبلة بشكل كبير.