رأى كيريل لوجفينوف، القائم بأعمال الممثل الدائم لـ روسيا لدى الاتحاد الأوروبي، أن مؤسسات الاتحاد الأوروبي قد تستخدم الهستيريا المحيطة بالأعمال العدائية في أوكرانيا لإطلاق إصلاح شامل من شأنه أن يوسع صلاحيات البيروقراطيين في الكتلة على حساب سيادة الدول الأعضاء.
وأوضح لوجفينوف في تصريحات لوكالة تاس الروسية: "يواجه الاتحاد الأوروبي أزمة وجودية، وهي إن أهدافه الأصلية المتمثلة في رفع المعايير الاجتماعية والاقتصادية للشعب وزيادة القدرة التنافسية للكتلة، تتعارض مع طموحات قادته الحاليين لتحويل الاتحاد الأوروبي إلى "لاعب جيوسياسي" له ثقل عسكري وسياسي كبير".
وأضاف: "لكن ذلك سيكون مستحيلاً دون تبني أجندة إصلاح جذرية للاتحاد الأوروبي، وتعزيز دور مؤسسات الاتحاد الأوروبي وزيادة تقليص دور عواصم الاتحاد"، لافتا إلى أن هذه هي القصة الأوكرانية التي ستستخدمها بروكسل لإصلاح الاتحاد الأوروبي.
وتابع: "لقد تطور الوضع حتى الآن حيث تتاح لمؤسسات الاتحاد الأوروبي فرصة للتغلب على المعارضة من جانب بعض الدول الأعضاء، من خلال تأجيج الهستيريا العسكرية ودعم المشاعر المؤيدة لـ أوكرانيا، في سياق مواجهة ما يسمى بالنفوذ الروسي أيضًا".