مكتب الأرصاد الجوية البريطانية: المملكة المتحدة شهدت أجواء أكثر دفئا خلال سبتمبر

ذكرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية يوم الاثنين إن بريطانيا شهدت الشهر الماضي أدفأ شهر سبتمبر على الإطلاق، حيث واجهت درجات حرارة كانت 'مستحيلة عمليا' لولا تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري.

وقال مكتب الأرصاد الجوية، نقلاً عن إحصاءات أولية، إن متوسط ​​درجة الحرارة في سبتمبر/أيلول البالغ 15.2 درجة مئوية يطابق الرقم القياسي المسجل في عام 2006، مما يجعله أعلى مستوى لهذا الشهر منذ بدء التسجيل في عام 1884.

وأضافت جنيفر بيريت، كبيرة العلماء في مكتب الأرصاد الجوية في بيان: 'تأثرت درجة الحرارة في سبتمبر 2023 بشكل كبير بتغير المناخ، وتظهر دراسة الإسناد لدينا كيف كان هذا الرقم مستحيلا عمليا في مناخ بدون انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن الإنسان'.

وتابعت 'لا تزال درجات الحرارة في سبتمبر/أيلول من هذا العام غير محتملة وتحتاج إلى المزيج الصحيح من الظروف واسعة النطاق وأنماط الطقس، ولكن تغير المناخ ساعد في جعل ذلك ممكنا.'

شهد الشهر الماضي أيضًا اليوم الأكثر سخونة حتى الآن في عام 2023، على الرغم من أن شهر سبتمبر كان أيضًا أكثر رطوبة من المعتاد، حيث سجلت المملكة المتحدة هطول أمطار أكثر بمقدار الثلث تقريبًا من المتوسط.

قال علماء المناخ إن درجات الحرارة القياسية من المتوقع أن تصبح أكثر شيوعًا في بريطانيا في السنوات المقبلة.

تشير إحصائيات مكتب الأرصاد الجوية إلى أن السنوات العشر الأكثر دفئًا المسجلة في بريطانيا حدثت جميعها هذا القرن، بما في ذلك اليوم الأكثر سخونة على الإطلاق - الذي تم تسجيله في يوليو من العام الماضي - مما أدى إلى تأجيج الحرائق والمساهمة في الوفيات المرتبطة بالحرارة.