كشفت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الجمعة، أن مئات المقاتلين المرتبطين بمجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة، بدأوا، خلال الأسابيع الماضية، إعادة الانتشار في أوكرانيا في مجموعات صغيرة للقتال إلى جانب القوات الروسية. وفي الوقت ذاته، أعلن الكرملين عن لقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقائد مجموعة فاجنر السابق، أندريه تروشيف.
[[system-code:ad:autoads]]
غموض الوضع وتمركز المحاربين حول باخموت
وقالت الوزارة البريطانية، في تقييمها اليومي للحرب الروسية على أوكرانيا، في بيان، عبر منصة X (تويتر سابقاً)، إن الوضع المحدد لأفراد المجموعة بعد إعادة الانتشار "غير واضح"، "لكنهم انتقلوا على الأرجح إلى وحدات من قوات وزارة الدفاع الروسية الرسمية ووحدات أخرى من مجموعات عسكرية خاصة".
وأضافت أن تقارير عدة، تشير إلى "تركز قدامى محاربي المجموعة حول باخموت، حيث ستكون خبرتهم مطلوبة على الأرجح بشكل خاص في هذا القطاع، كما أن الكثيرين منهم على دراية بخط المواجهة الحالي والأساليب القتالية الأوكرانية، بعد أن قاتلوا على نفس التضاريس في الشتاء الماضي".
وأشارت وزارة الدفاع البريطانية، إلى أن "فاجنر" كانت قد انسحبت من العمليات القتالية في أوكرانيا، في أوائل يونيو الماضي، قبل التمرد الفاشل ضد الحكومة الروسية، ومصرع قائد المجموعة يفجيني بريجوجين، وقادة كبار آخرين بالمجموعة في حادث تحطم طائرة في أغسطس الماضي.
عودة فاجنر لشرق أوكرانيا بتأثير ضعيف
وبدوره، أفاد متحدث عسكري أوكراني بأن عدة مئات من أعضاء مجموعة فاجنر المرتزقة الخاصة الروسية عادوا إلى شرق أوكرانيا للقتال ولكن ليس لديهم تأثير كبير على ساحة المعركة.
وقال سيرهي شيريفاتي، المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية: "لقد سجلنا وجود عدة مئات من المقاتلين من شركة فاجنر العسكرية الخاصة السابقة (شركة عسكرية خاصة).
وأضاف أن مقاتلي فاجنر كانوا متناثرين في أماكن مختلفة، ولم يكونوا جزءا من وحدة واحدة، ولم يكن لهم تأثير كبير.
وقال شيريفاتي: "إنهم لا يشكلون أي قوة متكاملة ومنهجية ومنظمة". "كما يقولون - انتهت اللعبة." هذه بقايا مثيرة للشفقة، لا شيء جيد ينتظرهم هنا."
لقاء بوتين والقائد السابق لقوات فاجنر
ويقال إن أندريه تروشيف، العضو المؤسس والمدير التنفيذي لمجموعة فاجنر، التقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونائب وزير الدفاع، يونس بيك يفكوروف ليلة الخميس.
وأكد الاجتماع على محاولة الكرملين لإظهار أن الدولة قد سيطرت الآن على مجموعة المرتزقة بعد تمرد فاشل في يونيو من قبل رئيس فاجنر يفغيني بريغوجين، الذي قتل في حادث تحطم طائرة في أغسطس.
ولعب مقاتلو فاجنر دورا مهما في استيلاء روسيا على مدينة باخموت الشرقية في مايو لكنهم غادروا أوكرانيا بعد التمرد القصير في يونيو.
وبعد أيام فقط من تمرد فاغنر، عرض بوتين على المرتزقة الفرصة لمواصلة القتال لكنه اقترح أن يتولي القائد أندريه تروشيف المسؤولية من بريجوجين، وفقا لما ذكرته صحيفة كوميرسانت الروسية.
ومخاطبا تروسيف، قال بوتين إنهم تحدثوا عن كيفية "الوحدات التطوعية التي يمكنها أداء مهام قتالية مختلفة، قبل كل شيء، بالطبع، في منطقة عملية عسكرية خاصة".
وقال بوتين: "أنت نفسك تقاتل في مثل هذه الوحدة لأكثر من عام.. أنت تعرف ما هو، وكيف يتم ذلك، وتعرف القضايا التي تحتاج إلى حل مسبق حتى يسير العمل القتالي بأفضل وأنجح طريقة".
قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية إن تروشيف "يعمل الآن في وزارة الدفاع."