الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اجتماعات مكثفة وتأييد للقضية الفلسطينية.. جهود كبرى لـ أبوالغيط في الأمم المتحدة لدعم القضايا العربية

أحمد أبو الغيط وأنطونيو
أحمد أبو الغيط وأنطونيو جوتيريش

جهود مكثفة تبذلها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، والسفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية، خلال المشاركة الفاعلة في أعمال اجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، هدفها تحقيق استفادة للدول العربية وخدمة المصالح العربية، ولفت أنظار العالم لقضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية آملا في التوصل لحل لها.

فما بين  اجتماعات لجان وزارية ولقاءات ثنائية ومشاركات في اجتماع دولية لم تتوقف أجندة الأمين العام لجامعة الدول العربية والوفد المرافق له خلال مشاركتهم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، كلها بهدف البحث عن دعم المواقف العربية والبحث عن حلول للأزمات التي تشهدها المنطقة، والتي من بينها اجتماع يوم السلام لدعم القضية الفلسطينية وتنشيط عملية السلام في فلسطين، ولقاءات ثنائية هدفها توطيد العلاقات العربية مع مختلف القوى العالمية. 

بمشاركة نحو 50 وزيرا للخارجية.. أبوالغيط يشارك في اجتماع دولي لتنشيط عملية السلام في فلسطين 

شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية في الاجتماع الوزاري الذي عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وذلك ضمن الجهود التي أطلقتها المملكة العربية السعودية وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بالتعاون مع جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية لتنشيط عملية السلام، وهو الاجتماع الذي حضره نحو خمسين وزيراً للخارجية من مختلف أنحاء العالم بهدف التوصل لـ"حزمة لدعم عملية السلام"، والتي من شأنها تعظيم مكاسب السلام للفلسطينيين والإسرائيليين حال الوصول إلى اتفاق للسلام، وإطلاق برامج ومساهمات تفصيلية مشروطة بتحقيق اتفاق الوضع النهائي، وبما يدعم السلام، ويضمن أن تجني كافة شعوب المنطقة ثمار تحقيقه.

الاجتماع الوزاري لتنشيط عملية السلام 

وخلال الاجتماع أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط، وفي العالم بأسره، لن يتحقق أبداً من خلال تقويض حل الدولتين، ولكن من خلال السعي لتنفيذه، وأن بقاء حل الدولتين لن يكون ممكناً إلا إذا كان مبنياً على مفاهيم مبادرة السلام العربية، مشيرا إلى أن واقع الاحتلال الإسرائيلي مستهجن ومخجل، فمنذ العام الماضي، تدهورت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة تدهوراً كبيراً، كما استمر انتشار المستوطنات بلا هوادة، ولا يتخذ أي عقاب أمام العنف الذي يمارسه المستوطنون، وأصبحت الاقتحامات والاعتقالات وهدم المنازل ومصادرة الأراضي أمراً شائعاً.
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية الحالية حذفت عملياً حل الدولتين من جدول أعمالها، بل والأسوأ من ذلك، أن بعض أعضائها يقوضون عمداً أي إمكانية لتنفيذ حل الدولتين في المستقبل، سواء من خلال التوسع الاستيطاني أو من خلال خطة مستمرة ليبقى واقع الفصل العنصري" سارياً على أرض الواقع، مما جعل الفلسطينيين يعيشون على أرضهم مثل مواطنين من الدرجة الثانية.

أبو الغيط وجوتيريش يبحثان قضايا العالم والمنطقة.. الحرب الأوكرانية عمقت الانقسامات العالمية واعاقت التعاون الدولي

 

ومن بين أبرز اللقاءات التي عقدها الأمين العام لجامعة الدول العربية، لقاء مع السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ناقشا خلاله عددا من القضايا العالمية والإقليمية، واستمع أبوالغيط باهتمام لاستعراض قدمه جوتيريش حول اثار الحرب الأوكرانية في تعميق الانقسامات العالمية وإعاقة التعاون الدولي في كافة الملفات، كما فصّل رؤيته حول اصلاح النظام المالي الدولي ليكون أكثر عدالة وتمثيلا، فضلاُ عن الحاجة لإصلاح مجلس الأمن.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام العام للجامعة العربية، أن أبوالغيط أعرب عن ترحيبه بالرؤية الاصلاحية لجوتيريش، مؤكدا أن الاصلاح ضرورة ملحة، خاصة وأن النظام المالي العالمي لم يعد يلبي حاجات الدول النامية والأقل نمواُ، لا سيما تلك الدول المثقلة بعبء الديون، مشيرا إلى أهمية تناول موضوع اصلاح مجلس الأمن على نحو يراعي مصالح جميع الدول، ولا يسهم في تعزيز الانقسامات.

أبوالغيط وجوتيريش 

كما حرص أبو الغيط على وضع جوتيريش في صورة التطورات في المنطقة العربية، لا سيما ما يتعرض له الفلسطينيون من قمع متزايد مع غياب أي أفق للتسوية السياسية، بما يدفع في اتجاه ترسيخ نظام الأبارتايد، بكل ما ينطوي عليه من ظلم يأباه الضمير الإنساني.

خلال لقاء وزيرة خارجيتها

أبو الغيط يأمل أن تلعب سلوفينيا دورا داعماً للقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية بعد فوزها بمقعد في مجلس الأمن

التقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية ، الاثنين الماضي، مع تانيا فاجون نائبة رئيس الوزراء ووزيرة خارجية سلوفينيا على هامش أعمال الشق رفيع المستوى لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتي فازت بلادها بمقعد غير دائم بمجلس الأمن لعامي ٢٠٢٤-٢٠٢٥، معرباً عن أمله في أن تلعب سلوفينيا من خلال هذه العضوية دوراً داعماً للقضايا العربية داخل المجلس وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تبقى القضية الأهم لاستقرار الأمن في المنطقة والعالم، ومشيرا إلى المواقف الاخيرة لسلوفينيا  التي كانت إيجابية حيال بعض القضايا العربية.

أبو الغيط ووزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فاجون

ووفقا للمتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية المستشار جمال رشدي، فإن الوزيرة السلوفينية استفسرت خلال حول تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث عبر الأمين العام عن  انزعاجه حيال التدهور الخطير الذي لحق بأوضاع الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، وما يتعرضون له من انتهاكات متواصلة لحقوقهم ولحملات غير مسبوقة من القمع، خاصة مع وجود حكومة هي الأكثر يمينية على رأس السلطة في اسرائيل، اضافة إلى ذلك فإن اللقاء تناول أيضا عددا من الملفات منها الأزمة الليبية والوضع في السودان وتطورات الأوضاع في سوريا واليمن.

أبو الغيط يلتقي رئيس مجلس القيادة اليمني ويؤكد على دعم الجامعة العربية للحكومة الشرعية

كما استقبل رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي ، أحمد أبو الغيط الأمين العام الجامعة الدول العربية، بمقر إقامة العليمي في نيويورك، على هامش مشاركتهما في اجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتناول اللقاء آخر تطورات الأزمة اليمنية حيث استمع أبو الغيط لاستعراض معمق من رئيس مجلس القيادة الرئاسي حول العوائق التي تعترض سبيل تحقيق وقف شامل لإطلاق النار يؤدي إلى تسوية سياسية، وتعنت الحوثيين، واستمرارهم في ممارسة الحصار الاقتصادي على المناطق الحكومية، فضلاً عن إطلاق الهجمات على عدن لمنع تصدير النفط، بما يُزيد من معاناة اليمنيين الاقتصادية والإنسانية في كافة أرجاء البلاد.

رئيس مجلس القيادة اليمني وأبو الغيط والسفير حسام زكي 

خلال اللقاء أكد أبوالغيط على دعم الجامعة العربية للحكومة الشرعية في اليمن، معرباً عن أمله بأن تسفر الجهود الحثيثة التي تقودها السعودية عن تثبيت الهدنة في جميع أنحاء البلاد، والدخول في تسوية سياسية تسمح للجميع بأن يكون لهم مكان في اليمن في المستقبل، من دون استئثار لطرفٍ بالحكم، وبعيداً عن التدخلات الإقليمية أو الإملاءات الخارجية، حفاظاً على وحدة البلاد ومؤسساته.

أبو الغيط يلتقي وزير خارجية باكستان يناقشان التطورات في المنطقة العربية وجنوب شرق آسيا

كذلك التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بوزير خارجية باكستان جليل عباس جيلاني، وناقشا آخر التطورات في المنطقة العربية ومنطقة جنوب شرق آسيا، وذلك في ضوء الصداقة التي تربط باكستان وجامعة الدول العربية، وتعزيزاً للمصالح المشتركة بين الطرفين، واستعراض الوزير الباكستاني الأوضاع في شبه القارة الهندية، وبعض المخاطر المرتبطة بالتوترات المتصاعدة في هذه المنطقة، وناقش الطرفان المبادرات المختلفة لإنشاء طرق جديدة للتجارة وربط الموانئ عبر آسيا، ومروراً بالشرق الأوسط إلى أوروبا، والآثار المحتملة لهذه المبادرات الاقتصادية على دول المنطقة. 

اجتماع أبو الغيط ووزير خارجية باكستان 

وقال المستشار جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية أن أبو الغيط عبر على ترحيبه بتطوير الحوار بين الجامعة العربية وباكستان، باعتبارها دولة تحتفظ بصداقة وثيقة مع عدد من الدول العربية، وبهدف تنمية المصالح المشتركة بين الجانبين العربي والباكستاني.

أبو الغيط يلتقي لافروف ويؤكد على أهمية دور روسيا في الجهد الرامي إلى الحفاظ على حل الدولتين والإبقاء على مبادرة السلام العربية

كما التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية، في نيويورك بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وذلك خلال مشاركتهما في الشق رفيع المستوى للدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبحثا عدداً من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتطوراتها.

أبو الغيط ولافروف 

ووفقا للمتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية فإن أبو الغيط حرص على إطلاع لافروف على خلاصات الاجتماع الوزاري الذي عُقد على هامش الجمعية العامة لتعزيز المبادرة العربية للسلام، وذلك برعايةٍ عربية أوروبية مشتركة، مشيراً إلى أهمية مشاركة روسيا في هذا الجهد الرامي إلى الحفاظ على حل الدولتين، والإبقاء على مبادرة السلام العربية على الأجندة الدولية، كما ناقشا أبو الغيط ولافروف سُبل تعزيز العلاقات العربية الروسية، في إطار التعاون القائم بين الجانبين والذي يجسده منتدى التعاون العربي الروسي المُزمع عقد دورته القادمة قبل نهاية العام.

خلال لقائه وزير خارجية أذربيجان

أبو الغيط يؤكد على أهمية الحوار السياسي لتحقيق حل مستدام لأزمة إقليم كاراباخ

واستمرار للمشاركة الفاعلة للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في أعمال الشق الرفيع المستوى لأعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية بوزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف.

أبو الغيط  ووزير خارجية أذربيجان 

وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، ان الوزير الأذربيجاني استعرض آخر تطورات أزمة إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه مع أرمينيا، حيث قدم شرحاً للوضع العسكري هناك، وللمبادرات التي تطرحها بلاده لتحقيق السلام، وبدوره أعرب السيد الأمين العام عن أسفه حيال استمرار التصعيد في هذه المنطقة، مشيراً إلى أهمية الحوار السياسي لتحقيق حل مستدام لهذه الأزمة، كما تناول اللقاء بحث العلاقات العربية الآذرية، خاصة في ضوء الأبعاد التاريخية العميقة لهذه العلاقات، وأعرب الوزير الأذري  من جانبه عن حرص بلاده على تعزيز الروابط مع كافة دول العالم العربي في المرحلة القادمة، على مختلف الأصعدة السياسية والتجارية والثقافية.

في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي 

أبو الغيط يلخص قضايا وأزمات المنطقة التي تهدد الاستقرار وتؤثر على مساعي التنمية 

كما تحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال مشاركته أمام الجلسة غير الرسمية لمجلس الأمن، حرص فيها على تناول القضايا والأزمات العربية التي تهدد الاستقرار في الإقليم وتؤثر على مساعي تحقيق التنمية، مؤكدا أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي لا تكتفي بالحديث عن معارضتها علنا لحل الدولتين، وإنما تعمل كو يوم على تقويضه، وترسخ واقع الأبارتايد لملايين الفلسطينيين المقيمين على أرضهم كمواطنين من الدرجة الثانية، مؤكدا أنه على المجتمع الدولي مسئولية مواجهة قوة الاحتلال والضغط عليها ودفعها للتوقف عن تصدير أزمتها السياسية للآخرين وبحيث صار الفلسطينيون يعانون من مزايدات السياسيين الإسرائيليين ومنافساتهم لإظهار أكبر قدر من التطرف.

كما تطرق الأمين العام في كلمته في الوضع في السودان الذي يمر بمنعطف خطير وتتزايد فيه احتمالات غرقه في اقتتال شامل وربما انقسام، وسعي الدول العربية لدور قيادي يسهم في التوصل لتسوية سياسية للأزمة السورية، وتطورات الأوضاع في اليمن الذي يجب أن يتسع لجميع الأطراف ولا يمكن أن يسود طرف واحد بقوة السلاح، كذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان والصومال.