الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لأول مرة بتاريخها.. ماذا يعني تجاوز الدين القومي الأمريكي 33 تريليون دولار؟

الاقتصاد الأمريكي
الاقتصاد الأمريكي

وصل الدين الوطني للولايات المتحدة إلى مستوي تاريخي بتجاوزه 33 تريليون دولار للمرة الأولى، قبل أقل من أسبوعين من مواجهة الحكومة الفيدرالية لإغلاق محتمل بسبب نقص ترخيص التمويل.

وبلغ الدين، الذي يعادل حجم الأموال التي اقترضتها الحكومة الفيدرالية لتغطية نفقات التشغيل، 33.04 تريليون دولار.

 

 

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، إن الزيادة بنسبة 50٪ تقريبًا في الإنفاق الفيدرالي بين العام المالي 2019 والعام المالي 2021 ساهمت في تجاوز الدين 33 تريليون دولار.

وتقع قضية الديون في قلب مناقشات الكونجرس بشأن مشروع قانون الإنفاق الذي من شأنه أن يدعم الحكومة حتى دورة التمويل التالية.

 

أزمة مالية كبيرة

وتواجه واشنطن حاليًا أزمة مالية كبيرة، حيث من المقرر أن تنتهي ميزانية الإنفاق الحكومي بحلول نهاية سبتمبر وسط صراع آخر بين الحزبين حول الإنفاق الفيدرالي.

بدورها، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، إن الرئيس جو بايدن يعالج هذه القضية من خلال سلسلة من الإجراءات المقترحة التي تهدف إلى موازنة الإنفاق وزيادة التدفق النقدي إلى الاقتصاد.

 

التشكيك في وعود الفيدرالي

ولا يزال معظم الاقتصاديين في سوق وول ستريت الأمريكي يتوقعون حدوث ركود خلال العام المقبل، مستشهدين باحتمالات تبلغ حوالي 60٪ علي حدوثه معربين عن شكوكهم بشأن وعود مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالهبوط الناعم.

وفقا للخبراء الاقتصاديين الذين استشهدت بهم وسائل الإعلام الأمريكية، فإنه يمكن أن تفقد موجة الإنفاق الاستهلاكي قوتها مع تدهور المدخرات العامة، التي جمعها السكان المحليون خلال جائحة كوفيد-19.

وبالنظر إلى أن الاستهلاك الشخصي يشكل ما يقرب من 70٪ من اقتصاد الدولة الواقعة في أمريكا الشمالية، فإن انخفاض الإنفاق سيعني مشاكل لاقتصادها.

ثانياً، أسعار النفط ترتفع من جديد، حيث ارتفعت أسعار الوقود إلى أكثر من 90 دولارا للبرميل وسجلت أعلى مستوياتها في عشرة أشهر هذا الأسبوع.

ولا يستبعد بعض المحللين في وول ستريت أن يصل مؤشر برنت القياسي إلى 100 دولار "لفترة قصيرة"، وسط تخفيضات إنتاج النفط والتوترات الجيوسياسية.

 

تسريع التضخم

ووفقاً لوسائل الإعلام الأمريكية، يبدو أن أسعار البنزين تقترب من 4 دولارات للجالون الواحد في المتوسط: وقد تؤدي المعاناة إلى تفاقم الإنفاق الاستهلاكي.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي أسعار الطاقة المرتفعة إلى تسريع التضخم، مما يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لبعض الوقت.

وفي يوليو، رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 5.25% -5.5%. وبعد هذه الزيادات، أصبح متوسط ​​سعر الفائدة على بطاقات الائتمان الآن أكثر من 20%، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.

 

 

وعلى الرغم من أنه من المتوقع أن يتخطى البنك المركزي الأمريكي رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع، إلا أنه لا يتم استبعاد زيادات أخرى في وقت لاحق.

ثالثا، في ظل الزيادات في أسعار الفائدة التي أقرها بنك الاحتياطي الفيدرالي، قامت البنوك بتقييد الإقراض للشركات.

ووفقاً للصحافة الأمريكية، قام عدد من البنوك الوطنية بتشديد معايير الإقراض التجاري والصناعي، والقروض التجارية ضرورية للنمو الاقتصادي.