الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى وأحكام.. حكم من يواظب على قيام الليل وينام عن صلاة الفجر..هل الصلوات الفائتة تسقط بالتوبة؟ .. هل يصح الوضوء بدون الاستنجاء وما حكم ترك المضمضة

صدى البلد

فتاوى وأحكام

حكم من يواظب على قيام الليل وينام عن صلاة الفجر

هل الصلوات الفائتة تسقط بالتوبة؟ دار الإفتاء: عليك بهذه الخطوات

هل يصح الوضوء بدون الاستنجاء وما حكم ترك المضمضة.. اعرف الرأي الشرعي

حكم الاختصار في ذكر الله للإكثار من العدد

التصرف الشرعي لمن وقع نظره على محرم فجأة.. نصائح العلماء

هل إسبال اليدين في الصلاة يؤثر على صحتها.. ماذا قال العلماء
 

نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عدد من الاخبار والفتاوى التي تهم المواطنين ويسألون عنها فى حياتهم اليومية، نبرز أهمها فى هذا التقرير . 

فى البداية.. يتسأل الكثيرعن حكم من يواظب على قيام الليل وينام عن صلاة الفجر ؟، والحقيقة هو انه لا تقدم مصلحة النفل على الفرض، بل الواجب العناية بالفرض أولا ، ثم تأتي العناية بالنفل بعد ذلك . وقد روى البخاري في صحيحه (6502) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( ... وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ) .

فصلاة الفجر تقدم بكل حال على قيام الليل ولكن الموازنة بين الأعمال والجمع بينها أفضل من إهمال بعضها، فينبغي أن يكون للمسلم حظه من قيام الليل، ولكن دون أن يضر ذلك بصلاة الفجر؛ ومن أراد أن يقيم الليل ولا يغلبه النوم عن صلاة الفجر فعليه أن ينام مبكرا، ثم يقوم قبل الفجر فيصلي ما شاء الله أن يصلي ، ثم يذهب لصلاة الفجر .

قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتى الجمهورية، إن صلاة قيام الليل تكون من بعد صلاة العشاء حتى صلاة الفجر.

وأضاف "عاشور" خلال لقائه بفيديو مسجل له، فى إجابته على سؤال متصلة بأنه: "أثناء صلاتي لقيام الليل يؤذن الفجر فهل أقطع صلاتي ام ماذا أفعل؟"، أن من صلَ قيام الليل قبل الفجر بوقت قصير فهذا يعتبر من قيام الليل طالما أن وقت الفجر لم يدخل، وتابع: "وإذا كنتِ بدأتِ فى صلاة قيام الليل وأذن عليكِ الفجر فلا تقطعي صلاتكِ وأكمليها ثم بعد ذلك تصلى ركعتي سُنة الفجر ثم صلاة الفجر".

هل الصلوات الفائتة تسقط بالتوبة؟ الصلاة من أركان الإسلام الخمسة ولا تسقط الصلوات الفائتة بالتوبة، بل يجب قضاؤها، فمن ترك صلاة وتذكرها عليه أن يبادر في التوبة وبقضائها، وعلى المسلم أن يكون حريصا على أداء الصلاة في وقتها ولا يترك مجالا للشيطان لكي يوسوس له ويبعده عن العبادة.

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الصلاة من الفرائض التي لا تسقط عن المُسلم البالغ العاقل، ويلزمه قضاء الفائتة ولا تسقط بالتوبة أو الاستغفار، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا» رواه الطبراني.

يجب قضاء الصلوات الفائتة باتفاق الأئمة الأربعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْضُوا اللهَ الذي لَهُ، فَإِنَّ اللهَ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ» رواه الْبُخَارِيُّ من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلا ذَلِكَ» متفق عليه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، وإذا وجب القضاء على الناسي -مع سقوط الإثم ورفع الحرج عنه- فالعامد أَوْلَى، وهذا من باب التنبيه بالأدنى على الأعلى؛ قال الإمام النووي رحمه الله في "شرح صحيح مسلم": [وشذَّ بعض أهل الظاهر فقال: لا يجب قضاء الفائتة بغير عذر، وزعم أنها أعظم من أن يخرج من وبال معصيتها بالقضاء، وهذا خطأ من قائله وجهالة. والله أعلم] اهـ.

فعلى من فاتته الصلاة مدة من الزمن قليلة كانت أو كثيرة أن يتوب إلى الله تعالى ويشرع في قضاء ما فاته من الصلوات، وليجعل مع كل صلاة يؤديها صلاةً من جنسها يقضيها، وله أن يكتفي بذلك عن السنن الرواتب؛ فإن ثواب الفريضة أعظم من ثواب النافلة، وقد أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أفضلية قضاء الفائتة مع مثيلتها المؤداة من جنسها في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ صَلَاةَ الْغَدَاةِ مِنْ غَدٍ صَالِحًا فَلْيَقْضِ مَعَهَا مِثْلَهَا» رواه أبو داود من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه، قال الإمام الخطَّابي: [ويُشْبِهُ أن يكون الأمر فيه للاستحباب؛ ليحوز فضيلة الوقت في القضاء] اهـ، وليستمر الإنسان على ذلك مدة من الزمن توازي المدة التي ترك فيها الصلاة حتى يغلب على ظنه أنه قضى ما فاته، فإن عاجلته المنية قبل أن يستوفي قضاء ما عليه فإن الله يعفو عنه بمنه وكرمه إن شاء الله تعالى.

أجمع العلماء أن الاستنجاء ليس من شروط صحة الوضوء لأنه لإزالة النجاسة، فإذا لم تكن نجاسة فلا داعي للاستنجاء، وعندئذٍ يجوز الوضوء دون الدخول للحمام، ولكن لا تصح الصلاة إذا كان على الدبر أو القبل نجاسة، بل تجب إزالة النجاسة إذا وجدت لتصح الصلاة لا ليصح الوضوء.

ومن جانبه قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الافتاء  في إجابته على السؤال: «الجواب يصح الوضوء رغم أنه لم يستنجى، فالوضوء يكون من حدث، والحدث إما أن يكون الإنسان قضى حاجته أو خرج منه خارج أو نام أو مس النساء عند بعض المذاهب، أو مسهم بشهوة عند بعض المذاهب الأخرى أو مس فرجه عند بعض المذاهب أيضا».

وتابع ممدوح: «فهذه نواقض الوضوء أو أسباب الحدث، وفي كتب الفقه باب أسباب الحدث أي حاجة لما بتحصل يصير الإنسان متجنسا بالحدث».

وأكد الدكتور أحمد ممدوح أن الحدث وصف اعتباري «أي شيء ليس مادي فهو شيء اعتباري تقوم به الأعضاء، فالأعضاء التي يجب تطهيرها نفترض أنها في حالة اسمها حالة الحدث لكي ترتفع عنها هذه الحالة لا بد أن نتوضأ».

وواصل: «فوصف اعتباري يمنع من صحة الصلاة حيث لم يرخص يقوم بالأعضاء، هذا الوصف الاعتباري قام بها عندما أحدثت وبالتالي إذا توضأت قبل أن أقوم بالاستنجاء هل أنا أزلت الحدث أم لا، نعم أزلت الحدث، وعدم الاستنجاء لا يتناقض».

وأشار أيضا إلى أنه يجوز الوضوء دون استنجاء «لكن لا أحد يفعل ذلك، لكن يمكن تصور ذلك في واحد أنزل ولم يشعر ثم توضأ ثم وجد أثار المزي ونقول له وضوءك صحيح ونظف مكان المزي، لا أحد يتعمد أن يقضي حاجته ثم يتوضأ قبل أن يستنجي» بحسب تعبيره.

أجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه مضمونة: "حكم الاختصار في ذكر الله للاكثار من العدد".

ليرد قائلا:" إن الإختصار في ذكر الله جائز، كقول: " استغفر الله" بدلًا من: " استغفر الله العظيم و أتوب إليه".

وأوضح: أن " استغفر الله" وحدها جملة مفيدة ؛يجوز التعبد بها في الذكر، مع ضرورة عدم الإسراع المبالغ فيه؛ ليتحقق الخشوع والتدبر أثناء الذكر.

قال الفقهاء إن النظرة الأولى،  هي نظرة الفجأة التي يقع بها بصر الإنسان على المحرم من غير قصد لا إثم فيها لعدم القصد، ولعسر التحرز منها.

وفي صحيح مسلم عن جرير رضي الله عنه قال: "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة؟ فأمرني أن أصرف بصري" وإنما الإثم على من تعمد النظر إلى المحرم أولا، أو استدام النظر إليه. ففي سنن الترمذي عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا علي لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة" معنى الحديث: لا تتبع النظرة الأولى نظرة أخرى لأن النظرة الثانية عن قصد واختيار، فهي لذلك محرمة.

فقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بغض البصر، فقال: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم {النور:30}.

وروى الشيخان وأبو داود وأحمد من حديث أبي سعيد  رضي الله عنه: أن الصحابة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: غض البصر، وكف الأذى ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأوضح العلماء أن إطلاق البصر إلى ما حرم الله تعالى يورث عمى القلب وضعف البصيرة والوقوع في الرذيلة وفساد المجتمع وغير ذلك من المفاسد، كما قال ابن القيم وغيره.

ولو نظر المسلم إلى حرام نظر فجأة عن غير قصد فلا حرج، ولكن يجب عليه صرف بصره، كما جاء في صحيح مسلم عن جرير بن عبد الله قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن نظر الفجأة؟ فأمرني أن أصرف بصري، وقال لعلي كما عند أصحاب السنن: لا تتبع النظرة النظرة, فإن لك الأولى وليست لك الثانية.

وعلى ذلك فلا إثم على من نظر إلى صورة محرمة خطأ من دون قصد، لقول الله تعالى: وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم {الأحزاب:5}.

ولقول الله تعالى: ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا {البقرة:286} وقال الله في جوابها: قد فعلت. أخرجه مسلم.

والواجب عليه صرف النظر عن تلك الصورة المحرمة، فإن استدام النظر إليها، أو صرف نظره، ثم عاود النظر إليها، فهو آثم ، عن وجوب غض البصر وحكم نظر الفجأة، عن ثمرات وفوائد غض البصر.

هل إسبال اليدين في الصلاة يؤثر على صحتها ؟.. سؤال قال عنه أهل العلم: إن السنة في الصلاة، هي ضم اليدين، والذي عليه جمهور أهل العلم، الضم، وقد صحت بذلك الأحاديث عن رسول الله ﷺ، لكن لو أرسل يديه صحت صلاته وفعل شيئا مكروها لا يبطل الصلاة، وإنما السنة أن يضم يديه إلى صدره فيضع اليمنى كف اليمنى على كف اليسرى والرسغ والساعد، كما جاءت بذلك الأخبار عن رسول الله ﷺ، ومن ذلك ما رواه البخاري في الصحيح عن أبي حازم عن سهل بن سعد ، قال: لا أعلمه إلا ينعيه إلى النبي ﷺ قال: كان الرجل يؤمر إذا كان في الصلاة أن يضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة وهذا يدل على وجوب الضم، ولكنه عند أهل العلم مستحب، الأمر للاستحباب، ومعلوم أن محل اليدين في الصلاة معروف في الركوع توضع على الركبتين، في السجود على الأرض، في الجلوس على الفخذين أو الركبتين، فما بقي إلا القيام، والقيام توضع اليمنى على كف اليسرى أو ذراعيها على كفها وذراعيها.

وهو نفس الأمر في حديث وائل بن حجر عند أبي داود والنسائي كلها تدل على أن اليمنى توضع على اليسرى توضع الكف الأيمن على الكف الأيسر والذراع . 

مواضع يشرع فيها للمصلي رفع اليدين

يشرع للمصلي أن يرفع يديه في أربعة مواضع:

الموضع الأول: عند الإحرام، إذا كبر عند التكبير يقول: (الله أكبر) رافعا يديه حيال منكبيه أو حيال أذنيه، هذه واحدة.

الموضع الثاني: عند الركوع، إذا أراد أن يركع يرفع يديه مع التكبير إلى حيال منكبيه أو إلى حيال أذنيه.

الموضع الثالث: عند الرفع من الركوع يرفع يديه قائلا: (سمع الله لمن حمده) كما فعله النبي ﷺ عند الرفع، الإمام والمنفرد والمأموم كلهم، يرفع يديه عند الرفع من الركوع قائلا الإمام: (سمع الله لمن حمده)، وقائلا المأموم: (ربنا ولك الحمد) عند الرفع، كما هو في السنة.