الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء يحذرون الحكومة الأمريكية من ردود الفعل السلبية الناجمة عن العقوبات

صدى البلد

لاحظ خبراء من مجموعة الأزمات الدولية (ICG) أن العقوبات أصبحت أداة بارزة بشكل متزايد في فن الحكم الأمريكي، محذرين من أن اعتماد واشنطن المفرط على هذه الطريقة أثار القلق بشأن آثارها الجانبية، لا سيما فيما يتعلق بالجهود المبذولة في صنع السلام.

وفي مقال نشر على موقع مجموعة الأزمات الدولية، ذكرت المنظمة أنه على الرغم من الجهود الأمريكية للتخفيف من المشاكل الناجمة عن العقوبات من خلال تبني سياسات جديدة، فإن هذه الإصلاحات لم تكن مكتملة.

وأضافت: “بما أن إدارة بايدن لا تظهر أي علامات على التوقف عن العمل عندما يتعلق الأمر بتطبيق العقوبات، فإن سلبياتها أصبحت بعيدة المدى وأكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، وفقًا للمنظمة غير الربحية التي تتخذ من بروكسل مقراً لها”.

وقال خبراء مجموعة الأزمات الدولية: “إنها يمكن أن تعيق عمليات السلام والتعافي بعد الصراع، وتقييد منظمات السلام، وتقويض المفاوضات، وترسيخ الانقسامات بين أطراف الصراع”.

وأوضح التقرير ثلاثة أسباب رئيسية تجعل العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة تشكل عقبة أمام السلام.

السبب الأول هو أنه من الصعب تغييرها، أو تخفيفها، أو رفعها، بسبب السياسات الداخلية والجمود البيروقراطي.

والسبب الثاني هو أن واشنطن ليس لديها وسيلة لإجراء تقييم شامل لضرر أو فعالية العقوبات المطبقة، ولا يمكنها قياس ما إذا كانت تحقق التأثير المقصود.

وأخيرا، يشير محللو مجموعة الأزمات الدولية إلى أن العقوبات الأمريكية أصبحت معقدة ومتشابكة بشكل متزايد، مما جعل من الصعب فكها أو إصلاحها.

وأشار التقرير إلى أن استخدام مثل هذه القيود التجارية أصبح أقل احتمالا للتأثير على أطراف النزاع، الذين ليس لديهم إيمان بأنه سيتم رفع العقوبات، أو تخفيف آثارها، إذا قدموا تنازلات.

وللتخفيف من حدة هذه المشكلات، يوصي المؤلفون بأن تجعل حكومة الولايات المتحدة من عادتها تحديد الأهداف التي تهدف العقوبات إلى تحقيقها بوضوح، وإنشاء أنظمة لمراجعة أداء العقوبات، وتوسيع الاستثناءات، ومعالجة إحجام القطاع الخاص بشكل أفضل عن التعامل مع العقوبات أو الدول الخاضعة للعقوبات.

وخلص التقرير إلى أنه “في الوضع الراهن، كثيرا ما تعيق العقوبات المحادثات، وتعرقل جهود حل الصراعات والتعافي بعد انتهاء الصراع، وتحد من عمل منظمات السلام، بما في ذلك تلك التي تعمل على تحقيق أهداف السياسة الأمريكية، غالبا بتمويل أمريكي”.

ويأتي تقرير مجموعة الأزمات الدولية في الوقت الذي فرضت فيه الولايات المتحدة عقوبات لا تعد ولا تحصى على دول في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك روسيا في أعقاب اندلاع القتال مؤخرًا في الصراع المستمر منذ سنوات في أوكرانيا.

وزعمت واشنطن أن القيود التجارية ستشل الاقتصاد الروسي، إلا أن هذه الإجراءات فشلت في تحقيق النتيجة المرجوة.