استعرضت مجلة الأزهر الشريف في عدد شهر (صَفَر) لعام 1445هـ مخطوطين نادرين بالمكتبة الأزهرية؛ الأول بعنوان: (سَاجِعَةُ الحَرَمِ في فَضْلِ المدينةِ والحَرَم) للإمام السيوطي، المتوفَّى عام: 911هـ، والثاني بعنوان: (قصيدة في مدح المدينة المنورة) لأبي محمد عبد الله بن عمران البسكري، المتوفَّى عام: 713هـ.
«مجلة الأزهر» تستعرض مخطوطين نادرين بالمكتبة الأزهرية
وكُتب مخطوط (سَاجِعَةُ الحَرَمِ) الذي نشرته مجلة الأزهر في باب بعنوان: (مِن نوادر المخطوطات بمكتبة الأزهر الشريف) للمفاخرة بين مكَّة والمدينة والإنصاف بينهما، وهو موقوف لله -تعالى- «وقفًا شرعيًّا صحيحًا؛ لا يُباع ولا يُرهن ولا يُوهب» كما ورد في خاتمة المخطوط.
ويضمُّ المخطوط عددًا من الأفكار؛ الأولى: (مكة وفضلها)، إذْ تتناول مكانة مكة وفضلها وعِظم حُرمتها، ثم تعرض لأسمائها، مبيِّنةً مكانة الكعبة في الإسلام، وعَرْض أماكن استجابة الدعاء في مكة، فيما جاءت الفكرة الثانية بعنوان: (المدينة المنورة) والتي عرَّفت بمكانة المدينة، وأنها ثانية الحرمين، ومشاركة لمكة في التفضيل والتكريم ومضاعفة الصلاة والبركة والتحريم، في حين جاءت الفكرة الثالثة بعنوان: (ذِكْر ما ساوت فيه المدينةُ مكةَ)، والرابعة بعنوان: (التفضيل بينهما)، ثم خُتم المخطوط بقصيدة في فضل المدينة المنورة للقاضي عياض المتوفَّى عام: 544هـ.
أمَّا المخطوط الثاني (قصيدة في مدح المدينة المنورة)، فضمَّ 15 بيتًا شعريًّا نظمها البسكري الذي قِيل فيه: إنه «الشيخ الصالح الولي الربَّاني، كان في بلاده من أكابرها في النَّسب، ومن أعيانها في المال والحَسَب، فخرج عن ذلك كله وانقطع إلى الله ورسوله، وخرج مجرَّدًا فقيرًا، وصحب مشايخ وقته بشرق البلاد وغربها».
وتَصدر مجلة الأزهر الشريف بصفة دورية أوَّل كلِّ شهر عربي، وتُباع بخمسة جنيهات فقط، كما أن باب الاشتراكات فيها مفتوح من خلال التواصل مع الإدارة العامة لمجلة الأزهر بمجمع البحوث الإسلامية في شارع الطيران بمدينة نصر، أو عبر التواصل مع قسم الاشتراكات بمؤسسة الأهرام.