جددت مفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة دعوتها للمجتمع الدولي بتجديد التزامه في ظل تداعي الظروف الإنسانية في أكبر مخيم للاجئين في العالم، مع استمرار الأزمة دون أية بوادر لانفراجتها قريبًا.
مفوضية شئون اللاجئين
تزامنًا مع حلول الذكرى السادسة لفرار ما يقرب من ٧٠٠ ألف لاجئ روهينجي من ميانمار إلى بنجلاديش بسبب الاضطهاد وأعمال العنف ضدهم.
كما ذكرت مفوضية اللاجئين، أن التراجع الحاد في التمويل أجبر مقدمو المساعدة الإنسانية على حَصْر الاهتمام في الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحًا، مما تسبب في تقليص المساعدات الغذائية، وهو ما أثار المخاوف بشأن ارتفاع معدلات سوء التغذية وعمالة الأطفال والعنف على أساس النوع.
وبهذه المناسبة، يجدد مرصد الأزهر مناشداته للمجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهود لضمان عودة كريمة ومستدامة لشعب الروهينجا إلى وطنه ميانمار، كما يوجه المرصد نداء عاجلاً للفاعلين الدوليين بإعادة النظر في المساعدات المالية المقدمة للاجئين الروهينجا.
الأزهر يحذر: عام ٢٠٢٣ سيكون الأسوأ في تاريخ المسجد الأقصى
فيما قال مرصد الأزهر في تقرير له أن النصف الأول من عام 2023 شهد اقتحام نحو ٢٦ ألف مستوطن باحات الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال والأجهزة الأمنية المُختلفة. وتبرز خطورة هذا الرقم كونه يقارب الرقم القياسي لعام ٢٠٢١، ما ينذر بجلاءٍ أن هذا العام سيكون الأسوأ على الأقصى المبارك. وقد بدأت هذه الاعتداءات بالتوازي مع احتفالات المستوطنين بعيد الفصح أبريل الماضي، واقتحام ٣٤٣٠ مستوطنًا باحات الأقصى المبارك، بزيادة قوامها ٣٢٪ مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وكالعادة، صاحب هذه الاحتفالات أداء طقوس استفزازية، ورفع علم الاحتلال داخل الأقصى، بقيادة عدد من الحاخامات الصهاينة المتطرفين، تمثل أبرزها في تكرار طقس أداء السجود الملحمي "الانبطاح" عند باب القطانين، ورفع علم الكيان الصهيوني داخل الأقصى، كما أن تعمُّد المستوطنين تكرار هذه الممارسات إنما يهدف إلى ترسيخ فكرة أن الأقصى مكان مقدس لليهود، يحق لهم إقامة طقوسهم الدينية بداخله، وما يترتب على ذلك من مطالبتهم بتقسيم المكان مكانيًّا وزمانيًّا، حتى يتمكنوا من ممارسة طقوسهم الدينية من وجهة نظرهم.
وتابع المرصد أن "منظمات الهيكل" المتطرفة تتخذ من سياسة التحريض على اقتحام الأقصى وسيلةً للحضور بقوة على الساحة الصهيونية؛ حيث شهد النصف الأول من العام قفزة ضخمة في نشاط تلك المنظمات التي تنشط لفرض تقسيم زماني ومكاني داخل الأقصى المبارك.
كما تحظى عمليات المنظمات الصهيونية المتطرفة للحشد والتحريض على اقتحام الأقصى، بدعم شامل من حكومة "بنيامين نتنياهو" التي تعد واحدة من أشد الحكومات الصهيونية تطرفًا. هذا الدور الذي لا يقتصر على مجرد التأمين أو التمكين فقط، بل تعدى ذلك - في حالات ليست بالقليلة- إلى تقدم بعض المسئولين جموع المقتحمين، بما يؤكد حقيقة أن هذه المنظمات ليست سوى أداة يستخدمها الكيان الصهيوني للحصول على أهداف معينة
كما حذر المرصد من استمرار تقييد دور الأوقاف الإسلامية والدور الأردني، والسيطرة على إدارة الأقصى، وما يترتب عليه من استباحته، وفتح أبوابه على مصراعيها أمام تدنيس المستوطنين، وتحقيق مطالبهم في تخصيص كنيس لهم في موضع مصلى "باب الرحمة".
ويشدد مرصد الأزهر على أن المسجد الأقصى المبارك بمساحته الكاملة، هو حق حصري للمسلمين وحدهم، مؤكدًا رفضه القاطع لأي مخططات صهيونية تستهدف تقسيم الأقصى المبارك، مجددًا دعوته المستمرة لاتخاذ موقف إسلامي موحد للدفاع عن المسجد المبارك، والذود عنه أمام الإرهاب الصهيوني الذي لا يُراعي حرمة ولا قداسة لدور العبادة والأماكن المُقدسة.