لماذا تم اختيار مصر للانضمام إلى بريكس؟ يتساءل الكثير من المتابعين عن سبب اختيار مصر ضمن الأعضاء الجدد لتجمع بريكس، وهو الأمر الذي كشفته روسيا مؤخرا.. فما السبب؟
أعلن سيريل رامافوز، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، في جلسة بـ قمة بريكس 2023، أمس الخميس، أن تكتل بريكس دعا (مصر والأرجنتين وإيران والسعودية والإمارات وإثيوبيا) للانضمام لعضوية الكتلة، على أن تكون عضوياتهم سارية بدءًا من 1 يونيو 2024.
بدوره ثمّن الرئيس عبدالفتاح السيسي، إعلان تجمع بريكس عن دعوة مصر للانضمام لعضويته اعتبارًا من يناير 2024.
سبب انضمام مصر لتجمع بريكس
كشف وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف، المعايير التي تم بناء عليها اختيار الدول الجديدة لعضوية بريكس، وعلى رأسها مصر، مؤكدا أن المعايير التي وضعت في الاعتبار عند مناقشة توسع مجموعة بريكس، شملت وزن وهيبة الدولة ومواقفها السياسية بالساحة الدولية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في تصريحات نقلتها شبكة "روسيا اليوم"، إن النقاشات حول توسيع مجموعة بريكس، كانت مكثفة، لم تخل من مشاكل لكن بشكل عام كانت كل دولة تستهدف اتخاذ القرار بضم أعضاء جدد.
وأوضح وزير الخارجية الروسي، أن المعايير والإجراءات بالنسبة للمنضمين الجدد لـ بريكس أخذت بعين الاعتبار، لكن الاعتبارات الأهم لقبول عضوية دولة من الدول المرشحة كانت هيبتها ووزنها السياسي، وبطبيعة الحال موقفها على الساحة الدولية، لأن الجميع متفقون على أن نوسع صفوفنا من خلال ضم ذوي أفكار مشتركة.
شروط بريكس لاختيار الأعضاء الجدد
وعن شروط الانضمام لعضوية بريكس، أوضح وزير الخارجية الروسي، أن من الدول التي تحمل الأفكار المشتركة، تلك التي تؤيد تعددية الأقطاب، وضرورة جعل العلاقات الدولية أكثر ديمقراطية وعدالة، وزيادة دور الجنوبي العالمي في آليات الحوكمة العالمية.
وقال سيرجى لافروف: "وفي هذا السياق فإن الدول الست التي تم الإعلان عن أسمائها اليوم، تستوفي هذه المعايير بشكل كامل للانضمام إلى بريكس".
القائمة الجديدة لتجمع بريكس، شملت 3 دول عربية وهي مصر والإمارات والسعودية، إضافة إلى إيران والأرجنتين وإثيوبيا.
ماذا يعني انضمام مصر لبريكس؟
تُعتبر قمة بريكس تكتلًا اقتصاديًا مهمًا على المستوى الدولي، حيث تضم القمة على طاولتها 5 اقتصادات دولية كبرى ومتطورة، وهي دول روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا، مع تطلع بعض الدول الأخرى للانضمام لعضوية التجمع قريبًا.
ويرى الخبراء والمحللون، هذه الخطوة بمثابة طوق نجاة لمصر من العديد من المشكلات التي كانت تواجهها خلال الفترة الماضية وذهابها إلى جهة أكثر نشاطًا كدول البريكس بما لديها من تعاملات اقتصادية وتجارية كبيرة؛ ما يجعلها تجد منفذًا لتخفيف هذه المشكلات التي تعانيها، ومنها تدبير العملات الأجنبية خاصًة الدولار.