الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب الأوقاف: لجوء الناس إليك لقضاء حاجتهم نعمة احمد ربك عليها

قضاء حوائج الناس
قضاء حوائج الناس

قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، إن قضاء حوائج الناس والإحسان إليهم، قيمة إنسانية وصورة من صور البر التي لا تستطيع الكلمات أن تصفها.

قضاء حوائج الناس

وأضاف أيمن أبو عمر، في خطبة الجمعة، من مسجد المولي، بمدينة العلمين الجديدة بمحافظة مرسى مطروح، أن أهل الفضل والعلم كانوا يرون أن لجوء الناس إليهم في قضاء حوائجهم، نعمة من نعمة الله عليهم.

ويقو الإمام الحسين -رضي الله عنه- (اعلموا أن حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم فلا تردوا نعمة الله، فتتحول إلى غيركم).

ويقول سيدنا عبدالله بن عباس رضي الله عنهما (ثلاثة لا أستطيع أن أكافئهم، رجل بدأني في السلام، ورجل وسع لي في المجلس، ورجل سعى في قضاء حاجتي، والرابع لا أستطيع أن أكافئه، إنما يكافئه رب العالمين، وهو رجل نزلت به حاجة فبات ليله يفكر في من يقضي له حاجته، ثم لجأ إلي لأقضي له هذه الحاجة فلا أستطيع أن أكافئه).

شهامة سيدنا موسى

وذكر خطيب الأوقاف، أن نبي الله موسى يصف لنا القرآن الكريم موقفا له في غاية الشهامة والرجولة، فيقول الله (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ۚ فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ ۖ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).

وأوضح، أن نبي الله موسى قام بهذا العمل بدافع الرجولة والشهامة، بالرغم من أنه كان مطاردا في هذا الوقت.

وتابع: وهذا نبينا -صلى الله عليه وسلم- تقول أم المؤمنين خديجة (والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق).

ويقول النبي الكريم ،( لأن أمشي في حاجة أخ لي، خير لي من أن أعتكف في مسجدي هذا شهرا) فالنبي فضل السعي على قضاء حوائج الناس على الاعتكاف في مسجد رسول الله.