الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالرغم من غضب الصين.. اليابان تبدأ تصريف مياه محطة فوكوشيما النووية بالبحر

محطة فوكوشيما للطاقة
محطة فوكوشيما للطاقة النووية

بدأت اليابان في إطلاق الدفعة الأولى من المياه المعالجة التي كانت تستخدم في تبريد المفاعلات المعطلة في محطة فوكوشيما-1 للطاقة النووية، في بث مباشر من المحطة، نفذته شركة طوكيو للطاقة الكهربائية.

 

وأظهرت القياسات أن المياه المعالجة تم تخفيفها بشكل صحيح بمياه البحر وأن محتويات التريتيوم فيها أقل بكثير من معايير السلامة المعتمدة من قبل اللجنة الدولية للحماية من الإشعاع والحكومة اليابانية.

وسيتم تصريف المياه النقية عبر نفق في قاع البحر على بعد حوالي كيلومتر واحد من الشاطئ، ويتيح النفق تصريف المياه بمعدل 460 طنًا يوميًا، كما سيتم تخفيف كل طن من مياه فوكوشيما بـ 1200 طن من مياه البحر النقية.

وبحسب الخطة، سيتم تصريف إجمالي 7800 طن من المياه المعالجة على مدار 17 يومًا.

وفي السنة المالية 2023 (المنتهية في 31 مارس 2024)، سيتم إطلاق ما يصل إلى 31.2 طنًا متريًا من مياه الصرف الصحي في المحيط.

وفي مارس 2011، تسبب تسونامي في تدمير أنظمة إمدادات الطاقة والتبريد في محطة فوكوشيما 1 للطاقة النووية، مما أدى إلى انصهار الوقود النووي في ثلاثة مفاعلات، صاحبه انفجارات وانبعاث إشعاعات إلى الغلاف الجوي، وقد تلوثت مناطق واسعة، مما أدى إلى إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص.

واستخدمت المفاعلات الماء للتبريد، وأصبح تخزين هذه المياه مشكلة بسبب حجمها الكبير "أكثر من 1.25 مليون طن".

وفي أبريل 2021، سمحت الحكومة اليابانية بتصريف كمية كبيرة من هذه المياه، التي يقال إنها خالية في الغالب من المواد المشعة، لكنها لا تزال تحتوي على التريتيوم، وهو نظير الهيدروجين المشع.

وأكدت شركة تيبكو أن محتوى التريتيوم في الماء قد وصل إلى واحد على أربعين من الحد الأدنى المسموح به للمعايير التي حددتها اللجنة الدولية للحماية من الإشعاع وحكومة اليابان، وسُبع المستوى الذي تسمح به منظمة الصحة العالمية لـ يشرب الماء.

وعلى الرغم من ذلك، أثارت خطط طوكيو انتقادات حادة من عدد من الدول، خاصة روسيا والصين، كما تخطط اليابان لتصريف المياه على مراحل خلال فترة 30 عامًا. 

وتعتزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبة العملية بشكل مستمر، وفي السنوات القليلة الماضية، أجرى متخصصون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدة عمليات تفتيش في المنشأة النووية.