الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيروسات قديمة تؤثر على التنوع البيولوجي بسبب تغير المناخ.. ما القصة!

التربة الصقيعية
التربة الصقيعية

اقترح مجموعة من العلماء ، أن الفيروسات القديمة "مسببات الأمراض التي تسافر عبر الزمن" التي تكمن داخل الجليد الدائم بمنطقة القطب الشمالي يمكن أن تخرج وتشكل خطرًا على النظام البيئي الحديث بسبب تغير المناخ.

ميكروبات محبوسة داخل الجليد

فالتربة الصقيعية عبارة عن طبقة صلبة من الأرض المتجمدة مصنوعة من الصخور والرمال والتربة في مناطق خطوط العرض العالية أو المرتفعة مثل هضبة التبت وجرينلاند وسيبيريا وألاسكا وشمال كندا. 

وأشار بحث جديد إلى أن هذه الطبقة الجليدية تحبس الميكروبات التي تظل كامنة لفترات طويلة من الزمن، لكن ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض وتغير المناخ يمكن أن يخلق ظروفًا مناسبة لهذه العوامل الممرضة للعودة من الماضي. وفقًا لموقع CNN.

وقام فريق دولي من الباحثين بدراسة النتائج المحتملة لخروج هذه الفيروسات في دراسة نُشرت في 27 يوليو في مجلة PLOS Computational Biology.

تقليل التنوع بنسبة 32%

وخلصت الدراسة، إلى أن حوالي 1٪ من الفيروسات القديمة تسببت في اضطرابات كبيرة في النظم البيئية الرقمية وقللت من التنوع البيولوجي بنسبة 32٪. واستطاعوا تطوير أنفسهم بمرور الوقت، مما أدى إلى عدم توازن النظام."

دور انبعاثات الكربون

قال الدكتور كيمبرلي مينر، عالم المناخ في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في باسادينا، كاليفورنيا: "لسنا بحاجة إلى دق ناقوس الخطر الآن". وقال "أعتقد أن هناك مخاوف أكثر إلحاحًا من أزمة المناخ يمكن السيطرة عليها بشكل أكبر، مثل إبطاء إنتاج الكربون في الغلاف الجوي."

وأكد مينر، إن "الدراسة هي خطوة أولى رائعة في تحديد المخاطر من هذه المتغيرات غير المعروفة. لكن احتمال الإصابة من هذه العوامل الممرضة المستجدة لا يزال بعيد الاحتمال إلى حد كبير".

وفسر ذلك قائلًا : أن "المناطق التي تحتوي على التربة الصقيعية للأرض قليلة السكان. هذا يعني أنه إذا نجحت الفيروسات والميكروبات القديمة في الهروب بطريقة ما، فسيواجهون صعوبة في العثور على الأشخاص للإصابة. علاوة على ذلك، تذوب التربة الصقيعية تدريجيًا على مدار العام بمعدل حوالي 1.2 بوصة (3 سنتيمترات) في الموسم، ويتم إطلاق معظم الخلايا البالغ عددها 4 سكستيليون خلال هذا الذوبان التدريجي".

وأوضح "أن الذوبان المفاجئ في التربة الصقيعية في القطب الشمالي، والذي يحدث أحيانًا بأسرع ما يمكن ، هو أكثر ما نشعر بقلق بشأنه فيما يتعلق بإطلاق الكائنات الحية التي لا نعرفها".

وتابع: "مع زيادة متوسط درجة الحرارة العالمية، ستصبح حالات الذوبان المفاجئ هذه أكثر شيوعًا. فبعد ارتفاع قياسي في درجات الحرارة في يوليو، التقطت طائرات بدون طيار أكبر حفرة في سيبيريا تغرق مع ذوبان الجليد تحت الأرض."

وقف انبعاثات الكربون

وأكد مؤلفو الدراسة، أن الإجراء الوقائي الوحيد في كل هذه الحالات - سواء كان مسببات الأمراض الناشئة أو ارتفاع مستوى سطح البحر أو تغير المناخ القاتل - هو "إبطاء أو وقف انبعاثات الكربون التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري وحماية النظم البيئية في القطب الشمالي."