غيب الموت الكاتب والروائي التشيكي الفرنسي ميلان كونديرا أمس الثلاثاء، عن عمرٍ ناهز 94 عاماً، وفقاً لما أعلنه التلفزيون التشيكي اليوم.
ومن جهتها، قالت "آنا مرازوفا" الناطقة باسم مكتبة ميلان كونديرا، لوكالة الأنباء الفرنسية: "للأسف، أستطيع أن أؤكد لكم أن ميلان كونديرا تُوفي أمس الثلاثاء بعد معاناة طويلة مع المرض".
قال الدكتور محمد سليم شوشة، الكاتب والناقد الأدبي في تصريح خاص لموقع صدى البلد، إن قيمة ميلان كونديرا تتمثل في مداخله الجديدة والمختلفة إلى الفن الروائي، وهو الذي صنع شكلاً مغايراً من الامتزاج بين العوالم الروائية يتداخل فيها البصري بالسمعي، فربط بين السرد والموسيقى.
وأضاف: وهو أيضا صاحب رؤية نقدية في فن الرواية، وكتب كتاباً عنوانه «فن الرواية»، ومزج بين السرد الذاتي والموضوعي، وأيضاً له كتاب «الستارة»، وأعماله الروائية ذات مذاق مختلف كلياً عما هو سائد في هذا الفن. متابعاً: ومن هنا لفت ميلان كونديرا الانتباه إليه بقوة في كل أنحاء العالم، وتركت أعماله بصمة قوية لدى القارئ مثل «كائن لا تحتمل خفته».
رؤى مغايرة
واختتم: وأذكر نقده الذي كتبه عن سلمان رشدي، واحتفاءه بإبداعه وكشفه عن الاختلاف والتميز فيه، وعلى هامش قراءاته في بعض الروايات كان يطرح عدداً من التصورات والمفاهيم الجديدة التي كرست لرؤى وتصورات مغايرة في فن الرواية أو فنون السرد عموماً.
ميلان كونديرا
وُلد ميلان كونديرا في الأول من أبريل عام 1929، في مدينة برونو التشيكية. درس الموسيقى والسينما والآدب، تخرج في العام 1952 وعمل أستاذاً مساعداً، ومحاضراً في كلية السينما في أكاديمية براغ للفنون التمثيلية. نشر أثناء فترة دراسته الشعر والمسرحيات، والتحق بقسم التحرير في عدد من المجلات الأدبية.
نشر في العام 1953 أول دواوينه الشعرية لكنه لم يحظ بالاهتمام الكافي، ولم يُعرف ككاتب هام إلا بعد نشر مجموعته القصصية الأولى «غراميات مضحكة» عام 1963. ومن أشهر رواياته: المزحة، عام 1965.
كتاب الضحك والنسيان ، عام 1978،
الخلود، عام 1988، ورواية كائن لا تحتمل خفته، عام 1984.
حاز ميلان كونديرا عدداً من الجوائز خلال مسيرته الأدبية، من بينها: جائزة الدولة النمساوية للأدب الأوروبي، عام 1987. جائزة هيردر ، من جامعة فيينا، عام 2000. جائزة الدولة التشيكية للآداب عام 2007. و جائزة سينو ديل دوكا العالمية عام 2009.