يوافق اليوم العاشر من يوليو ذكرى ميلاد المخترع الصربي الأمريكي نيكولا تيسلا، أحد أهم علماء الفيزياء في القرنين التاسع عشر والعشرين، إذ ؤلد نيكولا تيسلا في مثل هذا من عام 1856، وتُوفى في 7 يناير 1943، محققاً خلال حياته العديد من الإنجازات العلمية.
واشتهر نيكولا تيسلا بإسهاماته في مجال الفيزياء الكهربائية والميكانيكية مثل تصميم نظام التيار المتردد الرئيسي ، وأبحاثه في الاتصالات اللاسلكية، وتصنيع كرات البلازما وغيرها الكثير.
العالم المجنون
ادعى أنه كان على اتصال مع كائنات من خارج كوكب الأرض، وليس من الغريب أن يطلق عليه “العالم المجنون”؛ربما لأنه كان يفكر خارج الصندوق في ذلك الوقت، أو لإن الكثير اعتبروه سابقاً لزمنه .. حتى أنه عُرف بـ “صانع القرن العشرين”، ولكنه يُعد واحداً من أكثر الرجال ابتكاراً وغموضاً على الإطلاق ، فبعيداً عن اختراعاته التي عرفها العالم، كانت هناك اختراعات لم تكتمل أبداً.
تطويع الزمن
وجد نيكولا تيسلا طريقه للثقافة الشعبية اذ تزاحمت حوله كثير من القصص والحكايات، بناءاً على محاولاته العلمية العديدة في مجال التأثير الكهرومغناطيسي على الزمن، وتطويعه من أجل المرور عبره إلى أزمنة أخرى، وهذا الأمر عرف لاحقاً باسم السفر عبر الزمن.
اتسمت حياة تيسلا بكثير من الغموض، خصوصاً في ذلك الجانب الخاص باختراعاته التي لم تكتمل، والتي تركز معظمها في محاولته اختراق الزمن وإحداث صدع ما؛ يقوده إلى التنقل بحرية بين المستقبل والماضي والحاضر.
السفر عبر الزمن
يُعرف السفر عبر الزمن بأنه الانتقال إلى الوراء أو إلى الأمام من نقاط مختلفة زمنياً، وذلك بشكل مماثل أو على الأقل مناظر لما عليه الحال بالنسبة للمكان. كما تتبنى الاجتهادات العلمية الحديثة تفسيرات أخرى تفيد بشمول السفر عبر الزمن كذلك لإمكانية التنقل عبر أكوان موازية.
تأثير المجال المغناطيسي
في أواخر القرن التاسع عشر وبعد تجارب عديدة استطاع نيكولا تيسلا إثبات تأثر الزمان والمكان بالمجالات المغناطيسية القوية، الأمر الذي فتح المجال أمامه وراء اختراع آلة الزمن أو ألية تسمح بذلك.
تصريح السفر عبر الزمن
استمرت تجاربه ومساعيه إلى أن فاجأ العالم في وقت لاحق بتصريح له يقول بإنه استطاع بالفعل السفر عبر الزمن للحظة أثناء قيامه بإحدى التجارب الخاصة بإخضاع الزمن، حيث نقل عنه ذلك التصريح أحد صحفيين نيويورك تايمز، واكتملت قصته مع الصحفي بقوله إن شرارة كهربائية ضخمة أصابته ورفعته عالياً في الهواء، وفي أثناء ذلك كان على اتصال بشحنة كهرومغناطيسية مما أدى به لرؤية الماضي والحاضر والمستقبل في ذات الوقت. لكن لحسن الحظ استطاع مساعده بشكل سريع فصل التيار وإنقاذه.
تجربة فيلادلفيا
جاءته الفرصة على شكل أوسع لتطبيق نظريته من خلال ما عرف بتجربة فيلادلفيا، إذ استعانت به المؤسسة العسكرية وبغيره من العلماء من أجل إخفاء سفنها من على الرادارات باستخدام حقول مغناطيسية قوية، لكن الأمر تجاوز هذا الهدف إلى انتقال السفينة التي اجريت التجربة عليها إلى مسافة كبيرة على بعد مئات الأميال من موقعها التي كانت فيه، يضاف إلى ذلك حكايات الطاقم الخاص بها، وماحدث لهم وشعروا به أثناء هذه التجربة.
نفت البحرية الامريكية لاحقا إجراء أي من هذه التجارب وأغلق الباب على هذه القصة. وباتت من أكثر القصص غموضاً في التاريخ الحديث.
ظل تيسلا يساهم عبر فكره وتجاربه في إثراء المجتمع العلمي الأمريكي إلى أن وافته المنية في إحدى فنادق نيويورك، تاركاً وراءه كثيرا من الغموض.