الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز دفع الزكاة للأم والأخت والخالة؟ عالم أزهري يجيب

الزكاة
الزكاة

هل يجوز دفع الزكاة للأم والأخت والخالة؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط السابق، حيث سؤال  يقول: هل يجوز لي أن أدفع زكاتي لأمي وأختي وخالتي؟ 

هل يجوز دفع الزكاة للأم والأخت والخالة؟

وأشار في بيانه حكم دفع الزكاة للوالدين والأولاد، والإخوة والأخوات، والأعمام والعمات، والأخوال والخالات، وأولادهم إلى ما جاء في فتاوى دار الإفتاء المصرية في ذلك الموضوع . 

حيث لا يجوز دفع الزكاة للأصول والفروع، أما الأصول فهم الآباء والأمهات، ولا يجوز دفع الزكاة لهم لأن نفقتهم واجبة على الولد، والأجداد والجدات منهم عند جمهور الفقهاء، وأما الفروع فهم الأبناء والبنات، ولا يجوز دفع الزكاة لهم لأن نفقتهم واجبة على الوالدين، والأحفاد والحفيدات منهم عند الجمهور.

وأوضح أنه يجوز دفع الزكاة للحواشي، وهم: 

أ- الإخوة والأخوات.
ب- الأعمام والعمات.
ج- الأخوال والخالات.

وبين أنه تدفع الزكاة لهم ولأولادهم، عند التحقق من أنهم من أصناف الزكاة الثمانية المذكورة في الآية الكريمة: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة:60] . 

وقال عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط السابق، إن دفع الزكاة لهم في هذه الحالة أولى؛ لأنها صدقة وصلة رحم، لافتا إلى أن صدقة الفطر نوع من أنواع الزكوات، فينطبق عليها كل ما ذكرنا.

تعريف الزكاة وأحكامها

والزكاة لغةً : هي النماء و الزيادة؛ يُقال : زكّا الزرع إذا نما و زاد، وهي شرعاً: التعبد للّه تعالى بإخراج جزء واجب شرعاً من مال معين لطائفة أو جهة مخصوصة.

كما أن الزكاة أحد أركان الإسلام و مبانيه العظام؛ كما تظافرت بذلك أدلة الكتاب و السنة، و قد قرنها الله تعالى بالصلاة في كتابه العزيز في إثنين و ثمانين موضعاً؛ مما يدل على عِظم شأنها وكمال الإتصال بينها وبين الصلاة، ووثاقة الإرتباط بينهما: قال تعالى(وَ أَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَ ءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَ ٱرْكَعُواْ مَعَ ٱلرَّٰكِعِينَ) الآية 43 من سورة البقرة.

وجاء عن ابن عمر رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(بُنيَ الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله، و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة...) متفق عليه. 

كما أجمع المسلمون على فرضيتها وأنها الركن الثالث من أركان الإسلام، و أصنافها ثمانية و الدليل على ذلك قول الله تعالى: ( إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلْفُقَرَآءِ وَ ٱلْمَسَٰكِينِ وَ ٱلْعَٰمِلِينَ عَلَيْهَا وَ ٱلْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَ فِى ٱلرِّقَابِ وَ ٱلْغَٰرِمِينَ وَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ ٱللَّهِ ۗ وَ ٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) الآية 60 من سورة التوبة.