EN 
تبذل الدولة جهودا كبيرة من أجل توفير السلع الأساسية واحتياجات المواطنين، بأقل الأسعار لتخفيف آثار الأزمات العالمية، وذلك عبر المبادرات والمعارض خاصة في المجمعات الاستهلاكية لوزارة التموين ووزارة الزراعة.
الدولة وضبط أسعار السلع
وتوفر الدولة ممثلة في وزارة التموين والتجارة الداخلية، كافة السلع الغذائية بمنافذ المجمعات الاستهلاكية وفروع الشركات التابعة ويتم طرح الأرز على بطاقات التموين بسعر 12.60 جنيه للكيلو الأرز الأبيض المعبأ.
كما يتم طرح زجاجة زيت الطعام 800 جرام بـ 30 جنيها على البطاقات والأرز الحر بمنافذ المجمعات الاستهلاكية بسعر 20 جنيها للكيلو أيضا طرح اللحوم المجمدة والطازجة بأسعار أقل من مثيلاتها في الأسواق الأخرى.
وتتيح وزارة التموين والتجارة الداخلية العديد من السلع على بطاقات التموين تتضمن كل السلع الأساسية من خلال ما يقرب 40 ألف منفذ على مستوى الجمهورية، حيث يتم صرف السلع بقيمة الدعم المخصص لكل بطاقة تموين.
ويتم توفير كل السلع الغذائية من خلال منافذ المجمعات الاستهلاكية وفروع الشركات التابعة، كما تطرح الوزارة بمنافذ المجمعات الاستهلاكية اللحوم الطازجة والمجمدة والدواجن والخضراوات والفاكهة بكميات كبيرة وذات جودة لتلبية احتياجات المواطنين وبأسعار أقل من مثيلاتها في الأسواق الأخرى.
ووجه الشهر الماضي، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وزارة التنمية المحلية والمحافظين باتخاذ كافة التدابير اللازمة لـ ضبط أسعار السلع وتوفيرها.
كما شدد رئيس الوزراء، على ضرورة متابعة الأسواق وتكثيف الحملات الرقابية، بالتنسيق مع وزارة التموين والتجارة الداخلية ومختلف الجهات المعنية بالدولة.
احتكار السلع والتحكم في الاسعار
كما وجه مدبولي مختلف الأجهزة المختصة بالرقابة على الأسواق بتكثيف حملات المتابعة للسلع لا سيما التي يتم تخزينها بصورة متعمدة لإحداث إرباك بالأسواق، وخاصة السلع الاستراتيجية والتي تمس بصورة مباشرة حياة المواطنين، مع ضرورة العمل على إتاحة مختلف أنواع السلع بالمتاجر.
وخلال الاجتماع استعرض رئيس الوزراء آخر مستجدات جهود الحكومة من خلال لجنة ضبط الأسعار وتوفير السلع الغذائية للمواطنين، كما تطرق الاجتماع لعدد من الملفات والتقارير من مختلف المحافظات خاصة ومدى توفير خدماتها للمواطنين في إطار حرص الحكومة على توفير حياة كريمة للمواطنين.
وفي هذا الإطار، قال النائب محمد عطية الفيومي، أمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، إن أسعار الزيوت والأرز انخفضت محليًا تأثرًا بالوضع عالميًا، مشيرًا إلى أن سعر الأرز يتراوح بين 21 و23 جنيهًا بمعارض الدولة.
وأضاف “الفيومي”، أن أسعار الزيوت بأنواعها المختلفة تراجعت في حدود 5 جنيهات؛ استجابة للتراجع العالمي.
وأشار إلى أن الإفراج عن السلع في الموانئ بسرعة أكبر، أدى إلى وفرة في السوق، وخلق نوعًا من المنافسة أدت إلى انخفاض السعر بنسب، كما يحدث الآن.
وأوضح أمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، أن تفاوت السعر عند التجار وارتفاعه بعض الشيء، مقارنة بالسلع الموجودة في معارض الدولة، يرجع إلى طبيعة السوق الحر، ذاكرا أن نسبة الكسر تتحكم في سعر الأرز.
ولفت إلى أن دور جهاز حماية المستهلك والأجهزة الرقابية الأخرى، يرتبط برؤية السلع الموجودة والسعر المعلن عليها، أيًا كان الرقم، مؤكدًا أن وجود منافسة وعرض وطلب يؤدي إلى استقرار ونزول السعر.
وقال إن وضع تسعير جبري للأرز أدى إلى تداعيات سلبية، معقبًا: الغرف التجارية اعترضت على القرار الذي كان له آثار اقتصادية في السوق الحر خاطئة أدت إلى اختفاء السلعة وبيعها كعلف، لأن سعر العلف كان أعلى من التسعيرة التي وضعها رئيس الوزراء.
وذكر أن الأمر اضطر الدولة لاستيراد الأرز من الخارج بالعملة الصعبة، مختتمًا: فلسفة التسعير في الأسواق الحرة انتهت، وعلينا ضبط آليات السوق العرض والطلب وحرية المنافسة والإعلان عن الأسعار.
