الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصيرها في يد بوتين.. خبيرة أمريكية تتوقع خطوة الرئيس الروسي ضد فاجنر

بوتين
بوتين

قالت خبيرة أمريكية في الشؤون السياسية، إنه من غير المحتمل تفكيك مجموعة فاجنر، على إثر التمرد الذي شنه زعيمها المتواجد في بيلاروسيا، يفجيني بريجوزين، وفق ما ذكرت صحف دولية.

وذكرت مولي دونيجان، الخبيرة السياسية لدى مؤسسة البحث والتطوير الأمريكية (راند)، إنه من المستحيل تقريباً قيام القيادة الروسية بحل كامل لشركة مجموعة فاجنر.

وذكرت دونيجان، أن المجموعة تمثل أهمية لأهداف  روسيا.

واردفت: تعد فاجنر مصدر دخل كبير للكرملين، حيث إنها تمكن حكومة الكرملين من السيطرة سراً وبصورة مأمونة على مواقع التعدين واستخراج المعادن المربحة مقابل قدر كبير من الربح.

واضافت دونيجان، مديرة برنامج الاستراتيجية والعقيدة والموارد بمركز أرويو التابع لراند، أنه ليس من الغريب أن السوق الروسية الحالية تشكلها الشركات الخاصة التي ظهرت في فترة ما بعد الحرب الباردة لدعم الاحتياجات الأمنية لشركات الطاقة الروسية مثل جازبروم ، وتاتمبفتن وسترويترانسجاز، و زاروبيزنفت، وروزنيفت، وسورجوتين فتجاز.

وتابعت دونيجان إنها كشفت في كتابها "النصر للتأجير" أن مسلحي فاجنر يمكن أن يدعموا فعالية الجيش عند استخدامهم بدلاً من قوة عسكرية، ولكن في الحقيقة يمكن أن يضعفوا الجيش عندما يتم "نشرهم" إلى جانب القوات العسكرية النظامية،
ومن الممكن أن تنجح عملية نشر فاجنر وقوات الجيش معاً، ولكن فقط إذا تم تشكيل هيكل قيادة وتحكم واضح ومتسق ينصاع له الجميع.

ولفتت الخبيرة، إلى أن ما ساهم في حدوث التمرد، هو محاولة وزارة الدفاع  الروسية، وضع مقاتلي فاجنر تحت سيطرتها المباشرة بعقود فردية مع نهاية شهر يونيو، ما يمثل فعلياً تطويقاً لسيطرة بريجوزين في أوكرانيا ويعرض للخطر مشروعات فاجنر العديدة.

وأضافت أنه سيتم تقدير خطوة روسيا التالية بعناية، وربما تتضمن تغيير اسم أو وصف مجموعة فاجنر، وإحلال شخص آخر محل بريجوجين كقائد لها، وربما يتم سحب مقاتلي فاجنر من أي أراض مجاورة لروسيا- بما في ذلك أوكرانيا- بسبب خطر وقوع تمرد آخر.

يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبق وصرح يوم الاثنين الماضي، بأنه سيلتزم بوعده بالسماح لجنود مجموعة فاجنر بالانتقال إلى بيلاروسيا، أو العودة لبلادهم ولعائلاتهم، أو توقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية.

يأتي ذلك، فيما قال جنرال أمريكي كبير، هو رئيس الأركان، مارك ميلي، إن الهجوم المضاد الأوكراني سيكون طويلاً و "دموي للغاية"، وفق ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.

وأكد الجنرال رفيع المستوى، أن الهجوم المضاد لأوكرانيا سيكون صعبًا وسيستغرق تحقيق المكاسب وقتًا طويلاً وسيكون "دمويًا".

وقال الجنرال في الجيش مارك ميلي لنادي الصحافة الوطني في واشنطن إن الهجوم المضاد "يتقدم بثبات، ويشق طريقه بشكل متعمد عبر حقول ألغام صعبة للغاية ... 500 متر في اليوم ، 1000 متر في اليوم ، 2000 متر في اليوم" .

وتتقدم  أوكرانيا بحذر في إحصاء المكاسب التي حققتها في الهجوم المضاد الذي شنته الشهر الماضي لاستعادة الأراضي التي أخذتها روسيا. اعترف الرئيس الأوكراني ، فولوديمير زيلينسكي ، الأسبوع الماضي بأن الأمور تسير "أبطأ مما هو مرغوب فيه".

ولفت ميلي إلى إنه لم يفاجأ بأن التقدم كان أبطأ مما توقعه بعض الناس وأجهزة الكمبيوتر.

اردف ان الحرب على الورق والحرب الحقيقية مختلف، ففي الحرب الحقيقية يموت أناس حقيقيون.

أضاف ميلي: ما قلته هو أن هذا سيستغرق ستة ، ثمانية ، عشرة أسابيع ، سيكون صعبًا للغاية.. ستكون طويلة جدًا وستكون شديدة الدم.. ولا ينبغي أن يكون لدى أي شخص أوهام حول أي من ذلك.

وقام مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام برنز مؤخرا بزيارة إلى أوكرانيا، قابل فيها مديري المخابرات والرئيس فولوديمير زيلينسكي، وفق ما ذكر مسؤول أميركي.

وأتت الزيارة التي لم يكشف عنها، في وقت يشن فيه الجيش الأوكراني هجوما مضادا في شرق البلاد وجنوبها ضد القوات الروسية في فترة سابقة من يونيو بعد ترقب دام أسابيع.

وأوضح المسؤول الأميركي أن المدير المخابرات الأمريكية أعاد خلال زيارته تأكيد "التزام الولايات المتحدة تشارك معلومات استخباراتية لمساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها في وجه العدوان الروسي".

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" التي كانت أول من كشف الزيارة أن المسؤولين الأوكرانيين عرضوا خططهم لاستعادة مناطق أخذها الروس وبدء مفاوضات وقف إطلاق نار بحلول نهاية السنة الحالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة جرت في يونيو الماضي.

وجرت الزيارة قبل تمرد مجموعة فاجنر المسلحة الذي استمر 24 ساعة في روسيا على ما أوضح المسؤول.