الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الخارجية الفلسطيني يستعرض آخر التطورات السياسية مع الجانب البريطاني

صدى البلد

 اجتمع وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الأحد، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، مع المدير العام لوزارة الخارجية البريطانية كريستيان تيرنر.

 

وأطلع المالكي ضيفه على آخر المستجدات والتطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، حيث تطرق إلى اعتداءات المستوطنين المستمرة والممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وآخرها اعتداؤهم الوحشي على بلدة ترمسعيا وقرية أم صفا، مشيرا إلى خطورة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما بوجود أمثال وزير الأمن الوطني الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير، وتصريحاته العنصرية التحريضية ضد الفلسطينيين.

وأضاف المالكي أن "إسرائيل أنشأت نظاما مختلفا موازيا للنظام الموجود للشعب الفلسطيني تحت احتلالها، يعطي امتيازا للمستوطنين المستعمرين على حساب الفلسطينيين، وهذا يخالف ما ينص عليه القانون الدولي من وجوب حماية المدنيين من الدولة المحتلة".

وأشار إلى منع إسرائيل إجراء انتخابات فلسطينية في القدس الشرقية والمناطق المصنفة (ج) تحت ذرائع وحجج واهية، وحرمان المواطن الفلسطيني من حقه الديمقراطي بالانتخابات.

وعبَّر المالكي عن استيائه وخيبة أمله من المجتمع الدولي، التي تنحصر ردود فعله فقط بالإدانات والاستمرار في سياسة الكيل بمكيالين، مطالبا المجتمع الدولي والمملكة المتحدة بالخروج من إطار المناشدات والإدانات الدولية إلى خطوات عملية رادعة لانتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، وإجبار دولة الاحتلال على الانصياع للقرارات الدولية والقانون الدولي.

وأعرب المالكي عن تقديره لما تقدمه المملكة المتحدة من دعم مادي وتعزيز بناء القدرات في المؤسسات الفلسطينية، لكن في الوقت ذاته تقع على عاتق المملكة المتحدة -كونها عضوا دائما في مجلس الأمن- دعم فلسطين في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ومطالبة لندن بالالتزام بالقانون الدولي وبحق فلسطين في اللجوء إلى المحاكم والجهات الدولية من أجل المطالبة بالحقوق الفلسطينية.

من جانبه، أعرب كريستيان تيرنر عن قلقه من تصاعد وتيرة الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا مسؤوليته في إيصال ما يحدث إلى المجتمع الدولي، وأضاف أن المملكة المتحدة تخطط لإجراء حوار استراتيجي، بالإضافة إلى الحديث عن خارطة طريق بين المملكة المتحدة وفلسطين، والتخطيط لزيارة قريبة لوزير الخارجية البريطاني.