الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إنهاء تمرد فاجنر.. كيف يستغل رئيس بيلاروس وساطته لروسيا في تحقيق أهدافه؟

رئيس بيلاروس
رئيس بيلاروس

كشف تحليل لمعهد دراسة الحرب الأمريكي، أن الدور المباشر للرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في وقف التقدم العسكري على موسكو يهين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وربما يكون قد ضمّن للوكاشينكو مزايا أخرى".

وحسب المعهد، تشير تقارير وصول لوكاشينكو إلى القنوات التي تم إنشاؤها سابقًا والتفاوض الناجح مع زعيم مجموعة فاجنر يفجيني بريجوزين على الأرجح إلى أن الرئيس البيلاروسي له تأثير غير محدد على قائد فاجنر، ما يمكنه الاستفادة من تصعيد الموقف.

ومن المرجح أن يسعى لوكاشينكو إلى استخدام تخفيف حدة التمرد المسلح لتحقيق أهدافه، مثل تأخير إضفاء الطابع الرسمي على دولة اتحاد روسيا وبيلاروسيا أو منع بوتين من استخدام القوات البيلاروسية في أوكرانيا.

وتكهن المعهد الأمريكي كذلك بأن بريجوزين رأى الموعد النهائي لوزارة الدفاع في 1 يوليو لتوقيع روسيا عقودًا مع جميع القوات غير النظامية، بما في ذلك مجموعة فاجنر "تهديدًا وجوديًا لبقائه السياسي (وربما الشخصي)"، لذلك "راهن على أن طريقه الوحيد للاحتفاظ بمجموعته كقوة مستقلة هو السير ضد وزارة الدفاع الروسية، على الأرجح بهدف تأمين الانشقاقات في الجيش الروسي مع المبالغة في تقدير آفاقه".

ونظرًا لسرعة حركات فاجنر وتنسيقها، فإن بريجوزين "خطط لهذا الجهد بشكل شبه مؤكد مقدمًا"، وهذا يتوافق مع تقارير وسائل الإعلام الأمريكية، حيث اشتبهت المخابرات الأمريكية قبل أسبوعين في أنه كان يخطط لاتخاذ إجراء ضد موسكو.

ويشير المركز أيضًا إلى أن التمرد ربما أدى إلى تأكل الدعم لبريجوزين بين المجتمع النفعي وحتى داخل فاجنر نفسها، حيث أجبر السلطات الإقليمية ومنظمات التجنيد التابعة لفاجنر على إدانة هذا الجهد.

ومن المحتمل أيضًا أن يكون قائد فاجنز أغضب العديد من موظفي المجموعة العسكرية والقوميين المتطرفين المتعاطفين معهم من خلال عدم متابعة مسيرته في موسكو.

كما يمكن للاتفاق الذي توسطت فيه بيلاروس أن يزعج أيضًا موظفي فاجنر، لأنه يمثل نهاية الجهود المبذولة لمنع المجموعة من الخضوع لوزارة الدفاع الروسية

وتابع المعهد أنه ليس من الواضح في هذا الوقت ما إذا كان بريجوزين قد حصل على موافقة من قادة فاجنر أو أفراد من الرتبة قبل إبرام الاتفاقية، ومن المحتمل أن يكون العديد من موظفي المجموعة غير راضين عن إمكانية توقيع العقود مع وزارة الدفاع، أو التسريح، أو الانتشار بعيدًا عن اوكرانيا.

وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، كشف أمس السبت، عن السبب الذي جعل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، يقترح الوساطة في لحل أزمة تمرد "فاجنر".

وقال بيسكوف للصحفيين، "بالفعل اتفق الرئيسان (بوتين ولوكاشينكو) على أن يبذل الأخير جهود وساطة لتسوية الوضع. على الأغلب ستسألوني، لماذا الرئيس لوكاشينكو بالذات. الحقيقة هي أنه كان على معرفة شخصية ببريجوزين منذ فترة طويلة -منذ حوالي 20 عامًا وكان هذا اقتراحه الشخصي، والذي تم الاتفاق عليه مع الرئيس بوتين".