الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أوجه الترابط والتكامل بين قمة الميثاق المالي في باريس وCOP27.. تعرف عليها

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في شرم الشيخ

في عالم يتصارع مع الحاجة الملحة للإصلاح المالي والعمل المناخي الحاسم، برزت قمتان أساسيتان كأحداث محورية في تشكيل مستقبل كوكبنا. 

قمة “من أجل ميثاق مالي عالمي جديد”، التي من المقرر انطلاقها في باريس غدًا الخميس وتستمر حتي الجمعة بحضور وتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقمة المناخ التي استضافتها مدينة شرم الشيخ، هي مؤتمرات وتجمعات مترابطة تؤكد العلاقة الحاسمة بين التحول الاقتصادي والاستدامة البيئية. معًا، يمثلون قوة قوية في مواجهة التحديات الملحة التي تواجه مجتمعنا العالمي.

من أجل ميثاق مالي عالمي جديد في باريس: إعادة هيكلة الاقتصاد العالمي

تجمع قمة من أجل ميثاق مالي عالمي جديد، المنعقدة في باريس، قادة العالم واقتصاديين وخبراء ماليين لمناقشة إصلاح النظام المالي العالمي ووضع استراتيجيات له. وإدراكًا للعيوب وعدم المساواة المتأصلة في النموذج الاقتصادي الحالي، تهدف القمة إلى تعزيز اقتصاد عالمي أكثر شمولاً واستدامة.

ستركز المناقشات الرئيسية في قمة الميثاق المالي حول تصحيح التفاوتات في الثروة، وتعزيز الاستثمار المسؤول، وتشجيع النمو الاقتصادي المستدام. 

ومن المنتظر أن يستكشف المشاركون سبل الحد من التهرب الضريبي، والحد من عدم المساواة في الدخل، وتعزيز اللوائح المالية. علي أن يتم التركيز على إعادة توجيه الموارد المالية نحو المبادرات المتوافقة مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs) لمواجهة التحديات العالمية بشكل شامل.

قمة شرم الشيخ COP27: تسريع العمل المناخي

ركزت قمة COP27 في شرم الشيخ على تحفيز الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ. بناءً على اتفاقيات اتفاق باريس، هدفت هذه القمة إلى تعزيز الالتزامات المناخية وتسريع التقدم نحو مستقبل مستدام.

جمعت قمة COP27 قادة العالم ونشطاء المناخ والعلماء وخبراء البيئة للتداول بشأن استراتيجيات التخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والتكيف مع تغير المناخ، وتعزيز مصادر الطاقة المتجددة. دارت المناقشات حول زيادة إنتاج الطاقة النظيفة وتعزيز المرونة المناخية، ودعم المجتمعات الضعيفة المتضررة بشكل غير متناسب من التحديات المتعلقة بالمناخ.

العلاقة بين القمتين

اعترافًا بالصلة الجوهرية بين النظام المالي العالمي والعمل المناخي، فإن العلاقة بين قمة الميثاق المالي وقمة COP27 أمر بالغ الأهمية. أصبحت الطبيعة المتشابكة للتحول الاقتصادي والاستدامة البيئية موضوعًا رئيسيًا، مما أدى إلى تعزيز نهج شامل للتحديات العالمية.

يعترف المشاركون من كلا القمتين بأن الإصلاح المالي لا غنى عنه لتعبئة الموارد اللازمة لدفع العمل المناخي بشكل فعال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

تجلى هذا الترابط بطرق مختلفة. تم استكشاف الآليات المالية مثل السندات الخضراء وصناديق الاستثمار المستدام ومبادرات تسعير الكربون كسبل لتخصيص الموارد المالية نحو المشاريع الصديقة للمناخ. 

تمثل العلاقة بين قمة ميثاق مالي عالمي جديد في باريس وقمة COP27 في شرم الشيخ مثالاً على التفاعل الأساسي بين التحول الاقتصادي والاستدامة البيئية. من خلال الاعتراف بهذا الترابط والاستفادة منه، يمكن للمجتمع العالمي تحقيق مستقبل أكثر إنصافًا ومرونة واستدامة.

من خلال التعاون والتمويل المبتكر وتكامل السياسات، يمكننا سد الفجوة بين الإصلاح المالي والعمل المناخي، والتصدي بفعالية للتحديات الملحة التي تواجه كوكبنا. بينما تتحد الحكومات والمنظمات والأفراد في التزامهم بالتغيير التحويلي، فإن أوجه التآزر بين هاتين القمتين تعمل كمنارة للأمل، وتوجهنا نحو مستقبل يسير فيه الازدهار الاقتصادي والإشراف البيئي جنبًا إلى جنب.