الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس الوزراء الصيني يزور ألمانيا وسط فتور في العلاقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وصل رئيس الوزراء الصيني لي تشيانج اليوم الاثنين، إلى ألمانيا في أول زيارة له إلى الخارج، في وقت تزداد فيه انتقادات برلين لبكين.

 

واستقبل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ضيفه في برلين، في لقاء سيشارك بعده المسؤول الصيني في محادثات حكومية صينية ألمانية مع فريق المستشار أولاف شولتس.

 

وأكد الرئيس الألماني خلال محادثاته مع المسؤول الصيني، أنّ التعاون بين البلدين "يظلّ مهماً لكنّه تغيّر في السنوات الأخيرة"، وفقاً لتغريدات نشرها المتحدّث باسمه سيرستين جاميلين.

 

وأضاف أنّ "الصين شريك لألمانيا وأوروبا، لكنّها أيضاً خصم ومنافس على نحو متزايد على الساحة السياسية".

 

ولي تشيانج الذي عُيّن رئيساً للوزراء في مارس سينتقل بعد ذلك إلى فرنسا حيث سيشارك في القمّة من أجل ميثاق مالي عالمي جديد يهدف إلى إصلاح هيكلية المالية العالمية للاستجابة بشكل أفضل لتحديات الاحترار المناخي.

 

ويأتي الحوار مع باريس وبرلين في وقت تشهد فيه العلاقات بين بكين وواشنطن توترًا كبيرًا.

 

ويزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بكين، منذ الأحد؛ في محاولة لتحسين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. لكن بالنسبة لبرلين، فإنّ العلاقات بين الصين والولايات المتّحدة لها "أهمية خاصة للأمن والتعاون العالمي"، حسبما أكد شتاينماير.

 

ودعا شتاينماير عبر محاوره الصيني، القوتين العظميين "لتقوية قنوات الاتصال بينهما".

 

وتبدو زيارة المسؤول الصيني لألمانيا أكثر صعوبة من تلك التي سيجريها لفرنسا بعدما نشرت برلين في 14 يونيو وثيقة تصف الصين على أنها "قوة معادية".

 

وجاء في الوثيقة وعنوانها "استراتيجية الأمن الوطني"، أنّ الصين رغم كونها "شريكاً" لألمانيا تتصرف بطريقة "تخالف مصالحنا وقيمنا".

 

ورأت برلين في الوثيقة أنّ تحرّكات بكين "تزيد من الضغوط على الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي في حين لا تحترم حقوق الإنسان".

 

وأكّد شولتس خلال عرض أولويات ألمانيا الاستراتيجية هذه أنّه "يجب الحرص على عدم عرقلة إشراك الصين في التجارة العالمية وفي العلاقات الاقتصادية الدولية".


-