الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأوقاف: اعتماد 16 ألف عامل متطوع من المحالين للمعاش بالمساجد

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

اعتمد اليوم، الدكتور هشام عبدالعزيز رئيس القطاع الديني بـ الأوقاف، عدد (16757) عاملاً متطوعًا من عمال المساجد المحالين للمعاش الراغبين في الاستمرار في خدمة بيوت الله (عز وجل) تطوعًا للعمل بالمساجد بالمديريات الإقليمية.

عمال المساجد المحالين للمعاش

وشدد رئيس القطاع الديني بالأوقاف على مديري المديريات تمكينهم من العمل في خدمة بيوت الله (عز وجل) تطوعًا ، وموافاة رئيس القطاع الديني بتقرير شهري عن مدى انتظامهم في العمل، مع تفويض مديري المديريات في تلقي أي طلبات تطوع جديدة من العمال أو المؤذنين أو مقيمي الشعائر المحالين للمعاش، ورفعها لرئيس القطاع الديني بذات الآلية التي تم بها اعتماد هؤلاء العمال المتطوعين .

ترسيخ مبادئ الدين الوسطي

في سياق آخر، أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة خلال استقباله قيادات الطائفة الإنجيلية، أننا في حاجة حقيقة إلى إحلال السلام عن طريق ترسيخ مبادئ الدين الوسطي الحنيف، وأن العالم كله الآن أحوج ما يكون إلى بناء روحي سليم يخفف من الإغراق في المادية، وأن السلام يكون مع النفس أولًا، لأن الإنسان المتدين متسامح متصالح مع نفسه، ومتسامح ومتصالح مع مجتمعه والعالم كله والكون، ولا يتعدى على الكون، وأن الأديان كلها تحرم التجاوز في حق البيئة، وأن المؤمن الحقيقي لا يمكن أن يسفك دمًا، وأن الناس في الغالب الأعم لا يقتتلون على الآخرة، فهي شأن خاص بينهم وبين الله، وأن الغالب الأعم في الحروب والاقتتال إنما يكون على الدنيا وليس على الآخرة، وهنا يأتي دور علماء الدين الذين عليهم مسئولية عظيمة، فكلما بذلوا جهدًا ضخمًا في قضية التسامح واستطاعوا أن يجعلوا من التسامح ثقافة شعبية مجتمعية لأسهموا في صنع السلام المجتمعي والعالمي بقوة.

مؤكدًا أن المشاهد يرى بوضوح أن التيارات اليمينية شديدة التطرف وحتى التيارات اليسارية شديدة التطرف إنما تدخل في مزايدات في محاولة منها لجذب أصوات أو الحصول على أصوات المتشددين الانتهازيين إذا وجدوا في الدولة مناخًا يمينيًّا متطرفا متشددا سابقوا في التشدد للحصول على أصوات التيارات المتطرفة والمتشددة، وأصبح للأسف بعضهم أكثر تشددًا أو تطرفًا من القاعدة الشعبية التي يزايد على أصواتها، وكذلك في التيارات اليسارية، ولذلك فإن التطرف منبوذ وممقوت سواء كان تطرفًا يمينيًّا أم يساريًّا فالتطرف هو التطرف.

وحذر وزير الأوقاف من غياب الدور الحقيقي المؤثر لرجال الدين والذي يسهم في بروز هذه الأصوات المتطرفة يمينًا أو يسارًا؛ لأن المتدين الحقيقي الفاهم لحقيقة الدين الحريص على مرضاة ربه لا يمكن أن يتاجر بدينه لا يمينًا ولا يسارًا، فالتطرف اليميني والتطرف اليساري ناتج عن غياب تبني خطاب ثقافي وسطي عام لا يذهب إلى أقصى اليمين ولا إلى أقصى اليسار، ومن هنا نؤكد أن دور علماء الدين في الوقت الراهن الذي يشهد تحولات عالمية ضخمة يجب أن يكون قويًّا ومحوريًّا في صنع السلام العالمي، وأن نرفع صوتنا واضحًا وقويًّا وصريحًا بأهمية مراعاة الأبعاد الإنسانية، فالدين فن الإنسانية، الدين هو الحفاظ على الحياة، الدين لا يقبل القتل، ولا التشرد، ولا الإقصاء، العالم كله يحتاج إلى صوت العقل والحكمة.

ونقول: لو أنفق العالم على التنمية معشار ما ينفق على الحروب والاقتتال لتغير وجه العالم، ونحن في حاجه إلى أن نسمع صوتنا للعالم كله بقوه وبلا خجل ولا تردد فإن وفقنا فيما نصبو إليه فهذا فضل الله وإن لم يسمع الناس صوتنا أعذرنا إلى الله ولقينا الله ومعنا العذر أو بعض العذر.

موجهًا الشكر للكنيسة الإنجيلية على مساهمتها في مشروع صكوك أضاحي الأوقاف مشيرًا إلى اهتمام الكنيسة الإنجيلية دائمًا بالإسهام في مشروع صكوك أضاحي الأوقاف، وهذا أمر له دلالته ورمزيته أكثر بكثير من أي بعد آخر، بما يعكس العمل الوطني والإنساني المشترك.