الهند تواجه مشكلة السلامة في السكك الحديدية بعد زيادة حوادث القطارات والسيارات

تعتبر السكك الحديدية وسيلة النقل الأكثر شعبية واستخداما في الهند، حيث تربط بين مختلف المناطق والولايات وتخدم ملايين الركاب والبضائع يوميا. لكن هذه الشبكة الضخمة تواجه تحديات كبيرة في مجال السلامة والأمان، بسبب ضعف البنية التحتية والصيانة والأنظمة المحركة، إضافة إلى الخطأ البشري والازدحام السكاني.

وتسببت هذه التحديات في حوادث قطارات متكررة ومميتة، تخلف آلاف الضحايا والجرحى، وتثير سؤالا عن مسئولية الحكومة والقطاع الخاص في تطوير قطاع السكك الحديدية وتحسين خدماته. حسبما ذكر موقع دويتشه فيله.

إحصائيات وأسباب حوادث القطارات في الهند خلال العقود الماضية

تمتلك الهند أكبر شبكة سكك حديدية في العالم، حيث تنقل يوميا 25 مليون مواطن ومليوني طن من البضائع. وبالرغم من شبكة الطرق الضخمة التي تمتلكها الهند، إلا أنها تشهد حوادث قطارات متكررة ومميتة، بسبب البنية التحتية الضعيفة، والصيانة البطيئة، والأنظمة المحركة القديمة، والخطأ البشري، والازدحام السكاني.

الحادث الأسوأ

ويعتبر أسوأ حادث قطارات في تاريخ الهند، الذي وقع في عام 1981، عندما خرج قطار بيهار عن القضبان وسقط في نهر، مخلفا ما بين 500 إلى 800 قتيل. كما أن أحدث حادث قطارات في الهند وقع اليوم، عندما اصطدم ثلاثة قطارات في ولاية أوديشا، مخلفة 288 قتيلا وأكثر من 900 جريح، حتى الآن.

وخلال العشر سنوات الماضية، شهدت الهند أكثر من 20 حادث قطارات راح ضحيتها أكثر من 1000 شخص.

خطط ومشاريع الحكومة لتحسين البنية التحتية والأنظمة المحركة للسكك الحديدية

تعتزم الحكومة الهندية إنفاق 650 مليون جنيه إسترليني على تطوير شبكة السكك الحديدية، بما في ذلك تجديد المسارات والجسور والإشارات. وتسعي الحكومة إلى تشجيع المشاركة الخاصة في قطاع السكك الحديدية، من خلال إصدار رخص لشركات جديدة لتشغيل قطارات ركاب وبضائع.

كما تخطط الحكومة الهندية لإطلاق مشروع "بولت تران" لإنشاء قطارات عالية السرعة تصل إلى 350 كيلومترا في الساعة، تربط بين المدن الرئيسية. خاصة مع زيادة عدد السكان هو أحد الأسباب التي تؤدي إلى حوادث القطارات في الهند، حيث يزيد من ضغط الطلب على خدمات النقل، ويصعب عمليات التجديد والصيانة، ويزيد من خطر التزاحم والاصطدام.