الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

للمرة الرابعة عشرة.. فرنسا على صفيح ساخن بسبب قانون التقاعد|ماذا يحدث؟

احتجاجات فرنسا
احتجاجات فرنسا

تشهد فرنسا اليوم الثلاثاء، المظاهرة الوطنية الرابعة عشرة ضد إصلاح نظام التقاعد، حيث سمح بعض قادة شرطة فرنسا باستخدام طائرات بدون طيار لمراقبة الاحتجاجات في المدن الكبرى مثل باريس ومونبلييه وستراسبورج.

فرنسا 

مراقبة الاحتجاجات ضد التقاعد

وذكرت قناة "سي نيوز" الإخبارية الفرنسية اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الفرنسية قدمت هذا النظام رسميا من خلال مرسوم صدر في الجريدة الرسمية في 19 أبريل الماضي.

ومن جانبه، قال قائد شرطة العاصمة الفرنسية "باريس" "لوران نونيز" إن هذا الأجراء يأتي من أجل ضمان "أمن التجمع على الطريق العام"مضيفا أن المرسوم أجاز التقاط الصور وتسجيلها ونقلها بواسطة طائرات بدون طيار خلال المظاهرة ضد إصلاح نظام التقاعد.

وأوضح أن الطائرات بدون طيار ستكون قادرة على التصوير من الساعة 10 صباحا حتى 7 مساء عبر ثلاث كاميرات على متن طائرة موجهة عن بعد.

ومن المقرر أن تنطلق نحو 250 مظاهرة ومسيرة في فرنسا في إطار اليوم الرابع عشر من المظاهرات في جميع أنحاء البلاد بدعوة من النقابات العمالية، حيث من المتوقع مشاركة بين 400 ألف و600 ألف شخص بينهم 40 ألفا إلى 70 ألفا في العاصمة الفرنسية، وفقا للسلطات الفرنسية.

وكانت "جوزيان شوفالييه" محافظة منطقة "بارين" قد اتخذت الجمعة الماضية قرارا مشابها من أجل حركة الاحتجاجات في مدينة ستراسبورج معربة عن رغبتها في ضمان أمن التجمعات ومنع الهجمات على أمن الأشخاص والممتلكات.

يشار إلى أن وزير الداخلية الفرنسي "جيرالد دارمانين" قد أعلن الأحد الماضي نشر ما لا يقل عن 11 ألف فرد من قوات الشرطة والدرك اليوم الثلاثاء لتأمين التظاهرات والاحتجاجات التي ستنطلق في جميع أنحاء البلاد، بدعوة من الاتحاد النقابي ضد قانون إصلاح نظام التقاعد والذي أثار في الفترة الماضية موجة غضب عارمة. 

وزير الداخلية الفرنسي

احتجاجات للمرة الرابعة عشرة

وقال خالد شقير، صحفي مختص بالشأن الفرنسي، إن فرنسا تشهد احتجاجات جديدة للمرة الرابعة عشرة على التوالي وفي هذه المرة جاءت الاعتراضات قبل يومين من موعد عرض اقتراح للتصويت على إعادة سن التقاعد مرة أخرى إلى (62) من قبل مجموعة اليوت المستقلة.

وأوضح “شقير” ـ في تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه من خلال متابعته لأحداث الإضرابات اليوم، فلم تكن قوية، ولم يكن هناك عوائق حول المواصلات الداخلية وحتى قطاع النقل في السكك الحديدية شهد إلغاء قطار واحد من كل عشرة.

وتابع: العملية التعليمية استمرت كالعادة بالرغم من مشاركة بعض العاملين في الإضرابات مثل بعض عمال مطار أورلي بباريس مما أدى  لتعطل ثلث الرحلات.

وواصل: جاءت المشاركة متوسطة هذه المرة وسط أجواء أمنية مشددة تحدث عنها رئيس شرطة باريس لوران نونيز، وتحدث عن اندساس عناصر أجنبية مع مجموعة من البلاك بلوك والسترات الصفراء؛ إلا أنهم لم يتمكنوا من إفساد التظاهرات.

واستطرد “أرى إمكانية استمرار الاحتجاجات في حالة عدم الاستجابة لموضوع مناقشة مشروع مجموعة اليوت الخميس”.

واختتم: الحكومة الفرنسية تبدو نجحت في رهانها حتى الأن بتمرير مشروع القانون الذي تم نشره بالجريدة الرسمية الأحد الماضي، وغلق هذه الصفحة والبدء في اقراره اعتبارا من أول سبتمبر بالرغم من المحاولات المستميتة من قبل الفيدراليات العمالية والأحزاب اليسارية.

خالد شقير

التقاعد وغضب شوارع فرنسا 

ونشرت الجريدة الرسمية في فرنسا أول مرسومين بشأن إصلاح نظام التقاعد، يتضمنان رفع سن التقاعد، وزيادة مدة برامج التأمين، وآليات التقاعد المبكر".

وتضمنت الوثائق أحكاما تخص "الفئات النشطة" فى الخدمة المدنية (رجال الإطفاء وضباط الشرطة ومراقبو الحركة الجوية)، وكذلك الأفراد الذين بدأوا العمل في وقت مبكر، واتموا العمل لمدة 43 سنة.

وذكرت صحيفة فيجارو، السبت الماضي، أنه من المتوقع في 6 يونيو أن تخرج مظاهرات يشارك فيها ما يصل إلى 600 ألف شخص، احتجاجا على إصلاح نظام التقاعد فى فرنسا.

وأعلنت السلطات الفرنسية في يناير الماضي، عزمها تنفيذ إصلاحات في نظام التقاعد، ما تسبب في موجة من الاحتجاجات الجماهيرية في البلاد.

واستخدمت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، فى 16 مارس الماضي، مواد من الدستور الفرنسي لإقرار مشروع قانون رفع سن التقاعد في البلاد من 62 إلى 64 متفادية تصويت  البرلمان على المشروع.

وتلا ذلك احتجاجات عنيفة، وبدأت الشرطة في استخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بشكل متزايد لتفريق المتظاهرين.

ووافق المجلس الدستوري الفرنسي في 14 أبريل، على مشروع قانون، ينص على زيادة تدريجية في سن التقاعد في البلاد بحلول عام 2030.

ماكرون 

تفاصيل الاحتجاجات بفرنسا  

وتنطلق نحو 250 مظاهرة ومسيرة في فرنسا في إطار اليوم الرابع عشر من المظاهرات في جميع أنحاء البلاد بدعوة من النقابات العمالية، حيث من المتوقع مشاركة بين 400 ألف و600  ألف شخص، من بينهم 40 ألفا إلى 70 ألفًا في العاصمة الفرنسية، وفقا للسلطات الفرنسية.

وتم الإعلان عن إضراب عدد من عمال قطاع الكهرباء والغاز وكذلك في قطاع النقل والسكك الحديدية والطيران، خاصة مع الإعلان عن إلغاء ثلث الرحلات الجوية في مطار باريس - أورلي اليوم الثلاثاء.

وفي باريس، ستنطلق المسيرات من ميدان "أنفاليد" في الساعة الثانية مساء (بتوقيت باريس) في اتجاه ميدان "إيطاليا"، وسيعقد الاتحاد النقابي مؤتمرا صحفيا أمام الجمعية الوطنية (مجلس النواب).

ويأتي هذا اليوم الجديد من الاحتجاجات قبل يومين من بحث مجلس النواب لمشروع قانون اقترحته مجموعة "ليوت" المستقلة ، وهو تحالف رافض للإصلاح بينه أحزاب اليسار، ويهدف إلى إلغاء قانون إصلاح نظام التقاعد، والذي أصدر رسميا في 15 أبريل الماضي.

وففي 14 أبريل، أقر المجلس الدستوري الفرنسي أهم مواد القانون، وهي المادة السابعة والتي تنص على رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما بحلول 2030، البند الذي أثار موجة غضب عارمة بالشارع الفرنسي.

وفي حين أصدر الرئيس الفرنسي مرسوم إصلاح نظام التقاعد رسميا بعد ساعات قليلة من مصادقة المجلس الدستوري، ونُشر القرار في الجريدة الرسمية في صباح اليوم التالي السبت 15 إبريل، وأعلن بعد ذلك في كلمة متلفزة أن القانون سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الخريف المقبل، ليطوي بذلك صفحة قانون التقاعد معلنا عن مشاريع إصلاحية أخرى ستشهدها البلاد في الفترة المقبلة.

احتجاجات 

رفض استفتاء المبادرة المتبادلة

كما رفض المجلس الدستوري في 3 مايو و14 أبريل طلبين لإجراء استفتاء يعرف بـ"استفتاء المبادرة المتبادلة" تقدمت بها أحزاب اليسار حول القانون. 

ولكن الاتحاد النقابي لم يقبل ذلك، بل نظم مسيرات في الأول من مايو في عدة مدن فرنسية، في إطار اليوم الثالث عشر من المظاهرات شاركت فيها 782 ألف شخص في كل فرنسا، من بينهم 112 ألفا في باريس، وفقا للسلطات الفرنسية، بينما أحصت النقابات يومها مشاركة 2.3 مليون متظاهر في فرنسا، من بينهم 550 ألف شخص في شوارع العاصمة.

ودعا الاتحاد إلى تظاهرات اليوم الثلاثاء ضد هذا القانون والذي أثار غضبا كبيرا في الشارع الفرنسي خاصة بسبب المادة الأهم فيه والتي تقضي برفع سن التقاعد إلى 64 عاما.