بحلول 2028| مصر تستهدف الوصول إلى 30 مليون سائح.. ونواب: يحقق طفرة كبيرة.. ويجب دراسة متطلبات الأسواق الخارجية

طلب إحاطة لتحسين تجربة السائح في مصر لضمان عودته لها مجددا

سياحة الشيوخ: الوصول إلى معدل 30 مليون سائح يحقق طفرة كبيرة

برلمانية: استهداف 30 مليون سائح بحلول 2028 يستلزم دراسة متطلبات الأسواق الخارجية

أكد نواب البرلمان أن تحقيق استراتيجية وزارة السياحة، بشأن الوصول لـ 30 مليون سائح بحلول عام 2028، أمر ليس مستحيلا ولكنه يتطلب من الدولة جهودا كبيرة لإنعاش القطاع السياحي من جديد وتنميته، منوهين بدوره في إحداث طفرة في عوائد القطاع ودعم الاقتصاد الوطني.

الدكتورة حنان حسني يشار، عضو مجلس النواب، توجهت بطلب إحاطة، إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، حول استراتيجية الوزارة لتحسين تجربة السائح في مصر لضمان عودته مرة أخرى.

وجاء في طلب الإحاطة:" أن الدولة تولى حاليا اهتماما كبيرا بصناعة السياحة، وهو ما يجب أن يتم استغلاله لتطوير تلك الصناعة وتحقيق الاستراتيجية التي وضعتها الدولة بالوصول إلى نحو 30 مليون سائح خلال 5 سنوات، أي بحلول عام 2028 ".

واعتبرت "يشار"، حلم اجتذاب 30 مليون سائح والوصول بالدخل السياحي إلي 30 مليار دولار سنويًا، هو هدف استراتيجي يمكن تحقيقه بوضع خطط تنفيذية يتم التوافق الواسع عليها بالتنسيق مع الوزارات المعنية الأخرى.

وأكدت أن القطاع السياحي في حاجة إلى خطة عمل متكاملة لطرح أساليب متطورة وفعالة للترويج السياحي لمصر في الأسواق المصدرة والواعدة بالنسبة للسياحة المصرية خلال الفترة المقبلة ، من خلال إتاحة الوصول للمقصد السياحي المصري عن طريق مضاعفة وزيادة الطاقة الاستيعابية المتاحة للمطارات والطائرات بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، وتحسين مناخ الاستثمار السياحي وتشجيع الاستثمارات بالقطاع وخاصة لزيادة الطاقة الفندقية وأسطول النقل السياحي في مصر والعمل علي تحقيق توازن في التوزيع الجغرافي للمنشآت الفندقية.

وتضمن طلب الإحاطة، ضرورة إزالة أى معوقات تواجه السائح في الشارع أبرزها في تعامله مع البازارات السياحية وسائقي التاكسي .

وطالبت عضو مجلس النواب، برؤية منظمة بدايًة من وصول السائح إلى المطار وتعاملاته مع الموظفين والجوازات حتى إقامته في الفندق وبرنامجه السياحي، لافتة إلى أن المطارات والموظفين بها بمثابة الواجهة الأولى للتعامل مع السائح، وهو ما يتطلب تهيئتها بالشكل الاحترافي لتناسب عرض مقومات مصر السياحية.

وتساءلت:" هل لدينا تاكسي يليق بالسياحة؟، فنحن بحاجة إلى تطوير منظومة "الليموزين وتدريب المندوبين بشركات الليموزين لنعظم دورهم في ضمان تحسين التجربة السياحية.
 

وطالب النائب محمد سعيد الدابي، وكيل لجنة السياحة والإعلام والثقافة بمجلس الشيوخ، وزارة السياحة بتنظيم حملات توعوية في جميع وسائل الاعلام للترويج للمنتج السياحي المصري سواء على المستوي المحلي أو العالمي، مؤكدا أن الوصول إلى المستهدفات التي وضعتها الوزارة يحتاج الي مجهود كبير وتضافر الجهود.

وأضاف الدابي أن وزارة السياحة تقوم بمجهود كبير في دعم القطاع ولكن الازمات الاقتصادية كان لها تاثير كبير، والقطاع بدأ يتعافى من تبعات هذه الازمه بفضل الجهود التي تقوم بها القيادة السياسية في دعم قطاع السياحة من خلال أدوات وإجراءات سيكون لها مردود إيجابي كبير علي القطاع .

وسأل الدابي وزير السياحة عن مصير قانون 8 والذي يهدف لتيسير إجراءات استخراج التراخيص وتحسين مستوى الأعمال في مصر وبما يعزز قدرة مصر التنافسية على جذب الاستثمارات، ومواكبة كافة المستجدات التي طرأت على صناعة السياحة خلال العقود الماضية .

وتابع الدابي بان المستهدف الذي وضعته وزارة السياحة بـ 30 مليون سائح سيحقق طفرة كبيرة في عوائد السياحه كبيرة للموازنة العامه للدولة ، ولكن يحتاج الي زيادة في عدد الغرف السياحية الي 500 الف غرفه بما يتناسب مع المستهدف المطلوب تحقيقه.

وأكدت النائبة إيلاريا سمير حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، نائبة حزب الشعب الجمهوري، على أهمية دراسة مصر متطلبات الأسواق السياحية الخارجية، وذلك في ظل التطورات الناشئة ووجود أسواق منافسة ظهرت بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

وأشارت حارص، في تصريحاتها لـ صدى البلد، إلى أنه من أجل تحقيق استراتيجية وزارة السياحة، وهي الوصول لـ 30 مليون سائح بحلول عام 2028، يتطلب من الدولة جهودا كبيرة لإنعاش القطاع السياحي من جديد وتنميته، منوهة بضرورة البحث عن مصادر بديلة، بعد التأثر الشديد من انخفاض أعداد السياح القادمين من روسيا وأوكرانيا.

ونوهت حارص بأن الوصول لهذا الرقم ليس مستحيل، ولكنه يحتاج أيضا إلى زيادة عدد الغرف الفندقية  بانواعها لتصل إلى نصف مليون غرفة، موضحة أن عدد الغرف الحالية 212 ألف غرفة، وبالتالي نحن في حاجة إلى زيادته عبر ضخ مزيد من الاستثمارات به.

وتابعت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ألقى بظلاله على كل القطاعات في مصر خاصة القطاع السياحي، وذلك لأن حجم السياح القادمين من البلدين يشكلون نحو 40% من حجم السياحة الشاطئية التي تأتي مصر سنويا، وفق أرقام وزارة السياحة وغرفة المنشآت السياحية بالبلاد.

وأوضحت نائبة الشعب الجمهوري، أن الانفتاح على الأسواق العالمية الأخرى أصبح ضرورة حتمية خلال الوقت الراهن لاستقطاب الجميع من كل الأرجاء، مشيرة إلى أن النظر لسوق بعينه لن يحرك ساكنا خاصة أن مصر تمتلك كافة المقومات التي تجعلها جاذبة للجميع .

ولفتت عضو مجلس النواب النظر إلى أهمية الحملات الدعائية بالوقت الحالي، عن طريق استمرار التنسيق بين مصر والجهات المصدرة للسياح، من اجل تنويع الزائرين وعدم الاعتماد على السياحة من أسواق بعينها فقط.