EN 
قال جيم أونيل، الرئيس السابق لشركة “جولدمان ساكس” لإدارة الأصول، إن مجموعة بريكس قادرة علي تسريع عملية إنهاء هيمنة الدولار الأمريكي كعملة رئيسية مع مرور الوقت وتحت ظروف معينة.
وصاغ أونيل مصطلح “بريك”، الذي توسع لاحقا ليشمل جنوب إفريقيا، وتوقع في ذلك الوقت أن الدول الأربع الناشئة “البرازيل وروسيا والهند والصين” كانت في طريقها لإعادة تشكيل الاقتصاد العالمي.
نهاية الدولار الأمريكي
وقال أونيل، لصحيفة ”الإيكونوميست”: “ فكرة أن الدولار سيبقى ملكا إلى الأبد، على ما أعتقد، ربما تكون غير مرجحة.. هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها الناس عن نهاية الدولار، إنها تحدث كل عامين إن لم يكن بنفس الشدة "، مضيفا أن العملة الأمريكية ربما تفقد مركزها في مرحلة ما.
وأضاف:” أعتقد أنه إذا تمكنت الصين والهند من الاتفاق بقوة على الأمور كأكبر دولتين في العالم الناشئ فمن المحتمل أن يسرع ذلك في إنهاء هيمنة الدولار الأمريكي ".
تغير شكل الاقتصاد العالمي
وفقا لـ”الإيكونوميست”، فقد تغير شكل الاقتصاد العالمي منذ ظهور مفهوم “البريكس”.
ومن حيث تعادل القوة الشرائية، أصبحت حصة بريكس من الناتج المحلي الإجمالي العالمي الآن أكبر من حصة مجموعة السبع بالدولار، كما أشار أونيل.
ووفقا له، يفكر عدد متزايد من الدول في الانضمام إلى مجموعة البريكس، ولكن يجب على مجموعة الخمسة تحديد ما يمكن للأعضاء الجدد إحضاره بالفعل إلى الطاولة.
وأوضح أونيل: “في هذه الحالة، من الممكن التفكير بجدية في أن دول البريكس يمكن أن تكون على أساس نوع جديد، ليس فقط العملة، ولكن نوعا من المنافسين للنظام المالي الأمريكي"، مضيفا أنه "لكي ينتهي الدولار، يجب أن يكون هناك بعض البدائل”.
وبالانتقال إلى العقوبات الروسية والغربية، قال إن أداء موسكو أفضل مما يعتقد أولئك الذين فرضوا العقوبات، وأن ذلك يرجع أساسا إلى صلاتها القوية مع الدول الأعضاء في بريكس.
وأضاف: “مع ذلك، ليس من الواضح تماما ما إذا كانت روسيا ستستمر في التعامل مع استمرار العقوبات، لأن حجم القيود يزداد صرامة”.
