شهدت الأيام الماضية حالة من الشد والجذب بين أغلب أعضاء مجلس أمناء بيت الشعر، ومديره الشاعر سامح محجوب، إذ تقدم أغلبهم باستقالات جماعية، لاعتراضهم على بعض السياسات والإجراءات الخاصة بإدارة البيت.
مدير بيت الشعر: لا توجد أزمة
الشاعر سامح محجوب من جانبه اكتفى الصمت طوال الأيام الماضية، إذ لم يصرح لوسائل الإعلام، لكنه تحدث هذه المرة في مداخلة هاتفية مع برنامج العاشرة والذي يقدمه الدكتور سعيد محفوظ، على قناة إكسترا نيوز. إذ أوضح في مداخلته أنه لا توجد أزمة «منذ توليت إدارة بيت الشعر في الخامس عشر من مارس الماضي، لم يكن حتى المثقفين المصريين يعرفون أن هناك ما يسمى ببيت الشعر في مصر إلى أن توليت إدارته، وكانت الأخبار عن البيت معدومة قبل ذلك التاريخ» مشيرًا إلى أن عدد من دخلوا بيت الشعر منذ توليه حتى اليوم، يمثل أضعاف من دخلوه خلال 11 عامًا.
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف: لا توجد أزمة لعدم وجود قضية، كنت أتمنى أن أختلف مع صديقي الشاعر عماد الغزالي في قضية فكرية، ولا أختلف معه حول عضوية في مجلس أمانة بيت الشعر. كما أنه لم يتقدم من مجلس أمناء بيت الشعر سوى خمسة أعضاء على أقصى تقدير، على خلاف ما تم نشره على منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضح سامح محجوب أن الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي علم بالاستقالات من الصحف، والأزمة فيها شخصنة للأمور؛ بدليل أنه دعا مجلس أمناء بيت الشعر، لكن لم يلبي الدعوة سوى شخص واحد فقط، وعقب على ذلك “ كيف يمكن أن أجتمع بعضو واحد من مجلس الأمناء.. بالفعل دعوتهم لكن لم يستجب أحد لدعوة الحضور، فبيت الشعر يستوعب كل الأنماط البشرية والأشكال الشعرية بدليل أنه على مدار سبع ندوات استضاف البيت كل الأشكال الشعرية.
أعضاء مؤبدين
وعن ترشيح أسماء جديدة لشغل عضوية مجلس أمناء بيت الشعر أوضح سامح أن الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي تحدث عن تشكيل مجلس جديد بالفعل، وجاري تقديم الأسماء إلى وزيرة الثقافة لاعتمادها، واصفًا ذلك الإجراء بالخطوة المهمة «من غير المنطقي أن يظل أعضاء أمناء مجلس بيت الشعر أعضاء مؤبدين، فنصف أعضاء مجلس أمناء بيت الشعر هم نصف أعضاء لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، وكأن مصر التي تجاوزت المائة مليون مواطن خلت من شعراء يمثلون هذه القيادات، ومعظم هؤلاء الأعضاء مؤبدين في لجنة الشعر وفي بيت الشعر».
استمرار الأزمة
واستطرد: دعوتهم ولم يحضروا، فقد اتخذوا القرار بشكل نهائي وعدواني، وجرحوا في زملاء لهم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إذ لم يتحاوروا معي أصلًا كشعراء.
وأنهى حديثه وقال: أهلاً بكم في بيت الشعر كرموز شعرية لها احترامها وكيانها، وليس بالضرورة أن تتواجدوا كأعضاء في مجلس الأمناء، فهذه طبيعة الحياة.