الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرض لإهمال طبي جسيم .. كواليس وفاة فتحي غانم بعد إصابته بالسرطان

فتحي غانم
فتحي غانم

اشتهر الأديب فتحي غانم بميوله إلى العزلة، والهدوء المستمر، واستغلال تلك الفترات في الرد على رسائل المعجبين والقراء، وظل هكذا إلى أن داهمه المرض الذي قضى عليه بسبب الإهمال الذي تعرض له، في المستشفى التي كان يتلقى فيها علاجه.

هكذا ذكرت زوجة الأديب فتحي غانم، زبيدة عطا،  بعض الذكريات عن زوجها في نادر نشر بجريدة الأهالي عام 1992،  وتذكرت أول لقاء بينهما قائله: «أول مرة قابلت فيها فتحي كان في العراق وحينما عرفته وجدت نفسي أمام إنسان دمث الخلق جدا، وهادئ الطباع هذا فضلا عن ثقافة جذابة وواسعة جذبتني إليه وبعد فترة من التعارف والكلام قررنا الارتباط ببعض».

وأضافت: « فتحي غانم كان يستهويه لعبة الشطرنج في غير أوقات القراءة والكتابة، وكان يحرص على لعبها بشكل مستمرة وقت الفراغ».

 

تعرض فتحي غانم للإهمال في المستشفى مما تسبب في وفاته

وعن فترات المرض، اعترفت أنها فوجئت بقوته النفسية، فقد كان يقرأ التقارير الطبية بنفسه، وبعد ذلك انتقل السرطان مباشرة إلى الكبد وبعدها بدأت عليه أعراض المرض القاسي بشكل مخيف، فقد تناقص وزنه بسرعة وعلى الرغم من ذلك كان متماسكا للغاية.

وأكدت أنه تعرض لإهمال طبي جسيم في المستشفى، فالخدمة كانت أقل من المستوى بكثير ويكفي أن أقول في الليلة التي توفى فيها لم يكن هناك أطباء يمكنني الاستعانة بهم في منتصف الليل وحينما كان يحتضر حاولت أن استنجد بالممرضة لتفعل أي شئ، فقد كانت تشاهد التلفاز وتأكل الشكولاتة وتقولي: "نا في إيدي إيه أعمله؟".

 

من هو فتحي غانم؟

«فتحي غانم»، أديب مصري الجنسية, ولد بالقاهرة لأسرة بسيطة، وتخرج في كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا) عام 1944، وعمل بالصحافة في مؤسسة روزاليوسف، ثم انتقل إلى جريدة الجمهورية أو مؤسسة دار التحرير رئيسًا لمجلس الإدارة والتحرير، ثم عاد مرة أخرى إلى روزاليوسف حتى وفاته عن خمسة وسبعين عامًا.

كانت آخر روايات الأديب فتحي غانم «ست الحسن».

اهتم فتحي غانم في أعماله بظواهر العنف ، وهو ما ظهر في رواية «الأفيال» التي صدرت عام 1981.