قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل انتهت أطول معركة.. تضارب الأنباء بشأن سيطرة روسيا على حصن أوكرانيا المنيع

مدينة باخموت
مدينة باخموت
×

لا يزال تضارب الأنباء بشأن سيطرة روسيا على مدينة باخموت الأوكرانية مستمرًا، ففي الوقت الذي أعلنت موسكو إحكام قبضتها على المدينة، نفت كييف وجيشها الأمر على الرغم من أن المعركة باتت تظهر أنها على وشك النهاية.

وخاضت روسيا معركة شرسة لمدة 8 أشهر بهدف السيطرة على باخموت لتحقيق مكاسب عقب أشهر من النكسات في ساحة القتال عقب غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير 2022، حيث تعد هذه المعركة الأطول وربما الأكثر دموية في الصراع الروسي الأوكراني.

[[system-code:ad:autoads]]

وحسب تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مستخدمة اسم مدينة باخموت السوفيتي: "بشأن معركة أرتيوموفسك، أكملت فرق الهجوم التابعة لمجموعة واجنر العسكرية الخاصة بدعم من المدفعية والطيران من مجموعة القتال الجنوبية تحرير مدينة أرتيوموفسك".

مدينة باخموت

ونقلت وكالات الأنباء الحكومية الروسية عن الخدمة الصحفية للكرملين قولها إن الرئيس فلاديمير بوتين هنأ مجموعة فاجنر، وجيش بلاده بعد إعلانهما السيطرة على مدينة باخموت شرقي أوكرانيا.

وذكر الكرملين في بيان له أن "بوتين هنأ وحدات فاجنر الهجومية وكذلك جميع جنود وحدات القوات المسلحة الروسية الذين قدموا لها الدعم اللازم لإتمام عملية تحرير أرتيموفسك (باخموت)".

وكان قائد مجموعة فاجنر العسكرية الروسية يفجيني بريجوزين أعلن أمس السبت في مقطع فيديو نشره على حسابه بتطبيق "تيليجرام"، أنه تم السيطرة الكاملة على مدينة باخموت.

وظهر بريجوزين في الفيديو وهو بالزي العسكري أمام صف من المقاتلين يحملون الأعلام الروسية ولافتات فاجنر، مؤكدًا أن وحداته سيطرت على مدينة باخموت بأكملها وذلك في تمام الساعة الثانية عشر ظهرًا.

وأوضح أن قواته ستنسحب من باخموت اعتبارًا من الخميس المقبل الموافق 25 مايو للراحة وإعادة التدريب، مشيرًا إلى أن وحداته قاتلت في المدينة وحدها وليس كما جاء في بيانات وزارة الدفاع الروسية، حيث خاضوا معارك بشكل طوعي حفاظًا على مصالح الشعب الروسي.

وعليها ردت أوكرانيا بالنفي، إلا أن هناك شكوكًا تساور هذا النفي خاصة أن مسؤوليها أكدوا أن المعركة باتت على وشك النهاية.

وقالت القيادة الشرقية للجيش الأوكراني، أمس السبت، إن قوات مجموعة فاجنر لم تسيطر على مدينة باخموت بالكامل.

وأوضحت القيادة الشرقية أن القوات تواصل المعركة داخل باخموت، ومستمرون في القتال بجنوب غرب المدينة، لكنها أشارت إلى أن مغادرة القوات من المدينة ستحدث عاجلًا أم آجلًا.

قوات فاجنر بباخموت

من جانبها، كشفت نائبة وزير الدفاع الأوكراني حنا ماليار، الوضع في باخموت، قائلة السبت إن الوضع في باخموت حرج، حيث تحافظ القوات الأوكرانية على دفاعها في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة.

وأضافت ماليار أن نائب وزير الدفاع الأوكراني أن القتال في باخموت على أشده وحتى الآن، يتحكم المدافعون عننا في بعض المنشآت الصناعية والبنية التحتية في المنطقة والقطاع الخاص.

من جانبه، أعلن الجيش الأوكراني اليوم الأحد، في أول تحديث بشأن الوضع بميدان المعركة أن روسيا نفذت هجمات فاشلة على مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية".

وأضاف الجيش: "معركة مدينة باخموت لم تنته بعد".

وفي أول تعليق له خلال قمة مجموعة السبع، بدا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه يقر بأن أوكرانيا فقدت السيطرة على مدينة باخموت.

وعندما سأل أحد المراسلين بقمة مجموعة السبع، زيلينسكي عما إذا كانت باخموت لا تزال في أيدي الأوكرانيين، قال الرئيس الأوكراني إنه لا يعتقد أن روسيا أحكمت السيطرة على باخموت بالكامل، مشيرًا إلى أن المدينة تدمرت بالفعل.

ولفت “باخموت المدمرة قد لا تكون في أيدينا لكنها في قلوبنا”، مشيرًا إلى أنه لم يتبق من مبانيها إلا القليل.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

لكن عقب ذلك، نفت أوكرانيا، تصريحات زيلينسكي، حيث قال سيرجي نيكيفوروف، المتحدث باسم الرئيس الأوكراني لشبكة "سي إن إن" إن جملة "لا اعتقد ذلك" كان يشير بها الرئيس إلى مزاعم روسيا بأنها استولت على المدينة ولم يقصد أنها أحكمت قبضتها.

وأضاف نيكيفوروف أن "الرئيس زيلينسكي نفى سيطرة روسيا على باخموت"، لافتًا خلال حديثه إلى جانب الرئيس الأمريكي جو بايدن في هيروشيما "لا يوجد شيء.. لقد دمروا كل شيء. لا توجد مبان. إنه لأمر مؤسف ومأساة، لكن باخموت في قلوبنا اليوم فقط".

وشكر زيلينسكي "المدافعين" الأوكرانيين عن باخموت قائلًا "إننا نقدرهم على عملهم الرائع".

وحتى الآن ليس من الواضح من هو الذي دفع ثمنًا باهظًا في معركة باخموت، إلا أنه يعتقد أن كلًا من روسيا وأوكرانيا تكبدت خسائر بالآلاف، على الرغم من أن أيًا منهما لم يكشف عن عدد الضحايا.

لكن أظهرت عدة مقاطع فيديو متداولة على موقع “تويتر”، كيفية دفاع الجنود الأوكرانيين على باخموت، والوضع في المدينة المدمرة.

وشدد زيلينسكي على أهمية الدفاع عن باخموت في مقابلة مع وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية في مارس، قائلاً إن سقوطها قد يسمح لروسيا بحشد الدعم الدولي لصفقة قد تتطلب من كييف تقديم تنازلات غير مقبولة.

وقال المحللون إن سقوط باخموت سيكون بمثابة ضربة لأوكرانيا ويعطي بعض المزايا التكتيكية لروسيا لكنه لن يكون حاسمًا في نتيجة الحرب.

وتقع باخموت على بعد حوالي 55 كيلومترًا (34 ميلًا) شمال العاصمة الإقليمية دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا، وكان عدد سكانها قبل الحرب 80 ألف نسمة وكانت مركزًا صناعيًا مهمًا، وتحيط بها مناجم الملح والجبس.

تدمير مدينة باخموت