الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عاش عليه بشر قبل مليارات السنين.. الحياة على سطح القمر تثير جدلا واسعا

صدى البلد

فكرة الحياة على سطح القمر أعيدت مجددا للواجهة وبشكل موسع من النقاشات والأبحاث بعد إعلان وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، عن خططها لتدشين أول مكان لإقامة البشر على سطح القمر.
وقد تتشكل الحياة فعلا على القمر بفضل آلاف من الكائنات التي لا تقهر، والقادرة على تحمل إشعاعات عالية، ودرجات حرارة مرتفعة ومتدنية للغاية، وعقود من دون أي غذاء.

وتعددت الدراسات بشكل مستمر، حيث رجحت دراسة نشرت قبل أعوام قليلة، أن يكون القمر قد شهد مظاهر حياة قبل مليارات السنين، وهو ما يفتح الباب أمام علماء الفلك لاكتشاف المزيد عن الجرم السماوي.

وأشارت الدراسة التي نشرت في مجلة "أسترو بيولوجي"، إلى وجود مظاهر حياة بسيطة على سطح القمر ما بين 3.5 و4 مليارات سنة مضت.

يندرج هذا التخطيط ضمن برنامج "أرتيميس" الخاص بعودة وكالة ناسا من جديد إلى القمر، لكن ما تهدف إليه يواجه صعوبات جمّة، منها على سبيل المثال لا الحصر توفير وسائل العيش والتنقل، بما يتطلب تطوير الوسائل التكنولوجية اللازمة.

صرح المدير المساعد بوكالة ناسا جيم فري، بأنه يجب انتظار مهمة "أرتيميس 7" وما يليها حتى ينجح العلماء في بناء مساكن دائمة على القمر.

مما سبق، شرعت بعض الشركات في أبحاثها لتصنيع الأدوات الضرورية لمهام القمر المستقبلية.

وقال رئيس شركة "كريسنت سبايس" جو لاندون، إنه يجري تطوير عملية الاتصال على سطح القمر، بما يضمن كذلك التمتع بخدمات الإنترنت، من خلال قمرين اصطناعيين.

تتطلع "كريسنت سبايس" بأن تصبح الشركة التي تقدم خدمات الإنترنت على سطح القمر.

من جانبها، تخطط شركة "أستروبوتك"، التي تطور ألواحًا شمسية عمودية بموافقة ناسا، لتطوير الطاقة على سطح القمر، مستهدفة القطب الجنوبي لسطحه لاحتوائها على مياه جليدية، كما أن الشمس تشرق فيها بشكل محدود.

كشف مايك بروفنزانو، مسؤول المعدات، عن أن ألواح "أستروبوتيك" ستكون متصلة بكابلات يبلغ طولها كيلومترات عدة، على أن تكون قابلة للفك والاستبدال.

بالنسبة للنقل، طلبت ناسا من متخصصين ابتكار مركبة مكشوفة تتسع لشخصين، على أن تكون ذاتية القيادة فيما يخص المهمات التي لا تشهد مشاركة البشر، وتستطيع البقاء في درجة حرارة تصل إلى 170 درجة مئوية تحت الصفر خلال الليالي القمرية التي تدوم لأسبوعين.

حددت ناسا عام 2028 لتسليم المركبة المطلوبة، ومن ثم، تعمل شركة "لوكهيد مارتن" على إنجاز هذه المهمة، وتنافسها شركة "داينتكس"، التي أصدرت بالفعل نموذجًا أوليًا لها.