الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نصف سكان العالم في خطر.. مخاوف من تبخر الماء بالمحيطين الهندي والهادئ

صدى البلد

أثار تحليل صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي بشأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ، الجدل والمخاوف حول تأثر نصف سكان العالم بشح مائي،

وسلط التقرير الضوء على الاستراتيجية المحدثة التي أصدرتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ في فبراير 2022، وتؤكد هذه الاستراتيجية التزام الولايات المتحدة بتعزيز السلام والازدهار في المنطقة التي تمتد من المحيط الهندي إلى جزر المحيط الهادئ، وهي موطن لما يقرب من نصف سكان العالم وحوالي ثلثي اقتصاده ومن ثم فيتوقع أن تدفع النمو الاقتصادي في العقود القادمة. 
 

وتعاني تلك المنطقة من أنظمة المياه والصرف الصحي غير الفعالة والمخاطر المناخية المتزايدة المرتبطة بالمياه التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها.


وعلى الرغم من التطورات العديدة التي تم إحرازها مؤخرًا في قطاع المياه في المنطقة، إلا أنه ما يزال هناك ما يقرب من 500 مليون شخص يفتقرون إلى إمدادات المياه الأساسية في آسيا والمحيط الهادئ بينما يفتقر 1.14 مليار شخص إلى مرافق الصرف الصحي الأساسية.

ويرجع ذلك إلى انخفاض معدلات معالجة مياه الصرف الصحي واستخدام أنظمة الصرف الصحي غير الفعالة مما يعيق إحراز المزيد من التقدم. ففي فيتنام، على سبيل المثال، أدى التنظيم السيئ لمياه الصرف الصحي إلى عدم معالجة ما يقرب من 90٪ من مياه الصرف الصحي في المناطق الحضرية في البلاد. ويؤدي جريان مياه الصرف السطحي الناتج إلى تلويث المياه الجوفية المحلية، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض ويقلل من إمدادات المياه الصالحة للشرب.

ويؤدي تغير المناخ أيضًا إلى تفاقم أزمة الوصول إلى المياه، إذ تصيب حالات الجفاف والفيضانات والعواصف الاستوائية منطقة المحيطين الهندي والهادئ وتؤثر على الزراعة والبنية التحتية المحلية وتسبب ارتفاع مستوى سطح البحر في حدوث أزمة وجودية للعديد من دول جزر المحيط الهادئ.

وتقوم المؤسسات الإقليمية والحكومات المحلية والمانحون الدوليون بإشراك الجهات الفاعلة عبر منطقة المحيطين الهندي والهادئ لتطوير أنظمة أكثر مرونة للمياه والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.


وقامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتمويل تحالف "روابط المياه" والذي ركز على تحسين الوصول إلى خدمات المياه من خلال تطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مما أدى إلى تحسنًا في الوصول إلى مياه الشرب إلي 482 ألف شخص. وتمكن نحو 28 ألف شخص من الوصول إلى مرافق الصرف الصحي المحسنة في جميع أنحاء تايلاند وإندونيسيا والفلبين في السنوات الأخيرة.