المهمش بين عائلته| تفاصيل حضور الأمير هاري حفل تتويج والده.. والعودة مسرعا إلى زوجته

التقطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بعض اللقطات للأمير هاري وهو في مطار هيثرو مغادراً لندن وعائدا إلى زوجته ميجان ماركل في الولايات المتحدة في ولاية كاليفورنيا بعد أنتهاء حفل تتويج والده الملك تشارلز الثالث ملكاً على بريطانيا وقرينته الملكة كاميلا.

وجلس الأمير هاري خلال حفل التتويج في الصف الثالث ولم يظهر كل من هاري وعمه الأمير أندرو على شرفة قصر باكنجهام في ختام الحفل اليوم ، حيث أكد القصر في وقت سابق أن أفراد العائلة المالكة السابقين ليس لهم دور رسمي في هذا الحدث.

وبعد انتهاء حفل تتويج والده في كنيسة وستمنستر التاريخية ، دخل هاري مباشرة إلى سيارة غادرت لندن فورًا وتوجه إلى المطار.

في وقت سابق ، قال قارئ الشفاه إن الدوق أخبر جاك بروكسبانك أنه كان يتجه "مباشرة إلى المطار" خلال محادثة أبناء عمه وهم في انتظار بدء حفل التتويج.

وكان من المتوقع أن يعود هاري بسرعة إلى زوجته ميجان ماركل في مونتيسيتو حتى يتمكنوا من الاحتفال بعيد ميلاد ابنهم ، أرتشي ، الذي يبلغ من العمر أربع سنوات.

وبحسب صحيفة ديلي ميل، استقل الامير هاري  رحلة الخطوط الجوية البريطانية إلى لوس أنجلوس الدولية، ويبلغ وقت الرحلة حوالي 11 ساعة ، مما يعني أنه يمكن أن يعود إلى كاليفورنيا في الوقت المناسب لعيدميلاد ابنه.

نبذ الامير في الحفل

وجلس الأمير هاري في الصف الثالث في دير وستمنستر وهو يشاهد تتويج والده الملك تشارلز.

ولم يكن هناك دور رسمي للأميرهاري ، بعد خلافه البارز مع عائلته ، وشقيق الملك تشارلز الأصغر الأمير أندرو ، الذي أُجبر على ترك الواجبات الملكية بسبب صداقته مع الممول الأمريكي الراحل جيفري إبستين.

وكان مقعد هاري بجوار بنات الأمير أندرو أوجيني، 33 عاما، وأخته بياتريس، 34 عاما، إلى جانب أزواجهما جاك بروكسبانك وإيدو مابيليموزي.

وحاول هاري إظهار ابتسامة غير حقيقية في حفل والده حيث أُجبر على مشاهدة حدث لجيل من مقعده الذي هبط في الصف الثالث، بينما احتل شقيقه مركز الصدارة أمير ويليز الامير ويليام بجانب أولاده وزوجته الاميرة المتألقة كيت ميدلتون.

كان الابن الأصغر للملك يبتسم عندما صعد إلى سيارة سوداء مباشرة بعد الحدث بعد أنتهاء الحفل وشوهدت السيارة نفسها بعد ذلك أثناء اصطحابها بعيدًا عن العاصمة بواسطة موكب للشرطة في اتجاه مطار هيثرو.

ولم يكن لهاري دور رسمي في إحتفال اليوم لأنه لم يعد عضواً عاملاً لدى العائلة المالكة بعد أن تخلى عن واجباته الملكية من أجل زوجته ميجان ماركل وفضل كل من الثنائي العيش بعيداً عن العائلة المالكة والواجبات الملكية، فضلاً عن التكهنات مستمرة بشأن الاضطرابات الداخلية للعائلة المالكة بعد إصدار كتاب مذكراته المثير للجدل في شهر فبراير الماضي والذي كشف الكثير من الاسرار عن العائلة المالكة وأبرزهم عن شقيقه الامير ويليام.

مذكرات مثيرة للجدل

وكتب الامير هاري في مذاكراته "سبير" أو كلمة الاحتياطي بالعربية بشأن أخيه الاكبر ويليام وقال هاري أنه لا ينبغي أن يسافر وريثان للعرش خوفًا من وقوع حادث. 

وقال هاري أيضًا إن وليام تحدث في السياسة عام 2019 حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع مزارعين في منطقة "ليك ديستريكت".

وأشار هاري أن وليام عانق أفراد الجمهور خلال مظاهر مختلفة مخالفًا بذلك البروتوكول الملكي.
كما إتهام هاري للأمير ويليام شقيقه بالاعتداء عليه وضربه، وأثارت هذه التصريحات غضب ويليام من شقيقه الأصغر وتسببت في توتر العلاقات بينهم.

وأشار هاري في مذاكراته إلى أنه وشقيقه قد طلبا من والدهما الملك تشارلز الثالث ألا يتزوج من كاميلا.

وأعترف هاري بأنه عندما كان عسكري في السابق، قتل 25 مقاتلاً من حركة طالبان أثناء فترة خدمته داخل أفغانستان، وهو الأمر الذي أثار إدانة من جهات عسكرية ومن جانب حركة طالبان.

كما تناولت المذكرات تعاطيه للمخدرات خلال نشأته وأول علاقة جنسية أقامها مع أمرأة اكبر منه في السن،  وخلافاته الزوجية مع زوجته ميجا نوخلافات ميجان كيت مديلتون، كما هاجم والده الملك تشارلز وكشف سر كرهه لزوجته ميجان. 

أبرز الأحداث في حفل تتويج الملك

وتم تتويج الملك تشارلز الثالث ،اليوم السبت، في أكبر حدث احتفالي ضخم في بريطانيا منذ سبعة عقود، يعود تاريخه إلى ألف عام.

ويعود هذا الحدث التاريخي إلى زمن سلف ويليام الفاتح البالغ من العمر 74 عامًا في عام 1066.

كما تم تتويج زوجة تشارلز الثانية كاميلا ، ذات الـ 75 عامًا ، كملكة قرينة خلال الحفل الذي استمر لساعتين، بحسب وكالة "رويترز" الإخبارية.

وكان احتفالية تتويج الملك تشارلز اليوم، يعتبر أصغر من ذلك الذي أقيم للملكة إليزابيث في عام 1953 ، لكنه لا مذهلاً ، حيث يضم مجموعة من الشعارات التاريخية من الأجرام السماوية الذهبية والسيوف المرصعة بالجواهر إلى صولجان يحمل أكبر ماسة مقطوعة عديمة اللون في العالم.

وخلف تشارلز تلقائيًا والدته كملك بعد وفاتها في شهر سبتمبر الماضي ، وكان التتويج ليس ضروريًا ولكنه يعتبر وسيلة لإضفاء الشرعية على الملك بطريقة علنية.

واصطف المئات من الجنود بزيهم القرمزي وقبعاتهم السوداء على طول الطريق على طول المول ، الجادة الكبرى المؤدية إلى قصر باكنجهام، وتجاهل عشرات الآلاف المطر الخفيف ليتجمع في حشد يزيد على 20 في عمق بعض الأماكن لمشاهدة ما اعتبره البعض لحظة تاريخية.

وتم نشر أكثر من 11000 شرطي للقضاء على أي محاولة تعطيل لحفل تتويج الملك التاريخي.