الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد الحرام يحذّر من خبائث يرضاها الإنسان لنفسه وذويه

خطيب المسجد الحرام
خطيب المسجد الحرام

قال الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني،  إمام وخطيب المسجد الحرام، إن أي إنسان يرضى لنفسه أو لابنه أو لأبيه أو لزوجه أو من تحت ولايته أن يستعمل هذه الخبائث من المخدرات يدخل تحت الوعيد الشديد ويُطرد ويُبعد من رحمة الله.

طرد من رحمة الله 

وأضاف الجهني خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة،  أنه ينبغي على متعاطي هذه السموم أن يتقي الله ربه في نفسه ، وفي أهله ومجتمعه ، فإنه سيجلب لهم شرورا ، وقد يقتدون به في هذا العمل الخبيث فيكون داعيا إليها معلما مشجعًا ، فيعظم جرمه ويشتد عذابه.

وأوضح أن تلكم المخدرات لا تجتمع هي والإيمان في قلب أبدا إلا أوشك أحدهما أن يخرج الآخر ، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن)، منوهًا بأن مخدر الشبو أو ما يعرف بالكريستال وهذا النوع يسمى بـ( شيطان المخدرات ).

وتابع: وذلك لأنه أخطر صور الإدمان التي انتشرت موخرا ، يقول المختصون عنها : إن سرعة إدمان مخدر الشبو  تفوق سرعة إدمان الكوكايين أو الحشيش أو غيرهما من المخدرات ، وتؤثر على بنية الجسم والنفس ، حال تأثر الجهاز العصبي وباقي أجهزة الجسم.

أعداء الإسلام

وأفاد بأن أعداء الإسلام وضعاف النفوس من المسلمين يحاولون إغراق الشعوب الإسلامية بما يفتن عضد شبابها ويبعدهم عن جادة الصواب وعن التمسك بدينهم الحنيف ، لذا كانت جهود المملكة العربية السعودية سباقة في محاربة المخدرات والعمل على مكافحتها بكل الطرق والوسائل المساعدة في مكافحتها وإضعافها بل جعل المجتمع خاليا من هذه الآفة الخطيرة التي تدمر الوطن ومكتسباته أجارنا الله وإياكم منها .

 وأكد أن من أشنع الأمور خطورة على العقل، تعاطي المخدرات، وما ادرك ما المخدرات، فما أعظم شرها وما أكبر خطرها وما أعظم جناياتها على العقول والأفكار والأخلاق والآداب والأديان والقيم ، ومضارها الدينية والدنيوية لا تعد ولا تحصى ، فما بال أقوام يشترون لأنفسهم ويستعملون بأنفسهم ما يخل بعقولهم ، وذلك باستعمال المخدرات.

ولفت إلى أن الإنسان إذا تعاطى غاب عن شعوره ، وأصبح كالمجنون يهذي بالكلام القبيح وقد يسب نفسه أو يسب الله أو والديه أو محارمه أو أحداً من المسلمين ؟ أليس إذا تعاطاها لا يدري ماذا يفعل وقد يقع في المحرمات ، ويتلف الأموال ، ويقتل النفس المحرمة بدون حق ، وقد يعتدي على أقرب قريب له ، وأحب حبيب إليه ، وهو لا يدري لأنه قد غاب عن عقله وشعوره، أليس هذا المتعاطي للمخدرات يعرض عن ذكر الله وعن الصلاة فمتى ينتهي عن تعاطيه ؟ وهذه كلها جرائم وآثام وأخطار تسببها هذه المخدرات لذا حرمت في كتاب الله تعالى وفي سنة نبيه عليه الصلاة والسلام .

 


-