EN 
قال الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن الإنسان إذا تعاطى غاب عن شعوره، وأصبح كالمجنون يهذي بالكلام القبيح وقد يسب نفسه أو يسب الله أو والديه أو محارمه أو أحداً من المسلمين.
لماذا حرم الله المخدرات
وأوضح " الجهني" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه إذا تعاطاها لا يدري ماذا يفعل وقد يقع في المحرمات ، ويتلف الأموال ، ويقتل النفس المحرمة بدون حق ، وقد يعتدي على أقرب قريب له ، وأحب حبيب إليه ، وهو لا يدري لأنه قد غاب عن عقله وشعوره.
وأضاف أن هذا المتعاطي للمخدرات يعرض عن ذكر الله عز وجل وعن الصلاة فمتى ينتهي عن تعاطيه ؟، مشيرًا إلى أن هذه كلها جرائم وآثام وأخطار تسببها هذه المخدرات، لذا حرمت في كتاب الله سبحانه وتعالى وفي سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ، فأي إنسان يرضى لنفسه أو لابنه أو لأبيه أو لزوجه أو من تحت ولايته أن يستعمل هذه الخبائث من المخدرات.
وتابع: ويدخل تحت الوعيد الشديد ويُطرد ويُبعد من رحمة الله، فليتق متعاطي هذه السموم ربه في نفسه ، وفي أهله ومجتمعه ، فإنه سيجلب لهم شرورا ، وقد يقتدون به في هذا العمل الخبيث فيكون داعيا إليها معلما مشجعًا ، فيعظم جرمه ويشتد عذابه، منوهًا بأن تلكم المخدرات لا تجتمع هي والإيمان في قلب أبدا إلا أوشك أحدهما أن يخرج الآخر .
ما أدراك ما المخدرات
واستشهد بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن)، مشيرًا إلى أن من أشنع الأمور خطورة على العقل، تعاطي المخدرات، وما أدراك ما المخدرات، فما أعظم شرها وما أكبر خطرها وما أعظم جناياتها على العقول والأفكار والأخلاق والآداب والأديان والقيم، لافتًا إلى أن مضارها الدينية والدنيوية لا تعد ولا تحصى ، فما بال أقوام يشترون لأنفسهم ويستعملون بأنفسهم ما يخل بعقولهم ، وذلك باستعمال المخدرات.
وأفاد بأن مخدر الشبو أو ما يعرف بالكريستال وهذا النوع يسمى بـ( شيطان المخدرات ) لأنه أخطر صور الإدمان التي انتشرت موخرا، ويقول المختصون عنها : إن سرعة إدمان مخدر الشبو تفوق سرعة إدمان الكوكايين أو الحشيش أو غيرهما من المخدرات ، وتؤثر على بنية الجسم والنفس ، حال تأثر الجهاز العصبي وباقي أجهزة الجسم، لافتًا إلى أن أعداء الإسلام وضعاف النفوس من المسلمين يحاولون إغراق الشعوب الإسلامية بما يفتن عضد شبابها ويبعدهم عن جادة الصواب وعن التمسك بدينهم الحنيف .
