الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد الحرام: من محاسن دين الإسلام الاعتراف بالجميل لفاعله

خطيب المسجد الحرام
خطيب المسجد الحرام

قال الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني،  إمام وخطيب المسجد الحرام، إنه من محاسن دين الإسلام وفضائله العظيمة ومقاصده العالية، الاعتراف بالفضل للمتفضل، وبالجميل لفاعله.

محاسن دين الإسلام 

وأضاف الجهني خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة:  والحث على مجازاة الإحسان بالإحسان ومقابلة المعروف بالمعروف، كما يقتضي ذلك العقل القويم والفطرة السليمة والشيم الكريمة، منوهًا بأنه على مدار الأيام الماضية تجلت بوضوح جهود حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده حفظهما الله وكل الجهات المعنية في البلاد بقيامهم بالدور الانساني والدبلوماسي تجاه الاخوة في السودان الشقيقة.

وتابع: ما انعكس بدوره في النجاح الاستثنائي لعملية إجلاء رعايا عدد من الدول الاسلامية والصديقة وطواقم الدبلوماسيين والمسؤولين والعاملين في المنظمات الدولية ، والله سبحانه وتعالى يختار من عباده دعاة خير ، وسعاة إصلاح، يجمع الله بمساعيهم الكلمة ، ويؤلف بجهودهم القلوب.

وأوضح أنه ترجع إليهم الأمم في أزماتها، وتستعين بالله ثم بهم في محنتها، تأخذ منهم الرأي السديد والتوجيه الرشيد، والنصح المجيد، وهذه نعمة من الله وفضل يهبه لمن يشاء من عباده، والإصلاح بين الناس من أجل الأعمال، وأكرم الخصال، وأشرف المقامات، فجزى الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين عن بلادهما وعن شعبهما وعن الاسلام والمسلمين أجرًا عظيما وخيرا كثيرا.

أشنع الأمور خطورة 

وأفاد بأن من أشنع الأمور خطورة على العقل، تعاطي المخدرات، وما ادرك ما المخدرات، فما أعظم شرها وما أكبر خطرها وما أعظم جناياتها على العقول والأفكار والأخلاق والآداب والأديان والقيم ، ومضارها الدينية والدنيوية لا تعد ولا تحصى ، فما بال أقوام يشترون لأنفسهم ويستعملون بأنفسهم ما يخل بعقولهم ، وذلك باستعمال المخدرات.

واستطرد:  أليس الإنسان إذا تعاطى غاب عن شعوره ، وأصبح كالمجنون يهذي بالكلام القبيح وقد يسب نفسه أو يسب الله أو والديه أو محارمه أو أحداً من المسلمين ؟ أليس إذا تعاطاها لا يدري ماذا يفعل وقد يقع في المحرمات ، ويتلف الأموال ، ويقتل النفس المحرمة بدون حق ، وقد يعتدي على أقرب قريب له ، وأحب حبيب إليه ، وهو لا يدري لأنه قد غاب عن عقله وشعوره.

وواصل: أليس هذا المتعاطي للمخدرات يعرض عن ذكر الله وعن الصلاة فمتى ينتهي عن تعاطيه ؟ وهذه كلها جرائم وآثام وأخطار تسببها هذه المخدرات لذا حرمت في كتاب الله تعالى وفي سنة نبيه عليه الصلاة والسلام ، فأي إنسان يرضى لنفسه أو لابنه أو لأبيه أو لزوجه أو من تحت ولايته أن يستعمل هذه الخبائث من المخدرات ويدخل تحت الوعيد الشديد ويُطرد ويُبعد من رحمة الله.

شيطان المخدرات

وأوصى قائلاً:  فليتق متعاطي هذه السموم ربه في نفسه ، وفي أهله ومجتمعه ، فإنه سيجلب لهم شرورا ، وقد يقتدون به في هذا العمل الخبيث فيكون داعيا اليها معلما مشجعًا ، فيعظم جرمه ويشتد عذابه ، ان تلكم المخدرات لا تجتمع هي والايمان في قلب ابدا الا اوشك احدهما ان يخرج الاخر ، قال عليه الصلاة والسلام (ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن).

وأشار إلى أن مخدر الشبو أو ما يعرف بالكريستال وهذا النوع يسمى بـ( شيطان المخدرات ) لأنه أخطر صور الإدمان التي انتشرت موخرا ، يقول المختصون عنها : إن سرعة إدمان مخدر الشبو  تفوق سرعة إدمان الكوكايين أو الحشيش أو غيرهما من المخدرات ، وتؤثر على بنية الجسم والنفس ، حال تأثر الجهاز العصبي وباقي أجهزة الجسم.

ونبه إلى أن أعداء الإسلام وضعاف النفوس من المسلمين يحاولون إغراق الشعوب الإسلامية بما يفتن عضد شبابها ويبعدهم عن جادة الصواب وعن التمسك بدينهم الحنيف ، لذا كانت جهود المملكة العربية السعودية سباقة في محاربة المخدرات والعمل على مكافحتها بكل الطرق والوسائل المساعدة في مكافحتها وإضعافها بل جعل المجتمع خاليا من هذه الآفة الخطيرة التي تدمر الوطن ومكتسباته أجارنا الله وإياكم منها .

وأشار إلى أنه مما يساهم في القضاء على هذه الآفة الخطيرة توعية المجتمع بأضرارها وحثهم بعدم التساهل في الإبلاغ عن مروجيها ومتعاطيها، وكذلك مراقبة الآباء للأبناء بتوعيتهم والمبادرة في حثهم من عدم مرافقة أصدقاء السوء وأن يكونوا متعاونين في الحد من انتشارها بالنصح والتوجيه وإبلاغ الجهات المعنية، حفظ الله الآباء والأمهات والأبناء من منكرات الأخلاق والأهواء والأدواء .


-