EN 
قال رئيس مجلس النواب الأمريكي، كيفن مكارثي، اليوم الإثنين، إن الديمقراطية يجب أن تشمل الضوابط والتوازنات، لكنه شدد على أن إسرائيل يمكنها أن تقرر ما تريد القيام به، وفقا لموقع أكسيوس الأمريكي.
وكانت هذه التعليقات بمثابة ضربة خفية لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي مارست ضغوطا كبيرة على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لتعليق قانون الإصلاحات القضائية والتوصل إلى إجماع واسع حول الإصلاحات القضائية.
وتم تعليق خطة حكومة نتنياهو لإضعاف المحكمة العليا والمؤسسات الديمقراطية الأخرى في مارس الماضي في أعقاب احتجاجات حاشدة شملت أيضا الجيش الإسرائيلي، وضغوط من حكومات أجنبية مثل الولايات المتحدة.
ولم يذكر رئيس مجلس النواب الأمريكي الإصلاح القضائي في خطابه أمام الكنيست، لكنه تطرق إلى الخطة عندما سئل عنها في مؤتمر صحفي في وقت لاحق اليوم الإثنين.
وقال مكارثي إنه في جميع محادثاته في إسرائيل، سمع أن هناك حاجة إلى نوع من الإصلاح القضائي، مضيفا: "لكننا نترك الأمر لك لمعرفة ماذا، يبدو أن الجانبين يجتمعان معا، نتطلع إلى حل مشاكلكم".
إنقسام إسرائيلي بسبب الإصلاحات القضائية
ومن جانبه، قال النائب الأمريكي ستيني هوير في المؤتمر الصحفي، إن الأصدقاء يقدمون المشورة للأصدقاء، لافتا إلى أن نتنياهو جاء من قبل إلى الكونجرس وطلب المشورة بشأن السياسة، في إشارة إلى خطاب نتنياهو في الكونجرس عام 2015 ضد الاتفاق النووي الإيراني.
وظهرت التوترات الداخلية بشأن خطة الإصلاح القضائي التي تتبنياها حكومة نتنياهو، بشكل كامل اليوم الاثنين عندما ألقى نتنياهو وزعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد خطابين منفصلين أمام الكنيست قبل تصريحات مكارثي أمام البرلمان الإسرائيلي.
وقال نتنياهو إن غالبية الإسرائيليين يفهمون الحاجة إلى إعادة التوازن إلى النظام القضائي، مشددا على أن المظاهرات على مدى الأسابيع الـ 17 الماضية ضد خطة الحكومة والمظاهرة المؤيدة للحكومة الأسبوع الماضي تظهر قوة الديمقراطية في إسرائيل.
وأضاف نتنياهو: "نحن مصممون على التوصل إلى أوسع تفاهم ممكن حول الإصلاح القضائي".
وعلى الجانب الآخر، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، موجها كلامة إلى مكارثي: "أعدكم بأن إسرائيل ستستمر في أن تكون ديمقراطية مع حرية الدين وحماية الأقليات ونظام قضائي مستقل حتى تفخر الولايات المتحدة بأن تصفنا بحليف".
زيارة مكارثي إلى إسرائيل
وكان قد وصل رئيس مجلس النواب الأمريكي، كيفن مكارثي، إلى إسرائيل يوم الأحد مع وفد من المشرعين من الحزبين من الكونجرس في إطار جولة في الشرق الأوسط.
وقد التقى مكارثي ووفد الكونجرس مع رئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوحانا، والرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوج، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومسؤولين إسرائيليين آخرين.
وأثناء وجوده في إسرائيل، انتقد مكارثي أيضا الرئيس الأمريكي جو بايدن لعدم دعوة نتنياهو لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا: "لقد مر وقت طويل جدا، وإذا لم يحدث ذلك، سأدعو نتنياهو للحضور للقاء مجلس النواب".
ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي، في مارس الماضي، إن الحكومة الإسرائيلية لا يمكنها الاستمرار في هذا الطريق بخطتها للإصلاح القضائي، مشددا على أنه لن يدعو نتنياهو إلى البيت الأبيض في المدى القريب.
