الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد الحرام: العيد مناسبة كريمة لتصافي القلوب وغسل أدران الحقد والحسد

خطيب المسجد الحرام
خطيب المسجد الحرام

قال الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن العيد مناسبة كريمة لتصافي القلوب ، ومصالحة النفوس ، مناسبة لغسل أدران الحقد والحسد ، وإزالة أسباب العداوة والبغضاء.

مناسبة لغسل أدران الحقد والحسد  

وأضاف " بن حميد " خلال خطبة عيد الفطر المبارك اليوم من المسجد الحرام، أن إدخال السرور شيء هين ، تسر أخاك بكلمة أو ابتسامة أو ما تيسر من عطاء أو هدية ، تسره بإجابة دعوة أو زيارة، داعيًا إلى التماس بهجة العيد في رضا الله ، والإقلاع عن الذنب.

وتابع:  والازدياد من صالح الأعمال ، ورضا الوالدين ، وحب الإخوة ، وصلة الرحم ، وإطعام المسكين ، وكسوة العاري ، وتأمين الخائف ، ورفع المظلمة ، وكفالة اليتيم ، ومساعدة المريض، مضيفًا:  عيدكم مبارك ، لكم فيه - بإذن الله وفضله - فرحتان : فرحةُ الفطر وفرحةُ لقاء الرب، أما فرحة الفطر  فهي فرحة في أنفسكم ، وفرحة في مجتمعكم .

وأكمل:  وفرحة في أمتكم فرحة النفس هي فرحة الطمأنينة ، وفرحة تمام النعمة ، وفرحة إنجاز هذه العبادة العظيمة في صيامهما ، وقيامها ، وإنفاقها ، فرحةُ البراءة من الشح والبخل ، وفرحةُ الإحسان والبر ، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال"، أما فرحة المجتمع فهي بالتآخي ، والعون ، والاجتماع على الخير ، والبر ، والإحسان ، وسلامة الصدر ، زادكم الله إحسانا وفضلا .

فرحة الأمة

وأوضح أن فرحة الأمة فهي في هذا المظهر العظيم للوحدة الإسلامية في صيامها وفطرها ، وشعارها ومشاعرها ، مع ما يرجى من الفوز العظيم برضوان الله ليعلي الله من شأنها، ويعز أوطانها ، ويجمع على الحق والهدى كلمتها ، وينشر الخير والعيش الكريم في ربوعها ، ويحفظها من كيد الكائدين ، وعدوان المعتدين .

واستطرد ، قائلاً: أيها المسلمون  إن مراعاة الفطر ، وملاحظة سجايا البشر خصيصة للإسلام ظاهرة ، والحياة فيها المتاعب والآلام ، والمشاق ، والمصائب ، فتحتاج فيها النفوس إلى مواقف تخفف عنها بعض هذا العناء والمعاناة ، فلا يطغى على عيشهم النكدُ والهمُّ ، والحزَنُ والغَمُّ والإسلام يحب أن يكون المسلم آلفا باسما ، مرحا خلوقا ، كريم الخصال ، حميد الفعال ، حسن المعشر ، يجمع بين الجد والمرح ، وروح الدعابة ، وعذوبة المنطق ، وطرافة الحكمة ، ضابطا أوقاتَ الجد ، وأوقاتَ المرح ، مجانبا الإفراط والتفريط .


 


-