بدأ رسميًا العمل بـ قانون التوقيت الصيفي 2023 مجددًا، بعدما صدق الرئيس عبد الفتاح السيسي على مشروع القانون الصادر عن مجلس النواب، بعد أن تقدمت به الحكومة، مستهدفة بذلك ترشيد الطاقة وتوفيرها في ضوء الأزمات الاقتصادية التي تلاحق العالم، وفي إطار خطة ترشيد الاستهلاك التي باتت تنتهجها الحكومة خلال الفترة الأخيرة، وجاء عودة التوقيت الصيفي كإحدى تلك الأدوات التي انتهجتها الحكومة في خطتها التقشفية.
وكانت الجريدة الرسمية نشرت قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي يإصدار القانون رقم 24 لسنة 2023 بشأن تقرير نظام التوقيت الصيفي، والذي أثبتت الدراسات التي قدمتها الحكومة أنه يرشد استهلاك الكهرباء، حيث إن توفير 1 % من استهلاك الكهرباء يوفر للدولة 150 مليون دولار في العام، وهو دافع كافٍ للحكومة لعودة العمل به.
ويبحث كثيرون عن تفاصيل عودة العمل بـ التوقيت الصيفي، وذلك بعد إقراره رسميًا وحصوله على موافقة مجلس النواب، ثم إصداره من رئيس الجمهورية ونشره في الجريدة الرسمية، لتزداد معه التساؤلات حول موعد تطبيق التوقيت الصيفي وموعد انتهائه، وما هو الهدف من عودته مرة أخرى، رغم وقف العمل به على مدار الـ 7 سنوات الأخيرة.
بدء العمل بالتوقيت الصيفي
العمل بـ التوقيت الصيفي 2023 يبدأ وفقًا لما نص عليه القانون في بداية من الجمعة الأخيرة لشهر أبريل الجاري، حيث إنه خلال 10 أيام بالتمام والكمال، سنكون على موعد مع بداية العمل بالنظام الزمني الجديد، وبالتحديد في يوم 28 أبريل الجاري.
ويبدأ العمل بـ التوقيت الصيفي من خلال تقديم عقارب الساعة 60 دقيقة كاملة، ليكون إعلانًا عن تغيير الساعة رسميًا.
انتهاء التوقيت الصيفي
فيما يتعلق بموعد انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي 2023، فينتهي خلال 6 أشهر من تاريخ العمل به، حيث يستمر من الجمعة الأخيرة في أبريل، وحتى الخميس الأخير من شهر أكتوبر من العام نفسه، ليبدأ التوقيت الشتوي بعدها من الجمعة الأخيرة في شهر أكتوبر
وبداية من موعد انطلاق العمل بالتوقيت الشتوي في الجمعة الأخير من شهر أكتوبر، يستمر العمل بالتوقيت الشتوي لمدة 6 أشهر أخرى، أي إلى الخميس الأخير من شهر أبريل.
الهدف من التوقيت الصيفي
عودة التوقيت الصيفي من الأمور التي أثارت جدلًا واسعًا، بسبب التشكيك في جدوى القرار من الناحية الاقتصادية، حيث إن البعض تحفظ على القرار مستندين إلى دراسات سابقة صدرت عن الحكومة في عام 2015 تشير إلى عدم وجود جدوى اقتصادية ومنفعة ملحوظة من عودة التطبيق الصيفي.
لكن الحكومة بينت بالأدلة أن التوقيت الصيفي له جدوى اقتصادية كبيرة ، حيث إنه يساعد في ترشيد الطاقة، وهذا يوفر سنويًا 25 مليون دولار بحسب ما ذكرته وزارة الكهرباء، ولذلك رأت الحكومة أن عودة التوقيت الصيفي كان أمرًا ضروريًا.
وفيما يلي نستعرض أبرز العوائد التي جاءت وراء عودة العمل بالتوقيت الصيفي:
- الوفر الناتج من وراء عودة التوقيت الصيفي يصل إلى 147.21 مليون جنيه.
- التوقيت الصيفي يوفر 25 مليون دولار.
- توفير 1% من استهلاك الكهرباء يوفر 150 مليون دولار في العام الواحد.
- استغلال ساعة من النهار مبكرًا تكون درجات الحرارة منخفضة، ما يقلل من استخدام التكييفات.
متى بدأ التوقيت الصيفي في مصر؟
سؤال يطرحه الكثيرون حول تاريخ التوقيت الصيفي في مصر، والذي بدأ العمل به منذ أربعينات القرن الماضي، وبالتحديد في 1940، وظل ما بين العمل به والإيقاف لسنوات طويلة، حيث أوقف في 1945 لكنه عاد ثانية في 1957 واستمر العمل به إلى عام 2011، إلا أن الحكومة الانتقالية حينها ألغت العمل به، قبل أن يعود التوقيت الصيفي مرة أخرى في شهر مايو من عام 2014، مستنثية بذلك شهر رمضان، حيث يعود خلاله العمل بالتوقيت الشتوي مرة أخرى للتخفيف على الصائمين، إلا أنه ألغي في 2015.
وقد عاد التوقيت الصيفي في مصر رسميًا بعد أن صدق الرئيس عبد الفتاح السيسي على القانون الجديد الذي أصدره مجلس النواب، لنكون على موعد مع تغيير في الساعة خلال 10 أيام تقريبًا، وبالتحديد في الجمعة الأخيرة من الشهر الجاري حيث يستمر 6 أشهر، ويعود بعدها.
التوقيت الصيفي في العالم
تعمل العديد من الدول بالتوقيت الصيفي، إذا لا يقتصر الأمر على مصر فقط، فهناك العديد من الدول التي تعمل بـ التوقيت الصيفي وتصل نسبتها إلى حوالي 40% ما يوزاي 87 دولة، على رأسها دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وترى الدول التي تعمل بـ التوقيت الصيفي أن له فائدة كبيرة فيما يتعلق بتوفير الطاقة وترشيد الاستهلاك، خاصة في ظل المعاناة التي تواجهها تلك الدول في توفير الطاقة، خاصة في ظل ارتفاع أسعارها.
ومن هذا المنطلق، عملت مصر على عودة التوقيت الصيفي من جديد، حيث تأمل حكومة الدكتور مصطفى مدبولي ترشيد الاستهلاك وتوفير الطاقة الموجهة للكهرباء، وهو الأثر الذي يظهر بعد تطبيق النظام من جديد.
قرارات متعلقة بالتوقيت الصيفي
وعلى أثر عودة تطبيق التوقيت الصيفي، كانت هناك قرارات متعلقة به، وعلى رأسها قرار وزارة الطيرات الخاصة بالرحلات التي تقومها بها شركة مصر للطيران.
الشركة قررت بعد تطبيق التوقيت الصيفي، تعديل مواعيد رحلاتها، وذلك بداية من يوم 28 أبريل الجاري، وهو موعد النظام الزمني الجديد والذي يستمر 6 أشهر، حيث إنه اعتبارًا من الدقيقة الأولى من فجر جمعة 28 أبريل، سوف تقلع الرحلات بعد موعدها المحدد بساعة واحدة.