EN
كشفت الأرقام الحكومية عن السبب الرئيسي لـ عودة العمل بـ التوقيت الصيفي 2023، وذلك بعد موافقة مجلس النواب نهائيًا على مشروع القانون الذي قدمته الحكومة إلى البرلمان، مستندةً في ذلك إلى عدد من المزايا المالية التي ستعود على الدولة من خلال توفير الطاقة، فضلًا عن مزايا أخرى ترى الحكومة أنها تتعلق بالصحة العامة.
وكان قد دار خلاف بمجلس النواب حول مدى جدوى عودة التوقيت الصيفي 2023، حيث شكك البعض في صحة جدواه من حيث توفير الطاقة أو حتى وجود دراسات علمية بشأن تحسين الصحة العامة، في الوقت الذي قدمت فيه الحكومة أرقامًا تشير إلى حجم التوفير والفوائد العائدة من تطبيق التوقيت الصيفي مجددًا.
وقد تعرض تقرير لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب بشكل تفصيلي للمزايا التي يحملها عودة التوقيت الصيفي بالأرقام، وذلك بعدما طلبت اللجنة من الحكومة مخاطبتها بمدى جدوى عودة التوقيت الصيفي 2023.
توفير الطاقة
بينت المذكرة التي قدمتها وزارة الكهرباء لمجلس النواب أن عودة التوقيت الصيفي، سوف يكون له انعكاس على توفير الطاقة، وذكرت أن احتساب مقدار الوفر الناتج عن تطبيق التوقيت الصيفي يصل إلى 147.21 مليون جنيه، وهو رقم ليس بقليل، ومبرر كاف للحكومة لأن تقرر وفقًا لقانون جديد عودة التوقيت الصيفي.
في حين عارض النائب محمد الفيومي، مشروع القانون، مبررًا ذلك بأن هناك دراسات حكومية صدرت في عام 2016 تفيد بعدم وجود توفير للطاقة حال العمل بـ التوقيت الصيفي، مشيرًا إلى تقرير آخر صادر عن مركز المعلومات واتخاذ القرار بمجلس الوزراء، يفيد بأن 70% من المواطنين غير راضين عن عودة العمل بـ التوقيت الصيفي.
توفير 25 مليون دولار
من الدوافع التي عزت اتجاه عودة التوقيت الصيفي، التقرير الصادر عن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية للعمليات والشبكات، والذي أشار إلى أن العمل بالتوقيت الصيفي سيسهم في توفير مبلغ 25 مليون دولار استناداً إلى الدراسة المقدمة من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وذلك خلال توفير وحدات الغاز المستخدمة في إنتاج الكهرباء، وبوجه عام أن توفير 1% من استهلاك الكهرباء يؤدي إلى توفير مبلغ 150 مليون دولار في العام.
كذلك أشارت دراسة المركز القومي لبحوث الإسكان التابع لوزرة الإسكان، بشأن عودة التوقيت الصيفي، إلى أن ذلك يحتم علينا استغلال ساعة من النهار مبكرة تكون درجات الحرارة فيها منخفضة، وبالتبعية سوف ينعكس بالأثر الإيجابي من خلال عدم تشغيل المبردات والتكيفات بالسيارات والمباني الإدارية والسكنية، وهذا الأمر يصعب احتسابه بالكم ووحدات القياس المتعارف عليها، ولكن أثره الإيجابي يظهر عند التطبيق الخاص بالتوقيت الصيفي.
أكد ممثل المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بوزارة التعليم العالي على أنه في حالة العمل بنظام التوقيت الصيفي سيتم توفير ساعة بالنهار، وتساهم في تبكير ساعات العمل ساعة، وإذا تم استغلالها بالصورة المناسبة سوف تعود بالنفع العام على الدولة، فضلا عن الفائدة المادية جراء ترشيد استهلاك الكهرباء في تشغيل التكيفات.
عودة التوقيت الصيفي 2023
فيما بينت المذكرة الإيضاحية لمشروع قانون عودة التوقيت الصيفي، إلى أنه يهدف إلى ترشيد استغلال الطاقة في ضوء ما يشهده العالم من ظروف ومتغيرات اقتصادية في عصر تعمل فيه جميع الدول على توفير الطاقة والاقتصاد في تشغيلها.
وينص قانون عودة التوقيت الصيفي على أنه: "اعتبارا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل حتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي، تكون الساعة القانونية في جمهورية مصر العربية هي الساعة بحسب التوقيت المتبع مقدمة بمقدار ستين دقيقة".
